دعا والي سطيف، كمال عبلة، في اجتماع عقد أول أمس مع المدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر و البلديات، للاستعانة بالأطباء و الممرضين المحالين على التقاعد، من أجل إنجاح عملية التلقيح الواسعة التي تعرفها الولاية منذ نهاية الأسبوع الماضي. كما دعا إلى تسخير أكبر عدد من المدارس الابتدائية و المساجد و المراكز الطبية الاجتماعية و تحويلها إلى مراكز تلقيح و الاستمرار في نفس الوقت في عمليات التحسيس حول أهمية و ضرورة أخذ اللقاحات في سبيل بلوغ التحدي المسطر من قبل السلطات العليا للبلاد و المتمثل في تلقيح 50 بالمائة من ساكنة ولاية سطيف. و دعا الوالي في الاجتماع الخاص باللجنة الولائية المكلفة بمتابعة تطورات الوضعية الوبائية، إلى ضرورة تجهيز الهياكل غير الصحية التي تم حصرها، مؤخرا، بهدف استغلالها في حال تطور أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام المقبلة، مع العمل في نفس الوقت على الرفع من الطاقة الاستيعابية لجميع المؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية. و خرج هذا اللقاء بالكثير من التوصيات الأخرى، مثل تشديد الإجراءات الردعية في حق المخالفين لإجراءات الحجر الصحي أو ممن لا يلتزمون بتطبيق التدابير الاحترازية، مع غلق جميع المحلات التجارية التي لا تحترم البروتوكولات الصحية المنصوص عليها، مثلها مثل مختلف وسائل النقل وتفعيل عمليات تعقيم الأحياء السكنية و مختلف الفضاءات العمومية، مع الدعوة في نفس الوقت لإعادة بعث العمليات التضامنية، من خلال ضمان تموين جميع المؤسسات الاستشفائية بمختلف المستلزمات و على رأسها قارورات الأكسجين و أجهزة التنفس الاصطناعي. و مباشرة بعد نهاية هذا الاجتماع، أصدرت الولاية عدة قرارات التنظيمية، منها تمديد إجراء منع كل تجمعات الأشخاص و الحفلات و المناسبات العائلية و غلق جميع القاعات الرياضية و دور الشباب و المراكز الثقافية و هو نفس القرار الذي مس أيضا فضاءات التسلية و الترفيه. و في سياق متصل، اتفقت مصالح الولاية مع مسؤولي غرفة التجارة و الصناعة، على فتح مراكز التلقيح على مستوى الوحدات الإنتاجية المتواجدة بالمناطق الصناعية في العديد من البلديات و على رأسها سطيف و العلمة. و أمر الوالي باستغلال جميع المراكز الطبية الاجتماعية المتواجدة بالمناطق الصناعية و تحويلها إلى مراكز تلقيح للعمال و المستخدمين، مع دعوة مديرية الصحة لتوفير كامل المستلزمات الطبية و الأطقم الطبية و شبه الطبية، من أجل تسريع وتيرة العملية. و انطلقت غرفة التجارة و الصناعة في الاتصال بالمتعاملين الاقتصاديين ممن يمتلكون مؤسسات إنتاجية، في سبيل وضع الجدول الخاص بعملية التلقيح، على أن تنطلق العملية بصورة رسمية هذا الأسبوع. و عقد الوالي، أمس الأول، اجتماعا مع مدراء المؤسسات التكوينية الخاصة لشبه الطبي، ممن يمارسون نشاطهم على تراب الولاية، حيث دعاهم إلى ضرورة تقديم كامل الدعم اللوجستي لإنجاح حملة التلقيح الواسعة، لاسيما بعد القرار المتخذ من قبل السلطات الوصية بفتح المزيد من الفضاءات الجديدة في جميع البلديات. و تم الاتفاق في هذا اللقاء، على تسخير أصحاب هذه المؤسسات الخاصة كامل الإمكانات البشرية، من أجل تدعيم مختلف مراكز التلقيح المفتوحة، لاسيما على مستوى بلديتي سطيف و العلمة، باعتبارهما يحتويان على النسبة الأكبر من سكان الولاية. و وافق مدراء المؤسسات الصحية الخاصة على وضع الأطقم الطبية و شبه الطبية تحت تصرف مديرية الصحة، من أجل توزيعهم على الفضاءات الكبيرة التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، مؤكدين في نفس الوقت على استعدادهم لتحويل مؤسساتهم التكوينية كمراكز خاصة للتلقيح، في سبيل بلوغ الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء و المتمثلة في تلقيح نصف سكان الولاية في أقرب وقت ممكن. أحمد خليل