دميغة طالبني بالبقاء ويترقب رد الفاف أعرب مدرب مولودية قسنطينة محرز بن علي، عن ارتياحه الكبير للأجواء التي تجرى فيها تحضيرات الفريق تحسبا للموسم القادم، وأكد بأن توفر الظروف المساعدة على تجسيد البرنامج المسطر، يساهم في تحفيز المجموعة على رفع التحدي، والتفكير بجدية في مشروع رياضي ناجح، تكون ثماره إعادة الموك إلى مكانتها الفعلية في الرابطة المحترفة الأولى. التقني التونسي، وفي حوار خص به النصر، تحدث عن وضعيته الإدارية، بعد القرار الأخير للمكتب الفيدرالي، القاضي بمنع المدربين الأجانب من العمل في الرابطة الثانية، وأوضح بأن إدارة المولودية أعطته الضوء الأخضر لمواصلة مهامه، في انتظار رد الفاف على الالتماس المقدم في هذا الشأن. في البداية، بودنا أن نستفسر عن وضعيتكم الإدارية مع الموك، سيما بعد صدور قرار منع أندية القسم الثاني من التعاقد مع مدربين أجانب؟ لا أخفي عليكم، بأنني وبمجرد إطلاعي على التعليمة، اتصلت بمسيري الفريق للاستفسار عن الوضعية الإدارية، خاصة وأن القرار واضح في مضمونه، وذلك بمنع أي مدرب أجنبي من العمل مع فرق الرابطة الثانية، لكن رئيس النادي دميغة طلب مني مواصلة المهام على رأس الطاقم الفني، مقابل سعيه لإيجاد حل وسط مع الاتحادية، وعليه فإنني أعمل بصورة عادية مع المجموعة، في انتظار معطيات جديدة على أمل النجاح في الحصول على ترخيص استثنائي، لأن موعد صدور هذا القرار جاء متأخرا، وكان من المفروض أن يتم اتخاذ مثل هذه التدابير قبل شروع الأندية في التحضيرات، بدليل أنني أمضيت على عقد إداري لموسم واحد قابل للتجديد، وكذلك الحال بالنسبة للمحضر البدني الشريف الملولشي، الذي يتواجد ضمن طاقمي، إضافة إلى مواطني التقني عادل الأطرش، الذي باشر عمله مع شباب تيموشنت قبل صدور تعليمة الاتحاد الجزائري، فضلا عن تمسك إدارة اتحاد خنشلة بخدمات المدرب التونسي فاروق الجنحاوي، وبالتالي فإننا نترقب رد الفاف على الالتماسات المقدمة، بخصوص وضعيتنا الإدارية التي تبقى عالقة. وماذا عن سير تحضيرات الموك تحسبا للموسم القادم؟ الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن إدارة النادي وفرت كل الظروف التي تساعدنا على تجسيد البرنامج المسطر، والأمور تسير في الطريق الصحيح، وهذا منذ شروعنا في العمل منذ أسبوعين، لأن تجميع اللاعبين ومختلف الطواقم على مستوى مقر الإقامة بالقبة البيضاء، ساهم بشكل كبير في خلق جو من التلاحم والتآزر وسط المجموعة، وهذا العامل يعد أمرا مهما بالنسبة لأي فريق، لأن توفر الجو المناسب بين اللاعبين والطاقم الفني يجعل التركيز منصبا على العمل الميداني، كما أن رئيس النادي يسهر على المتابعة الشخصية لكل صغيرة وكبيرة، وتوفر كل وسائل العمل والظروف اللازمة، أعطانا الكثير من الثقة في النفس، لأننا ندافع عن ألوان ناد «محترف». الأكيد أنكم أخذتم نظرة أولية عن التعداد؟ اللعب في الرابطة الثانية ليس بالأمر السهل، لذا فمن الضروري ضبط تركيبة باستطاعتها رفع التحدي، لأن الموك تعد من الفرق التي اعتادت على التنافس على الصعود، بالنظر إلى تاريخ النادي، وسعي مسيره لاستعادة المكانة المستحقة في الرابطة المحترفة، وعليه فإن الحديث عن التعداد في مثل هذه الظروف لا يعني تقييم المردود الفردي لكل لاعب، لأن عملية الاستقدامات تتم وفق حاجيات الفريق بحسب المناصب، ونحن نبقى بصدد خلق روح المجموعة قبل انطلاق المنافسة الرسمية، على اعتبار أن هذا العامل يعتبر نقطة الارتكاز للمشروع الرياضي الذي نعتزم تجسيده، بحكم أن النجاح ينطلق من الروح الجماعية للفريق، والتعداد الحالي يضم 17 لاعبا من الأكابر، مع مراهنتنا على خدمات بعض العناصر الشابة من فئتي أقل من 23 و21 سنة، وذلك بضمها إلى المجموعة، ولو أنني أعرف الكثير من اللاعبين الحاليين للموك، لأنني كنت خلال المغامرتين السابقتين في الجزائر مع كل من اتحاد الشاوية وشباب باتنة، أحرص دوما على متابعة لقاءات الوطني الثاني بانتظام، مما ساعدني في مهامي عند مباشرة العمل هذه المرة، لأني لدي فكرة مسبقة عن أغلب العناصر، أمثال عبروق، لمايسي، كركود، بولذياب وهادف. وهل تعتزمون برمجة تربصا مغلقا في المرحلة المتبقية من التحضيرات؟ كما سبق وأن قلت، فإن كل ظروف العمل متوفرة في القبة البيضاء، وتواجد غالبية التعداد في مقر الإقامة، يجعل تحضيراتنا منذ انطلاقتها في شكل تربص، مادامت وسائل العمل وإمكانيات الاسترجاع تحت تصرفنا، وعليه فإننا لسنا بحاجة إلى برمجة خاصة لتربص، بل أننا نسعى لتنفيذ البرنامج الذي سطرناه، خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى، بالخروج من أول أسبوعين دون إصابات، مع تسجيل تلاحم كبير داخل المجموعة، وكذا تأقلم العناصر الشابة بسرعة مع الفريق، وذلك بفضل الاستراتيجية المنتهجة، والتي وضعنا من خلالها اللاعبين المخضرمين أمام مسؤولية تأطير المجموعة، ولو أننا سنواصل التركيز على الجانب البدني لأسبوع آخر على أقل تقدير، لأن الإطمئنان على بلوغ اللاعبين نسبة 80 بالمئة من الجاهزية البدنية، لا يكون إلا بعد ثلاثة أسابيع من العمل المكثف، ليكون بعدها التفكير في الجانبين التقني والتكتيكي بداية من الأسبوع الرابع، وعليه فإننا سنخوض أول مقابلة ودية بعد العاشر أكتوبر القادم. وماذا عن الهدف الذي اتفقتم عليه مع إدارة النادي؟ الحديث عن الصعود يعد أمرا سابقا لأوانه، لكن وزن مولودية قسنطينة في الساحة الكروية الوطنية يجعل هذا الهدف حتمي، خاصة وأن الظروف الحالية مواتية، في ظل توفر إمكانيات العمل، مع تحمس اللاعبين لتأدية مشوار ناجح، رغم إدراكنا المسبق بأن الطريق لن يكون مفروشا بالورود، على اعتبار أن بطولة الوطني الثاني صعبة للغاية، والمنافسة في مجموعة الشرق تحتفظ بخصوصية «الديربيات»، وأعلم أن الموك تعد من بين الفرق التي تلعب دوما الأدوار الأولى، ولا بد أن تبقى وفية لهذه التقاليد، وتركيزنا حاليا يبقى منصبا على ضمان جاهزية التعداد عند انطلاق البطولة بعد نحو شهر، لذا فإنني رفقة مساعدي الملولشي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب المحضر البدني، نسعى لتجسيد برنامج التحضيرات الذي كنا قد ضبطناه، ومن المنتظر أن يدعم منير لعور الطاقم كمدرب للحراس.