فندت مديرية الصحة والسكان بتبسة، انقطاع مادة الأوكسجين بشكل تام بمستشفيات الولاية، وأوضحت أن جل وفيات الساعات الأخيرة، بوباء كوفيد 19 ناجمة عن مضاعفات وتعقيدات صحية أخرى، وعن وصول بعض المرضى في مرحلة متقدمة. وقررت المديرية عدم السماح لمرافقي المرضى بالدخول للمستشفيات مستقبلا، بالنظر لتدخل البعض منهم في الشأن الصحي ونقلهم لفيروس كورونا، مثلما أكدته التحقيقات الوبائية التي تقوم بها المصالح ذاتها. مدير الصحة والسكان بلعيد سعيد، وفي اتصال له مع إذاعة تبسة الجهوية، مساء السبت، أكد أنه لم يكن هناك انقطاع تام لمادة الأكسجين بمستشفى الشريعة ومستشفيات بكارية، بالرغم من إقراره بضآلة الكميات المتوفرة، مشيرا بأن قطاعه لجأ إلى حلول إضافية بعيدا عن التفسيرات والتأويلات التي تعج بها الوسائط الإجتماعية، منبها إلى أن نسبة استهلاك الأوكسجين يحددها الطبيب، وقد تصبح قاتلة في حال تجاوزت الكميات المطلوبة. وثمن مدير الصحة، الهبة التضامنية والمبادرات الرامية إلى توفير التجهيزات الخاصة بمكثفات الأكسجين، وقال في هذا الشأن بأن مساعي المجتمع المدني بتبسة، في حال تم تجسيدها، ستمكن القطاع الصحي من تمويل نفسه بنفسه بهذه المادة، كما وجه شكره لفريق من المهندسين والدكاترة الناشطين تحت لواء حاضنة المؤسسات الناشئة بالولاية، إذ تمكنوا من إعادة تشغيل مولد الأكسجين بالمصلحة المرجعية لمعالجة مرضى كوفيد 19 بمستشفى بكارية، والمعطل منذ عام تقريبا، وقال المسؤول بأنه تم إصلاح المولد بنسبة 95 بالمائة، ومن المقرر أن يدخل الخدمة في قادم الأيام، لافتا إلى أن ما ينتجه لن يحقق الاكتفاء الذاتي بالمؤسسة الإستشفائية بوقرة بولعراس ببكارية، لكنه سيساهم في توفير مادة الأوكسجين المكثف للمرضى. ولم يستسغ المدير الولائي للصحة، استهتار بعض المواطنين ولامبالاتهم بالوضعية الوبائية، مشددا على أنها مقلقة للغاية، نتيجة تضاعف الإصابات وعدد الوفيات بالفيروس، في الوقت الذي مازال البعض يحضر التجمعات والأفراح والمآتم، وهي الفضاءات المساعدة على انتقال فيروس كورونا بكثرة.