ارتفعت قيمة ديون فواتير استهلاك الكهرباء و الغاز غير المسددة لدى مختلف زبائن مديريتي توزيع الكهرباء و الغاز لقسنطينة وعلي منجلي، إلى أكثر من 4,8 ملايير دينار و ذلك منذ بداية جائحة كورونا (كوفيد-19), حسب ما علم من ذات المديريتين. و استنادا لمدير توزيع الكهرباء و الغاز قسنطينة, عمر حبوش, فقد بلغ حجم الديون لدى الزبائن التابعين لهذه المديرية 2,50 مليار دج, منها 1,7 مليار دج لدى الزبائن العاديين الموصولة سكناتهم بشبكة التوتر المنخفض, في حين قدر مبلغ المستحقات غير المسددة من طرف الإدارات و مقرات المجالس الشعبية البلدية, الموصولين بشبكة التوتر المتوسط, ب 500 مليون دج. من جهته, أفاد مدير شركة توزيع الكهرباء و الغاز علي منجلي, عبد اللطيف بلحرش, أن حجم الديون لدى الزبائن التابعين لهذه المديرية قد فاق 1,58 مليار دج, منها 830 مليون دج لدى الزبائن العاديين و 330 مليون دج مستحقات غير مسددة من طرف الإدارات و مقرات المجالس الشعبية البلدية، إضافة إلى مبلغ 220 مليون دج قيمة الديون التي لم تسددها المؤسسات التابعة للقطاع الاقتصادي. و حسب ذات المسؤولين, فإن هذه الديون المسجلة قد بلغت ذروتها ''لأول مرة في تاريخ المديريتين'', مشيرين إلى أن مصالح مديريتي توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة و علي منجلي تمكنت رغم ذلك من ربط العديد من المشاريع السكنية الجديدة و وضع حيز الخدمة لمنشآت عديدة، كما نجحت في تطبيق المخطط الاستعجالي لضمان التموين المستمر بالطاقة خلال فصل الصيف و تفادي الانقطاعات رغم الضائقة المالية و تداعيات جائحة كورونا. و أفاد السيد عمر حبوش أن مديرية توزيع الكهرباء و الغاز قسنطينة، قد سجلت خلال فصل الصيف ارتفاعا بنسبة 25 بالمائة في نسبة استهلاك الطاقة مقارنة بالسنة الفارطة, مرجعا ذلك لزيادة عدد الزبائن و للارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي أدى إلى الاستعمال المتزايد للمكيفات الهوائية و وسائل التبريد. للإشارة, فإن مديريتي قسنطينة و علي منجلي لتوزيع الكهرباء و الغاز عازمتان على تعزيز الجهود من أجل استرجاع الديون العالقة لدى الزبائن من خلال تكثيف الحملات التحسيسية الجوارية الموجهة لفائدة الزبائن بضرورة تفادي تراكم الفواتير و التعريف بالطرق الحديثة لتسديد الديون، مع إمكانية جدولتها و ذلك لأهمية هذه المداخيل كونها تساهم في استمرارية تقديم خدمة ذات جودة و تموين الاستثمارات الخاصة بربط مختلف المناطق الحضرية و النائية بالإضافة إلى إنجاز منشآت غازية و كهربائية جديدة.