كشف مصدر من داخل بيت الخضر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، يحرص دوما وقبيل أسابيع عن انطلاق تربصات المنتخب الوطني، على متابعة أدق تفاصيل المنافسين، ويحضر تشكيلته بناء على المعلومات التي يجمعها، وهو ما جعله حسب ذات المصادر، يقوم خلال التربص الأخير الذي سبق مباراتي النيجر، بإعداد تشكيلة من الاحتياطيين ضمت ثلاثة لاعبين في المحور، وهم بن عيادة ومذيوب واجهوا الأساسيين في «بروفة» اختبارية، كون بلماضي كان على يقين بأن مدرب منتخب النيجر كفالي سينتهج هذه الخطة، خلال مباراتي تشاكر ونيامي. مصدرنا قال أيضا، إن بلماضي يبني خطته دوما على الفريق المنافس، ما جعله يفاجئ المتابعين بعديد الخيارات التكتيكية، خلال المواعيد السابقة للخضر، على غرار لقاء تشاكر أمام النيجر الذي اكتفى فيه بتوظيف قلب هجوم وحيد (بونجاح)، رغم أن المباراة تلعب داخل الديار، فيما لعب بمهاجمين صريحين في موقعة كونتشي، من خلال الاعتماد على سليماني وبونجاح، بالموازاة مع تواجد محرز وبلايلي. وتابع الناخب الوطني بدقة خلال الأيام الماضية، لاعبي منتخب بوركينافاسو، بالنظر إلى أهمية الرهان المرتقب بتاريخ 16 نوفمبر، إذ يحاول الوقوف على مدى جاهزية أشبال المدرب كامو مالو، مقارنة بعناصره، التي اصطدمت بخصم مقبول خلال مباراة الذهاب بملعب مراكش. ويعي بلماضي جيدا أن جمع أكبر قدر من المعلومات حول المنافس المقبل، سيجعله قادرا على اختيار التشكيل الأساسي، القادر على ضمان النقاط الثلاث، التي ستعبر بالخضر إلى الدور الفاصل، ولو أنه لا يقوم بمثل هذه المهام بمفرده، إذ يوكل المهمة لكافة أعضاء طاقمه الفني، الذي يشتغل على أبسط الأشياء قبيل انطلاق التربصات. وبناء على الفكر الذي يعمل به الناخب الوطني، حاولت النصر الوقوف على أرقام وإحصائيات منتخب «الخيول» قبيل المنعرج الحاسم، خاصة وأن مدى جاهزية أشبال كامو، تُعد عاملا مهما بالنسبة لبلماضي، الساعي لتحديد نقاط قوة وضعف المنافس، قبيل هذا اللقاء المصيري. وركزت النصر، خلال متابعتها لأخبار لاعبي الفريق المنافس على الخط الأمامي، كون المنتخب الوطني سيحسم تأشيرة العبور، حتى وإن تعادل مع الخيول بنتيجة أقل من هدفين لمثلهما، وبالتالي يأمل الناخب الوطني، في عدم تلقي أي هدف في لقاء تشاكر، لتفادي الوقوع في المحظور والدخول في أي حسابات. واختلفت أرقام وإحصائيات مهاجمي منتخب بوركينافاسو في بداية هذا الموسم، بداية بالعائد إلى صفوف «الخيول»، بعد تضييع لقاءي النيجر والخضر شهر سبتمبر الماضي، ويتعلق الأمر بالجناح المميز بيرتران تراوري، نجم نادي أستون فيلا ، والذي لا يتواجد في أفضل أحواله مؤخرا، كونه اكتفى بخوض أربعة لقاءات فقط لحد الآن في «البريمرليغ»، لم يُسجل خلالهم أي هدف، فيما خاض لقاء آخر في كأس الرابطة، وعجز خلاله أيضا عن التسجيل، مما يؤكد بأنه لا يمر بفترة زاهية، لكن يبقى الخضر مطالبين بالحذر من خبرته، وهو المتواجد مع منتخب بلاده منذ عدة سنوات، وله باع في مثل هذه اللقاءات الحاسمة. لاعب آخر أبعدته الإصابة عن لقاء الخضر في مراكش، ويتعلق الأمر بمهاجم نادي إيسترا الكرواتي حسان باندي، الذي يعلق عليه مالو آمالا كبيرة، في ظل جاهزيته، وهو الذي خاض هذا الموسم 12 مباراة في الدوري الكرواتي، نجح خلالها في تسجيل خمسة أهداف. خريج مدرسة نادي أجاكس أمستردام الهولندي، يعد أخطر عنصر في كتيبة كامو مالو، في ظل غياب الهداف لاسانا طراوري، المصاب بتمزق عضلي. وفضلا عن الأسماء السابقة، هناك خيارات أخرى يحسب لها الناخب الوطني ألف حساب، في شاكلة المتألق زكرياء سانوغو، الناشط مع نادي أرارت الأرميني، فهو ورغم ابتعاده عن هز الشباك هذا الموسم، إلا أنه لعب لحد الآن 10 مباريات كاملة في البطولة، فضلا عن لقاء آخر في الكأس، فيما قد يكون عبدول تابسوبا مسجل الهدف الوحيد للخيول في مرمى الخضر في لقاء مراكش، الخطر الأبرز، وهو الذي ينشط مع نادي ستاندار دولياج البلجيكي، ويتواجد هو الآخر في فورمة عالية، بعد أن شارك في ستة لقاءات في البطولة المحلية، سجل خلالها هدفين، كما تألق قاريا الموسم الماضي، بثنائية في الدوري الأوروبي، ما جعل أسهمه في ارتفاع. جدير بالذكر، أن لاعب أخمات غروزني الروسي محمد كوناتي، يتواجد ضمن مخططات الناخب البوركينابي أيضا، خاصة وأنه يمتلك خصائص مميزة، قد تثير قلق بلماضي، بدايته ببنيته المروفولوجية القوية، وهو الذي يبلغ طوله 1.90مترا.