خرج أنصار شباب باتنة عن صمتهم من خلال تنظيم وقفة احتجاجية عشية أول أمس، أمام مقر النادي للتعبير عن امتعاضهم وقلقهم المتزايد، حيال حالة الجمود التي يعرفها الفريق، قبل ستة أسابيع من انطلاق بطولة الهواة للقسم الثاني المقرر في 8 أكتوبر المقبل، داعين في هذا الخصوص، إلى ضرورة الإسراع في ترتيب الشؤون الداخلية للفريق. ورغم تطمينات الرئيس زغينة عن طريق أحد أعضاء طاقمه المسير حول مستقبل الكاب، إلا أن حالة الضبابية التي تلف الإدارة، وغياب تحركات ومساع توحي بوجود أي نشاط ولو في الخفاء، فضلا عن رفض الإدارة التفاوض مع لاعبي الموسم الماضي، حول مستحقاتهم العالقة ومصيرهم في الشباب، عوامل قد تؤدي إلى اللجوء لتشكيل قيادة جماعية، توكل لها مهمة تسيير أمور الفريق مؤقتا. خيار "الديركتوار" الذي بات يفرض نفسه، يتزامن مع معارضة الأنصار لتوجهات الرئيس زغينة ومطالبه، خاصة المتعلقة بعقد جمعية عامة وترك مقاليد التسيير في هذه الفترة بالذات، وذلك لضيق الوقت والأزمة المالية الخانقة، وإصرارهم على بقائه لتحمل مسؤولياته، كونه هو من أوصل الفريق في نظرهم إلى هذا الوضعية. وفي خضم حالة الصمت والركود التي تميز يوميات النادي، يسعى بعض اللاعبين القدامى ومسيرين سابقين وكوادر الفريق إلى احتواء الوضع، حيث قرروا عقد اجتماع مع زغينة في الساعات القليلة القادمة، للفصل في الإشكالات المطروحة ودعوته لاستئناف مهامه مع تحسيسه بالخطر الذي يحدق بالفريق، ومنحه ضمانات لمساعدته في التخلص من هذه المحنة.