بن حمادي: النزاع المالي بين "إيباد" و اتصالات الجزائر لا زال قائما كشف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي بالعاصمة أن النزاع القائم بين المتعامل الخاص لخدمات الانترنت "إيباد" و مجمع اتصالات الجزائر لم تتم تسويته بعد. و أوضح الوزير في تصريح للصحافة أول أمس على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية انه "ليس هناك جديد في النزاع القائم بين المتعامل الخاص لخدمات الانترنت إيباد و اتصالات الجزائر و أن الخلاف المالي لم يتم تسويته بعد، وعلى هذا المتعامل أن يسدد الديون المترتبة عليه". و كان بن حمادي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن النزاع المالي بين "إيباد" و اتصالات الجزائر يكمن في ديون مترتبة على هذه المؤسسة لفائدة اتصالات الجزائر تفوق قيمتها أربعة ملايير دينار( 400 مليار سنتيم ).للتذكير فان النزاع القائم بين المؤسستين يعود إلى ماي 2009 لما أمرت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال مؤسسة اتصالات الجزائر بتحصيل مجموع الديون سيما لدى موزعي خدمات الانترنت و من بينها المتعامل الخاص لخدمات الانترنت إيباد.من جهة أخرى، أكد موسى بن حمادي أن القطاع يهدف إلى الانتقال بنسبة المشتركين في شبكة الانترنت من 20 إلى 50 بالمائة في حدود سنة 2014. وفي رده على سؤال شفوي حول "إجراءات تحسين خدمات الانترنت" طرحه احد نواب المجلس الشعبي الوطني أوضح الوزير أنه من الأهداف التى يسعى القطاع إلى تحقيقها هي التمكن من إيصال الانترنت إلى العائلات على نحو 90 بالمائة منها في غضون 2014. وأعتبر بن حمادي أن نسبة الاستعمال لخدمات الانترنت "لا تزال متواضعة" و أن كل الجهود المبذولة لغاية اليوم "لم ترق إلى الطموحات المرجوة" وهو- كما قال- ما يجري العمل استدراكه في الوقت الحاضر. وبنفس المناسبة أشار الوزير إلى الجهود التى بذلتها الدولة من أجل تعميم الانترنت ذي التدفق السريع وإيصالها إلى الجنوب و الهضاب العليا و المناطق الجبلية و المعزولة.ولدى تطرقه إلى الخطوات المتخذة لتحسين خدمات الانترنت وتوسيع إيصالها و تعميمها و رفع نسبة المشتركين في شبكاتها أشار بن حمادي إلى عملية تدعيم الشبكة الأساسية الوطنية العمودية بإقامة شبكات و حلقات محلية على مستوى الولايات.كما أكد على عملية تعميم الانترنت بسرعة 2 ميغابيت مجانا في الفضاءات الجماعية و دور الثقافة و المؤسسات التربوية من ثانويات و تكميليات و ذلك بتمويل من الوزارة عن طريق صندوق تمويل مستخدمي تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.ولنفس الغرض - يقول بن حمادي- تجري عملية ترقية الشريط العريض لشبكات الاتصالات السلكية و اللاسلكية و القيام بإجراءات تنظيمية مناسبة و ترتيبات لتأمين الشبكات.كما تم إدخال الجيل الثالث من الهاتف النقال بعد نهاية السداسي الأول من السنة الجارية (2012) على أكثر تقدير و هذا بغية تطوير شبكة إيصال الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة.وأكد أن برنامج تعميم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بما فيها الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة من الأولويات الوطنية. و في هذا الشأن أشار بن حمادي إلى اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في ديسمبر 2011 و الذي تقرر من خلاله وضع مخطط وطني للتدفق السريع و الأكثر سرعة و ذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية المسماة "الجزائر- الكترونية".و ذكر بأن إدخال الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة عملية حديثة العهد بدأت سنة 2005 بالاعتماد على النمط التكنولوجي الجديد و أن عدد مستعمليه كان محدودا سنة 2006 لترتفع مع نهاية 2011 الى 8 ملايين مستعملا أي ما يعادل 20 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان.وعلى المستوى الإقليمي - يقول الوزير- فان العمل جاري لانجاز خط للألياف البصرية يربط الجزائر العاصمة بأبوجا (نيجيريا) مرورا بمدن و مناطق داخلية و جنوبية من الوطن.