وجهت، أمس ، مديرية الصحة والسكان لولاية الطارف ، تعليمة لمدراء المؤسسات العمومية الإستشفائية بكل من البسباس ، القالة ، بوحجار وعاصمة الولاية ، بتعليق زيارات المرضى بالمستشفيات إلى إشعار آخر. و أضافت المصالح المعنية، بأن القرار أملاه تطور الوضعية الصحية الوبائية المقلقة أمام تزايد عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس التي تجاوزت 150حالة ،داعية المواطنين و أقارب المرضى إلى تفهم الوضعية والتوعية للوقاية من العدوى وتفاديها، مشيرة في سياق متصل، إلى تجنيد كل الإمكانيات و الأطقم الطبية و شبه الطبية من أجل التصدي لأزمة كورونا و التكفل بكل المصابين، مشددة إلى أنه و أمام الظروف الاستثنائية الصحية وجب على الجميع أخذ الحيطة و الحذر و الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتقال العدوى. من جهة أخرى، سجلت المصالح المعنية خلال 48ساعة الماضية، 4 حالات مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا «كوفيد- 19»، بينها حالة واحدة لشخص من بلدية بن مهيدي و ثلاث حالات لعمال بالعيادة المتعددة الخدمات في البسباس، الذين تم وضعهم تحت المراقبة الطبية، مع إخضاع بقية العمال للحجر الصحي و تعقيم المكان . من جهة ثانية، ثمن، أمس، سكان مدينة القالة بولاية الطارف، في بيان للجان الأحياء الإجراءات و القرارات الاستثنائية التي اتخذتها السلطات المحلية بفرض الحجر الصحي الجزئي على عروس المرجان وغلق المنتجع الطبيعي طونقة والكورنيش للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة و أن المدينة كونها وجهة سياحية تعرف توافدا كبيرا للزوار و المصطافين من خارج الولاية، ما أثار المخاوف و القلق من مغبة تفشي الوباء. و أبدت لجان الأحياء استعدادها و تجندها لمرافقة السلطات المحلية و الأمنية في تطبيق تدابير الحجر، حفاظا على الصحة العمومية، أمام تزايد عدد الإصابات بكورونا التي حولت المدينة إلى بؤرة سوداء للوباء، من خلال التكثيف من حملات التوعية والتحسيس في أوساط المواطنين وخصوصا الشباب. كما رفعت جمعيات من مختلف مناطق الولاية، نداء للسلطات المحلية من وضع نقاط للمراقبة الصحية عند مداخل الولاية، للكشف عن فيروس كورونا وذلك بقياس درجة حرارة الوافدين وتشخيص الحالات المشتبه فيها تفاديا لانتشار عدوى الفيروس. من جانبها أطلقت مصالح أمن الولاية، حملة تعقيم وتطهير للأحياء و الشوارع والساحات العمومية جندت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية ، وقد مست العملية مديني القالة و الشط اللتين تم إقرار الحجر الصحي الجزئي بهما، في مبادرة للحد من انتشار عدوى الوباء. كما عمدت المصالح المعنية خلال اليومين الأولين من السهر، لتطبيق تدابير الحجر و القيام بحملات توعية وتحسيس للمواطنين ومستعملي الطريق والتجار، قبل اللجوء لاتخاذ الإجراءات القانونية الردعية حيال المخالفين لهذه التدابير، فيما كثفت فيه المصالح المعنية من نشاطها الجواري عبر إقليم الاختصاص، بالدعوة لالتزام الإجراءات الوقائية و ارتداء الكمامات و التباعد الاجتماعي للوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا القاتل.