شدّد مختصون، أمس، على ضرورة احترام تدابير الوقاية من فيروس كورونا ، ودعوا المواطنين إلى العودة للتقيد بهذه الإجراءات و تلقي اللقاح المضاد للفيروس، كما أكدوا على ضرورة الرقابة بالنسبة لتطبيق التدابير الوقائية، و اعتبروا أن الوضعية الوبائية الحالية خطيرة، وأوضحوا أن الاستمرار في التراخي وعدم التقيد بالتدابير اللازمة، سيؤدي إلى تدهور الوضع في هذا الفصل، سيما مع انتشار السلالات المتحورة والعزوف عن احترام تدابير الوقاية و عدم التباعد في المناسبات والتجمعات وخلال حفلات الأعراس وعودة مختلف الأنشطة بصورة عادية. واعتبر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي ، في تصريح للنصر، أمس، الوضعية الوبائية الحالية، أنها خطيرة بالنظر إلى الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وأضاف البروفيسور محمد يوسفي قائلا: إننا حذرنا منذ أشهر من ارتفاع عدد الإصابات ، مشيرا إلى أن نفس الأسباب بقيت ولا زالت قائمة وهي التي أدت إلى هذه الوضعية الوبائية الخطيرة ، وخاصة مع انتشار السلالات المتحورة . وأوضح في السياق ذاته، أن كل الظروف متوفرة والتي أدت للارتفاع المسجل حاليا ، مشيرا إلى أن الشيء الذي أدى إلى هذا الوضع الخطير، هو عزوف المواطنين عن الالتزام بالإجراءات الوقائية، إلا فئة قليلة ، وهذا في ظل إعادة فتح مختلف الأنشطة بصفة عادية وإقامة حفلات الأعراس بدون احترام التدابير الوقائية و عدم التباعد خلال المناسبات والتجمعات والجنائز . ومن جانب آخر، أشار رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، إلى غياب الرقابة بالنسبة لتطبيق الإجراءات الوقائية . واعتبر أن الاستمرار في التهاون وعدم احترام تدابير الوقاية، سيؤدي إلى تدهور الوضعية وزيادة حالات الإصابة بالفيروس، داعيا المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية و تلقي اللقاح المضاد لكورونا. ومن جانبه، أوضح الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي غاشي الوناس، في تصريح للنصر، أمس، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا عرفت ارتفاعا هذه الأيام، وأشار إلى أن المرضى يتوجهون إلى المستشفيات يوميا. واعتبر الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، أن الوضع تحت السيطرة حاليا ، ودعا المواطنين، لأخذ الاحتياطات اللازمة واحترام تدابير الوقاية باستمرار لتفادي انتشار الوباء في هذا الفصل و ضرورة الإقبال على التلقيح ، خصوصا وأن اللقاح متوفر . وأضاف أن الوضعية الوبائية الحالية تتطلب الحيطة والحذر والعودة إلى تطبيق تدابير الوقاية و تلقي اللقاح.