يبحث قائد الخصر رياض محرز عن التخلص من مشاكله، من بوابة مسابقة رابطة الأبطال، التي يدشنها فريقه مانشستر سيتي اليوم، عندما يستضيف لايبزيغ الألماني، في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي كانت فأل خير على رياض الموسم الماضي، عقب أدائه الباهر الذي أسهم من خلاله في قيادة النادي السماوي لأول مرة في تاريخه، للتأهل لنهائي هذه المسابقة. وأشارت الصحافة الانجليزية أمس، إلى إمكانية الاعتماد على خدمات رياض محرز كأساسي، خاصة وأن المدرب غوارديولا عودهم على سياسة المداورة بشكل مستمر. محرز الذي اكتفى بالمشاركة في مباراتين فقط، كأساسي خلال الموسم الحالي، وتحديدا أمام ليستر سيتي في الدرع الخيرية، وتوتنهام في الدوري الإنجليزي، يمني النفس في أن تكون مسابقة رابطة الأبطال طوق نجاة له، من أجل كسب ثقة التقني الإسباني من جديد، كما كان الحال عليه الموسم الماضي بعد البداية الصعبة، أين افتك بعدها مكانة عن جدارة واستحقاق، عقب بروزه الملفت في رابطة الأبطال التي أبهر من خلالها المتتبعين، إلى درجة أن هناك من رشحه للمنافسة على الكرة الذهبية الأوروبية، قبل أن تتبخر أحلامه بعد خسارة نهائي الحلم أمام تشيلسي. ولازم محرز كرسي الاحتياط في آخر ثلاث مباريات للسيتي، غير أن عدم إشراكه في لقاء ليستر سيتي (في الدوري)، كان بمثابة الضربة الموجعة بالنسبة لقائد المنتخب الوطني، ولو أن بعض المصادر أشارت أن ذلك راجع لعودته من تربص الخضر، أين خاض لقائين كاملين، ما تسبب في إرهاقه، على عكس بقية زملائه الغائبين عن فترة التوقف الدولي الماضية، في صورة منافسه الأول البرازيلي خيسوس، الذي رفض دعوة «السيلساو» بسبب إمكانية خضوعه للحجر الصحي، عند عودته إلى انجلترا. وبلغ وقت لعب نجم الخضر هذا الموسم 213 دقيقة، أسهم فيها في هدفين ما بين صناعة وتسجيل، على أن يحاول اليوم افتتاح عداده التهديفي في مسابقة رابطة الأبطال، كونه مرشح للمشاركة كأساسي، وهي فرصته الوحيد لكسب ثقة غوارديولا مجددا. وحقق نجم الخضر أرقاما رائعة في مسابقة دوري الأبطال، حيث سجل 10 أهداف وأهدى 12 تمريرة حاسمة من إجمالي 34 مباراة لعبها، غير أن ما قدمه الموسم الماضي يعد شيئا كبيرا، كونه سجل في لقاءات جد هامة، بداية بالدور ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند وثلاثيته في مرمى باريس سان جيرمان في المربع الذهبي. وتحدث غوارديولا في تصريحات صحفية عن إمكانية عودة بعض اللاعبين البدلاء إلى المشاركة بشكل أساسي في المباريات المقبلة، في إشارة إلى محرز وستيرلينغ، مضيفا في هذا الخصوص:» المنافسة شديدة وجميع اللاعبين مطالبين بانتظار فرصتهم واستغلالها بشكل جيد، وأنا أنتظر منهم ردا مقنعا على أرضية الميدان، ويجب عليهم أن يظهروا قدرتهم، وبأنهم يستحقون التواجد في التشكيلة الأساسية، فمن يقدم مستويات جيدة حاليا، لديه فرصة أكبر للمحافظة على مكانته والتواجد في المباراة التالية، والعكس صحيح، من لا يلعب جيدا سيواجه تعقيدات». في سياق آخر، عبر محرز عن دهشته من التقييمات الأخيرة للعبة «Fifa 22»، حيث نشر صورة التقييم الذي حصل عليه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع تعبيرات تشير إلى استغرابه. وكانت لعبة ،»Fifa 22» قد منحت محرز تقييما بلغ 86، إذ بلغت سرعته 81، وقوة تسديداته 79، ودقة التمرير 81، والمراوغة 90، والمساهمة الدفاعية 38، والقوة البدنية 60. ورغم أن تقييم محرز في « «Fifa 22، جاء أفضل من النسخة السابقة ، والذي كان 85، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لنجم الخضر، بعد ما قدمه الموسم الماضي، أين كان وراء وصول النادي السماوي لنهائي رابطة الأبطال لأول مرة في تاريخه، كما واصل عروضه المبهرة مع الخضر، وهو الذي سجل مؤخرا هدفه السابع تواليا، دون الحديث عن تمريراته الحاسمة.