انتقل المجاهد عياد بوعبدلي, المدعو "سي أحمد" إلى رحمة الله عن عمر ناهز 99 عاما، حسبما علم اليوم الثلاثاء، من وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق. الفقيد من مواليد 1922 ببطيوة ولاية وهران، ترعرع وسط عائلة ثورية متشبعة بمبادئ الدين الإسلامي والقيم الوطنية ويعتبر شيخ زاوية سيدي بوعبدلي ولد سيدي بوعبدلي وهو أصغر إخوانه، و أول من حضر عملية افتتاح مدرسة تعليم القرآن الكريم واللغة العربية ببطيوة رفقة الشيخ عبد الحميد ابن باديس في سنة 1947. و مع اندلاع الثورة المظفرة، نقل المجاهد المرحوم الذي كان عضوا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني من 1956 إلى غاية 1962، مع مجموعة من الشباب إلى المغرب وبالضبط بطنجة، أين خضع للتدريب في اختصاص صحافة الثورة و ظل مجاهدا حتى الاستقلال. وبعد الاستقلال، يضيف المصدر، واصل الفقيد نضاله في خدمة الوطن، كشبيه شرطي ثم رئيس بلدية بطيوة سنة 1971 لمدة 4 سنوات ليعين فيما بعد كمدير لمعمل الحديد والصلب لوهران، قبل أن يتقاعد ويخلف أخوه الحاج المهدي في رئاسة الزاوية البوعبدلية بعد وفاته، حيث بقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافته المنية صبيحة هذا الثلاثاء. وعلى اثر هذا المصاب، قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أصدق التعازي و المواساة لأسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، سائلا المولى أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان و يسكنه فسيح جناته.