قرر أمس الأول، والي الطارف حرفوش بن عرعار، خلال اجتماع اللجنة الأمنية للولاية الموسع للمدراء التنفيذيين المعنيين وكذا رئيسي دائرتي الطارف والبسباس في إطار متابعة الوضعية الوبائية، غلق الأسواق الأسبوعية للماشية ببلديات عين العسل، بوحجار و الذرعان وذلك لمدة 10 أيام قابلة للتجديد حسب التطورات. قرار السلطات المحلية وحسب البيان الذي توج اجتماع اللجنة المذكورة، جاء بعد دراسة وتقييم الوضعية الوبائية أمام التزايد المسجل في عدد الإصابات خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، خصوصا ببلديات القالة، عين العسل والبسباس التي صنفت من قبل الجهات الصحية كبؤر سوداء لانتشار المرض في ظل تهاون المواطنين بما فيهم المصطافون في التقيد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الجائحة، بالرغم من النداءات والحملات التوعوية والتحسيسية التي تقوم بها مختلف القطاعات و الجمعيات والشركاء. واتخذت سلطات الولاية جملة من القرارات التي تهدف إلى الوقاية من تفشي كوفيد 19، منها رفع الخيم المستعملة كمعرض للصناعات التقليدية بشارع جبهة التحرير الوطني بالقالة بحيث يعج بالمواطنين والمصطافين، ما أثار مخاوف المصالح الصحية وبعض أطياف المجتمع المدني الذين كانوا قد ناشدوا السلطات العمومية بالتحرك قبل فوات الأوان لغلق الشارع ورفع المعرض حفاظا على الصحة العمومية، خاصة بعد أن تحول المكان إلى قبلة للعائلات والمواطنين من داخل وخارج الولاية لقضاء سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل. كما تقرر غلق «ساحة الاستقلال" قبالة مقر الولاية وذلك لمدة 10 أيام خوفا من انتشار الوباء بسبب التجمعات والتوافد الكبير للمواطنين على المكان من أجل قضاء سهراتهم الليلية، إلى جانب ذلك تقرر تكثيف عمليات التعقيم للساحات والشوارع والمرافق العمومية وغيرها، مع الشروع الفوري في استعمال مياه البحر لهذا الغرض بالبلديات الساحلية كالقالة، الشط، بن مهيدي، بالريحان وأم الطبول، فضلا عن تكثيف الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة للوقوف على مدى الالتزام بالتدابير الوقائية بالنسبة لوسائل النقل الجماعي والمحلات التجارية على أن تتخذ كل الإجراءات القانونية الردعية والصارمة حيال المخالفين. وتم توجيه تعليمات من أجل الرفع من وتيرة عمليات تلقيح المواطنين بتسخير كل الإمكانيات والوسائل وفتح أكبر عدد من مراكز ونقاط لهذا الغرض، وكذا تكثيف عمليات التحسيس في هذا الشأن بإشراك مختلف الفاعلين والشركاء للوصول إلى أكبر نسبة من التطعيم. من جهة أخرى، تقرر متابعة وضعية تزويد المؤسسات الاستشفائية والصحية بمادة الأكسجين، وتدعيم مخزون قارورات الأكسجين بصفة يومية لمواجهة أي طارئ، أمام الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية نظرا للارتفاع المسجل في حالات الإصابة بالفيروس والتي تخضع للاستشفاء وتستلزم كميات معتبرة منها، مع الحرص على وضع كل الإمكانيات من أجل التكفل بكل المرضى من جميع الجوانب ومتابعة حالتهم بصفة دائمة. وقام والي الطارف مساء أمس الأول، بزيارة قادته رفقة أعضاء اللجنة الأمنية إلى مخابر «إنفاميديس» المختصة في إنتاج المواد الصيدلانية بمنطقة كبودة ببلدية بن مهيدي، أين تم تدارس إمكانية مساهمة المؤسسة بمحطة لإنتاج الأكسجين لتدعيم مستشفى الأمير عبد القادر ببلدية البسباس بهذه المادة مؤقتا، وذلك ابتداء من هذا الأسبوع، ريثما تتحسن الوضعية الصحية. وعلمنا من مصادر مسؤولة أمس أن مولد إنتاج الأكسجين دخل حيز الخدمة بمستشفى البسباس بحيث تكفلت بتركيبه المؤسسة المذكورة على أن تمس العملية مرافق استشفائية أخرى قريبا موازاة وتلقي مختلف المصالح كميات من قارورات الأكسجين لدهم المخزون المحلي. كما التقى الوالي زوال أمس، بأعضاء بالمجلس الشعبي الولائي و رئيسه، من أجل مناقشة الوضعية العامة الوبائية والإجراءات والتدابير المتخذة بالتنسيق مع مختلف المصالح والهيئات لمجابهة أي طارئ، خصوصا ما تعلق بتسيير ومتابعة عمليات تموين المؤسسات الاستشفائية بالأكسجين الطبي، حسبما أوردته مصالح الولاية. واستقبل الوالي ممثلين عن نقابة الصيادلة الذين أعربوا عن استعدادهم للمساهمة حسب إمكانياتهم في دعم المصالح الصحية والمستشفيات بأجهزة تكثيف الأكسجين وغيرها من المبادرات التضامنية الأخرى.