يرى مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة بأن مواجهة مولودية قسنطينة، تعد بمثابة البوابة التي سيدخل منها فريقه إلى تصنيف "الكبار"، بعد النجاح في تحقيق الفوز في أول لقائين على حساب منافسين لعبا بالرديف، الأمر الذي جعله يؤكد بأن هذه المقابلة ستكون أول امتحان جدي لتشكيلته هذا الموسم. وقال زمامطة في حوار خص به النصر بأن المباراة صعبة للغاية بالنظر إلى طابع "الديربي"، لكنه أوضح بأن الأفضلية الكبيرة التي يحوزها فريقه داخل الديار تبقي نقاط ملعب خبازة غير قابلة للتفاوض. *هل لنا أن نعرف كيف جرت تحضيرات مواجهة مولودية قسنطينة؟ الموسم لا يزال في بدايته، والبرنامج الذي كنا قد سطرناه يدرج الجولات الأربعة الأولى من المنافسة الرسمية ضمن التحضيرات، وذلك بنية تدارك التأخر المسجل، على اعتبار أن الموسم طويل وشاق، وبالتالي فإننا لم نخرج عن المألوف، وعمدنا إلى التنويع في العمل، وتوزيعه بين الجانبين البدني والتكتيكي، دون تجاهل العامل البسيكولوجي. *نفهم من هذا الكلام بأن فريقكم لم يبلغ بعد درجة عالية من الجاهزية رغم تحقيق انتصارين؟ مهما كانت فترة التحضير، فإن أي فريق لن يكون جاهزا من جميع الجوانب إلا بعد مرور 5 جولات من البطولة، لأن التنسيق والانسجام عوامل مهمة، وإقدامنا على مواصلة التحضيرات، لا يعني بأننا مازلنا بعيدين عن المستوى المطلوب في الجاهزية، بل إننا ننظر إلى المستقبل القريب، لتفادي تعرض اللاعبين لإصابات، والمقابلة أمام الموك تعد في نظري بمثابة أول اختبار جدي، خاصة وأننا واجهنا في جولتي التدشين منافسين لعبا بالرديف، وحققنا الأهم، مع النجاح في الاقتصاد في المجهود البدني، وهذا ما جعلنا نركز أكثر على الجانب البسيكولوجي، لأن لقاءات "الديربي" صعبة للغاية. *لكن المنافس لم يحصد إلى حد الآن أي نقطة؟ هذا الأمر، كان النقطة التي انطلقنا منها في تحضيراتنا الخاصة بالجانب النفسي، لأننا أحرزنا 6 نقاط في مقابلتين، ومولودية قسنطينة تلقت هزيمتين، وهذا ليس معناه بأن الفوز سيكون حليفنا، أو أن المنافس ضعيف ومتواضع، بل أن المعطيات تختلف من لقاء لآخر، والفرق مازال لم تظهر بمستواها الحقيقي، والكل يعلم بأن تعداد الموك يضم لاعبين لهم خبرة طويلة في هذا المستوى، وبالتالي فإن تواجد الفريق في مؤخرة الترتيب لا يتماشى والإمكانيات البشرية الحقيقية للنادي. *وما هو "السيناريو" الذي تتوقعه، خاصة وأنكم لم تنهزموا في عقر الديار منذ سنتين؟ السعي لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية" يبقى هدفنا الرئيسي، وذلك بتفادي التعثر في ملعب خبازة، ومواصلة التأكيد على قوتنا داخل القواعد، لأن هذا العامل أصبح محفزا إضافيا للاعبين، وعليه فإننا ندخل أرضية الميدان بثقة أكبر، ونراهن أكثر على أن تكون تشكيلتنا في يومها للوصول إلى المبتغى وانتزاع النقاط الثلاث مهما كان حجم المنافس، ومخلفات بداية هذا الموسم تضعنا أمام حتمية الفوز، لدخول تصنيف "الكبار" من بوابة مولودية قسنطينة.