قلص المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة العجز المالي من 116 مليارا إلى 25 مليار سنتيم وهو إجراء أكد رئيس البلدية أنه جاء إثر تثمين الممتلكات وترشيد النفقات، فيما قال منتخبون إن بعض الإداريين قد عرقلوا المجلس المنتخب، وهو ما تسبب في عدم إطلاق مشاريع وتعثر العديد منها. وعقدت مساء أمس دورة غير عادية للمجلس الشعبي البلدي، حيث تمت المصادقة على مشروع الميزانية الأولية للسنة المالية 2022 والذي سجل عجزا ب 25 مليار سنتيم، فيما أكد رئيس البلدية نجيب عراب، أنه ولأول مرة تم تقليص العجز بهذا الشكل إذ فاق في بداية عهدته 116 مليار سنتيم، ليتم اليوم، مثلما قال، تقليصه ب 95 مليار سنتيم. وذكر عراب، أنه وفي حال استمرار الوتيرة الحالية، فإنه سيتم القضاء على العجز نهائيا خلال العام المقبل كما سيسجل فائضا في الميزانية، حيث تم تثمين الممتلكات خلال العام الحالي واسترجاع بعض الممتلكات المهملة، في حين تمت المداولة أمس على استرجاع المذبح البلدي، حيث سيتم طرحه للمزايدة مستقبلا. واضطرت بلدية قسنطينة إلى الاقتطاع من أجور الموظفين لعشرة أشهر ونصف بقيمة تزيد عن 21.7 مليار سنتيم، فضلا عن التخفيض من النفقات الإجبارية من الدرجة الثانية المتعلقة بالإطعام المدرسي، حيث تم اقتطاع ما يزيد عن 3.6 ملايير سنتيم، في إجراء يهدف إلى إحداث توازن بين الإيرادات والنفقات، لموازنة ميزانية العام المقبل. وذكر رئيس البلدية، أن العجز المالي أعاق المنتخبين عن أداء مهامهم لاسيما في ما تعلق بالوعود التي قطعوها أمام المواطنين، كما تحدث عن عرقلة العديد من المشاريع من طرف بعض الإداريين، على غرار مشروع ربط حي برج السمار بأعالي المدينة بشبكة الكهرباء، حيث أوضح أنه تم تخصيص غلاف مالي بمليار ونصف في عام 2019 لفائدة قرابة 200 عائلة لكن عرقلة الإجراءات الإدارية، تسبب في المصادقة على إلغاء المداولة الخاصة بإبرام الصفقة مع مؤسسة سونلغاز يوم أمس. وأكد المير، أن مؤسسة سونلغاز طلبت مبلغا إضافيا باعتبار أن أسعار الإنجاز ارتفعت بشكل كبير مقارنة ب 2019، فيما قال المنتخب لرقط محمد الأمين إن مشاريع تنموية تم التداول بشأنها في دورات المجلس، لكن إعداد دفاتر الشروط يتم بعد فترات قد تصل إلى السنة وهو الأمر الذي أعاق، حسبه، التنمية بالبلدية خلال هذه السنوات و زاد الأمر حدة، مثلما قال جائحة كورونا التي شلت مختلف القطاعات، وهو الأمر الذي أكده كل المتدخلين من المنتخبين. وقال عراب، إنه تم ترسيم العديد من الموظفين في إطار الإدماج المهني، وأنجزت الكثير من مشاريع التهيئة والتطهير بالعديد من الأحياء، كما تم تسجيل مشروعي تهيئة أمس بباب القنطرة والأمير عبد القادر «الفوبور»، مشيرا إلى أن جميع الأحياء استفادت من مشاريع على غرار أول نوفمبر الباردة باشتارزي، سيدي مسيد، وسيساوي، كما تم إنجاز ملاعب جوارية وتحسين خدمات النظافة والإنارة العمومية. وبخصوص الابتدائيات، ذكر رئيس البلدية أنه تم ترميم أزيد من 70 مؤسسة تربوية بغلاف مالي تجاوز 5 ملايير سنتيم، مع إنجاز وتجهيز 10 مطاعم مركزية، فضلا عن تخصيص قرابة مليار سنتيم للإطعام و مليارين لاقتناء الطاولات والتجهيزات، في حين تم استلام مجمعين مدرسيين و توجد 5 آخرى في طور الإنجاز، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من المدارس كانت في وضعية سيئة.