دعا وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أمس كل الأشخاص البالغين أكثر من 18 سنة إلى التوجه "بقوة"، نحو الفضاءات الموضوعة تحت تصرف المواطنين للتلقيح ضد فيروس كورونا عبر كامل التراب الوطني، مبرزا أهمية تسجيل أعداد قياسية من الملقحين خلال الحملة الوطنية للتلقيح، "التي يعول عليها لبلوغ هدف تلقيح 70 بالمائة من الساكنة في غضون نهاية السنة الجارية". وفي ندوة صحفية أعلن خلالها عن إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح بمقر الوزارة تحت شعار « بالتلقيح تستمر الحياة»، أوضح بن بوزيد أن حملة التلقيح التي وصفها بالأكبر من نوعها، والتي ستتواصل إلى غاية ال 11 من شهر سبتمبر الجاري «ستسمح لنا بكل فعالية بلوغ الهدف المنشود المتمثل في تلقيح نسبة 70 بالمائة من الجزائريين عند نهاية السنة الجارية، وتمكين مجتمعنا من بلوغ مناعة جماعية أو على الأقل ضمان حماية فعالة ضد فيروس كوفيد – 19 بما يمكننا من العودة إلى الحياة العادية». وبعد أن أشار إلى أن هذه الحملة تأتي لتجسيد التزام قطاعه، وكذا التزام الدولة بتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين وحمايتهم من هذا الفيروس الخطير، أبرز الوزير أهمية الدور الكبير الذي ستؤديه القطاعات الوزارية والمجتمع المدني والشريك الاجتماعي الذين ساهموا، كل في مجاله، في التصدي للوباء، داعيا إلى تعبئة كاملة، للحكومة والشعب الجزائري لإنجاح هذه الحملة ومن ثمة الحد من آثار الجائحة وتخفيف العبء على المستشفيات. ولإبراز أهمية هذه الحملة الجارية للتطعيم ضد كورونا، أكد بن بوزيد أن التلقيح ضد هذا الفيروس يمثل أحسن وسيلة للعودة للحياة الطبيعية ومواجهة أي موجة أخرى محتملة لتفشي الفيروس قد تكون – كما قال - أخطر من الموجة الثالثة، مضيفا «علينا جميعا الأخذ بالأسباب للحفاظ على صحة وحياة مواطنينا خاصة إذا أردنا استباق أي موجة أخرى في المستقبل». وشدد ممثل الحكومة بالمناسبة على أهمية عملية تلقيح مستخدمي قطاع التربية الوطنية التي تجري منذ فترة، مبرزا أهمية تلقيح كل الأطقم التربوية وعموم مستخدمي هذا القطاع الهام، لمنح حماية أكبر للتلاميذ من الفيروس خاصة وأنه قد تم خلال تفشي الموجة الثالثة - كما أشار، إصابة الكثير من الأطفال. وأثناء تطرقه لأهمية الترويج والدعاية الواسعة النطاق لحملة التلقيح « الكبرى » التي انطلقت أمس، ناشد وزير الصحة الصحافة الوطنية التي اعتبرها شريكا فعالا إلى الانخراط في العملية و لعب دور إيجابي خلال حملة التلقيح هذه بالتوعية و التحسيس حول منافع التلقيح في مواجهة أخطار الفيروس، وقال « أدعوكم أنتم وسائل الإعلام إلى لعب الدور المنوط بكم لإيصال الرسائل الهادفة للمجتمع من خلال التحسيس والترويج الإيجابي للتلقيح لدى المواطنين وتنبيههم إلى هذه الخطوة الإيجابية للحفاظ على صحتهم إذ أننا نعتبركم شريكا فعالا وحلقة أساسية في إنجاح حملة التلقيح هذه والتي نرجو من خلالها تجنيب الجزائر موجة أخرى من هذا الفيروس». وانتهز بن بوزيد ذات الفرصة للتنويه بالمجهودات التي يبذلها مستخدمو قطاع الصحة الذين قال أنهم «رفعوا التحدي ولازالوا في مواجهة الجائحة بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتنا خلال الموجة الثالثة». وبذات المناسبة كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا جمال فورار عن تلقيح قرابة 8 ملايين مواطن منذ بداية السنة منهم 5 ملايين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا، وأعرب عن التزام وزارة الصحة بتقديم أرقام يومية عن حملة التلقيح الوطنية مع تقييم عام يوم 11 سبتمبر الجاري وهو آخر يوم من هذه الحملة. 500 عون حماية مدنية لإنجاح الحملة ولإنجاح العملية، أعلنت مصالح الحماية المدنية عن مساهمتها في المجهود الوطني المتمثل في الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد كوفيد-19 التي انطلقت يوم أمس. وأوضح بيان لذات المصالح تلقت النصر نسخة منه، أن مساهمة الحماية المدنية لإنجاح هذا الموعد الهام تتمثل في تجنيد 500 عون حماية مدنية من مختلف الرتب وأطباء وشبه طبيين ومسعفين». وأشار ذات المصدر إلى أن الحماية المدنية «تساهم في هذا المجهود الوطني للتلقيح منذ 24 جويلية الماضي بفرق طبية في عمليات التلقيح، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية ولفائدة الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة، لاسيما أصحاب الإعاقات الثقيلة، وهذا بتسخير إمكانيات مادية وبشرية هائلة لتلقيح أكبر عدد من المواطنين. ع.أسابع