هدد لاعبو مولودية باتنة بمقاطعة لقاء اليوم أمام ترجي مستغانم، بسبب ما وصفوه بحالة الإهمال وغياب الإدارة، عقب الاستقالة الجماعية للمكتب المسير بقيادة الرئيس المؤقت عز الدين كمين، وقبله مسعود زيداني، ما جعل البوبية على فوهة بركان، أمام صمت الوصاية التي رفضت التدخل في شؤون فريق محترف. وقد سارعت أمس لجنة الأنصار إلى تطويق الأزمة من خلال المحاولات مع السلطات المحلية، سيما البلدية ومديرية الشباب والرياضة، لتفادي الانسحاب من مواجهة اليوم، تزامنا مع تجمع مجموعة كبيرة منهم أمس أمام مقر النادي، للتعبير عن غضبهم وسخطهم على ما آلت إليه أوضاع الفريق، مهددين بتصعيد اللهجة في حالة عدم تدخل الجهات المعنية لإخراجه من النفق المظلم، والتكفل بمطالب الإدارة خصوصا المتعلقة بالجانب المالي، وإشكالية الحساب البنكي المجمد. ما زاد في تعقيد الأمور تراجع أحد الدائنين عن موقفه القاضي بالتنازل عن نسبة من أمواله، ما أجهض الاتفاق الجماعي المنبثق عن جلسة الصلح المنعقدة مطلع الأسبوع الجاري، لتعود الأمور إلى نقطة الصفر. هذا وقد ظل الغموض يسود بيت البوبية إلى غاية عشية المباراة، فيما التزمت لجنة الأنصار بالإشراف على الجانب التنظيمي للمقابلة، وضع أبدى بشأنه المدرب مليك مقرة تذمره، لتبرئة ذمته في حالة أي إخفاق، مشيرا إلى عدم جاهزية التشكيلة بدنيا ونفسيا هذا اللقاء، بالنظر للاضطرابات التي سبقت التحضيرات والغياب الكلي للمسيرين، إلى درجة أن اللاعبين والجهاز الفني وجدوا أنفسهم كما قال- تائهين. هذا وستحرم التشكيلة من 5 ركائز ما من شأنه أن يؤثر على توازنها، والأمر يتعلق بكل من الثلاثي المصاب بوراوي، ربقي وبن مغيث، بالإضافة إلى حجيج و بلهادي بداعي العقوبة، في وقت قرر الأنصار عدم التنقل إلى ملعب أول نوفمبر.