سجلت ولاية الطارف منذ بداية أكتوبر الجاري، تراجعا في الإصابة بفيروس كورونا المستجد بمعدل 10 حالات في الأسبوع، دون أن تسجل أي وفاة، أين أحصى في الأسبوع الأول 47 إصابة ، و 37 إصابة في الأسبوع الثاني لتتراجع الحالات إلى 27 حالة في الأسبوع الثالث، بتراجع نسبي قدره 10حالات في الأسبوع. وأكدت مديرة الصحة و السكان لولاية الطارف للنصر" أن استقرار و تراجع الوضعية الوبائية، يعود إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للوقاية من انتشار الفيروس، و تكثيف حملات التوعية والتحسيس، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والجمعيات، إضافة إلى التدابير العملية في التكفل بالمصابين و الحالات المشتبه فيها بمصالح كوفيد 19 ، و مصالح الإنعاش بمستشفيات الولاية الأربعة، إضافة إلى تحلي المواطنين بالحس الوقائي من الجائحة و الالتزام بالإجراءات الصحية، خاصة التباعد الجسدي و استعمال الكمامات .. و كشفت المسؤولة عن تسجيل 1921حالة مشتبه فيها عبر بلديات الولاية 24، منذ بداية الجائحة ، منها 677حالة مؤكدة و55 وفاة ، فيما بلغت عدد حالات الشفاء المؤكدة، 551 حالة وعدد الحالات المحتملة( أشعة) 499 حالة و 201 حالة شفاء محتملة، في الوقت الذي تم فيه تصنيف 5 بلديات كنقاط سوداء لانتشار الفيروس، و يتعلق الأمر بكل من القالة التي سجلت أكبر نسبة ب 125حالة ، بوحجار73حالة ، البسباس 65حالة ، الطارف 64حالة ، الذرعان 59 حالة ، وباقي الحالات موزعة عبر 19بلدية متبقية ، كما جاءت بلدية القالة في الصدارة من حيث عدد الوفيات المسجلة بها، و التي بلغت 10حالات ، متبوعة ببلديات البسباس 8 وفيات ، بن مهيدي 7 وفيات وبوحجار 6 وفيات وباقي الوفيات سجلت في 12 بلدية، بمعدل وفاة إلى 4 وفيات بكل بلدية. و أضافت المتحدثة أنه تم تسجيل تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ببلدية بحيرة الطيور، في مارس الفارط، تلتها إصابة إيجابية بالفيروس بتاريخ 24 مارس، لشخص قادم من فرنسا يقطن بقرية بلحمر بلدية البسباس ، قبل أن تشهد الجائحة انتشارا واسعا كل شهر، أين بلغت الحالات المسجلة في الفترة الممتدة بين 24مارس و 5 أفريل 15حالة ، و بين 25أفريل و 14ماي 4 حالات ، و66 حالة بين 24ماي و24جوان لتقفز الحالات المسجلة في الفترة بين 14جوان و24جويلية بتسجيل 105حالات ،و365حالة بين 24جويلية و 4أوت، وهي الذروة بالولاية، بسبب توافد المصطافين من مختلف مناطق الوطن على الولاية، لقضاء عطلتهم، رغم قرار غلق الشواطئ وتعليق الموسم الصيفي مؤقتا ، فيما تراجعت الحالات المسجلة بين 24أوت و14سبتمبر عند انقضاء الموسم الصيفي و بلغت 61حالة . في يبقى عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج، في استقرار نسبي، حيث يوجد بمستشفى البسباس 20حالة ، الطارف 16حالة ، بوحجار6حالات، وحالة واحدة بمستشفى القالة ، زيادة على7 حالات في الإنعاش ، و قد أثبت التحقيق الوبائي حول الحالات الإيجابية عدم احترام المصابين بالفيروس شروط الوقاية، خاصة التباعد الإجتماعي ، و ارتداء الكمامات وغسل الأيدي، و تجنب مجالس العزاء والأفراح و الزيارات العائلية . وأشارت المسؤولة إلى أن 98.18 بالمئة من الوفيات بفيروس كورونا ، مرتبطة أساسا بالأمراض المزمنة والتقدم في السن ، كما أن تأخر وصول التحاليل من معهد باستور بقسنطينة، قبل فتح الفروع بالولايات المجاورة، أثر سلبا في تشخيص الوضعية و التكفل بالمصابين، رغم الجهود الطبية المبذولة من الطواقم الطبية. و أثنت المسؤولة على جهود السلطات المحلية في متابعة الوضعية من خلال اللجوء إلى فرض الحجز الصحي على بعض البلديات، و تدخل الوالي لدى بعض المتعاملين لاقتناء أجهزة الكشف والقيام بأكثر من 360 تحليلا بملحقة معهد باستور بعنابة التي أدت دورا مهما في تقليص مدة إجراء التحاليل والتكفل بالمرضى. وسجلت مديرة الصحة ، إصابة 95حالة من عمال الصحة و وفاة واحدة لطبيب بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالذرعان ، مثمنة الهبة التضامنية لفعاليات المجتمع المدني و المتعاملين، في مجابهة الجائحة والحد من انتشار الفيروس، و دعم الجهد الوطني بالمشاركة في حملات التعقيم و التنظيف في الشوارع والمؤسسات والأحياء.. و كذا توزيع مواد التعقيم و الكمامات ولوازم الوقاية على الجيش الأبيض وباقي القطاعات الأخرى