الدكتور عبد الملك مرتاض يتوّج بجائزة سلطان العويس الثقافية أعلنت أمس الأحد، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، عن تتويج الناقد والباحث والكاتب الجزائري الدكتور عبد الملك مرتاض، بجائزة سلطان العويس الثقافية في دورتها السابعة عشرة (فرع الدراسات الأدبية والنقد). وجاء في بيان الجائزة، أنّ فوز الناقد الجزائري عبد الملك مرتاض بهذه الجائزة، يعود إلى"ما تتمتع به مؤلفاته من عمقٍ وشمولٍ غطت حقولًا عدة في الدراسات الأدبية، كما أنه قدَّم عددًا كبيرًا من الأعمال المتميزة في نظرية النقد، حيث ظهر اتساع معرفته بالتراث العربى القديم إضافةً إلى قدرته على الإمساك بأركان الثقافة النقدیة الحدیثة، وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخيًا ومعرفيًا، خصوصًا من خلال التوسع فى متابعة المعاجم والموسوعات و كتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي" للإشارة عبد الملك مرتاض من مواليد 10 ديسمبر 1935 في مسيردة بولاية تلمسان، أستاذ جامعيّ ومُحاضر، علمٌ من أعلام النقد العربيّ، وكاتب موسوعيّ، يصول ويجول في كلّ فنون وأنواع الأدب: إبداعًا ونقدا، قصّة وشعرا، رواية ومسرحا. تقلّد منصب رئيس المجلس الأعلى للغة العربيّة (1998-2001)، بقرار تعيين من الرئيس السابق اليمين زروال، وفي فترة توليه رئاسة المجلس، أنشأ مجلة "اللّغة العربيّة"، وتمّ نشرْ معجماً للمصطلحات الإداريّة، كما قامت هيئة المجلس تحت إشرافه بإقامة العديد من المواسم الثقافية تمثلت في ملتقيات وطنية ودولية، حول «وضع ومكانة اللّغة العربيّة بين اللغات العالميّة». مرتاض الّذي يعد مرجعا في الدراسات الأدبيّة والنقديّة والأكاديميّة. كان عضوا في لجنة التحكيم لمسابقة أمير الشعراء التيتنظمها هيئة الثقافة والسياحة والتراث في أبو ظبي. مسيرته حافلة بالانجازات الأدبيّة والنقديّة، وبالإصدارات التي تجاوزت أكثر من سبعين (70) كتاباً في مختلف الفنون الأدبيّة والنقديّة والدراسات. ففي الرّواية صدر له: «وادي الظلام» عن دار هومة بالجزائر، «رباعيّة الدم والنار»، وثلاثيّة الجزائر: «الملحمة»، و«الطوفان»، و«الخَلاص»، كما صدرت له رواية/ سيرة ذاتيّة بعنوان «الحفر في تجاعيد الذاكرة» عام 2003 عن دار هومة بالجزائر، وعام 2004 عن دار الغرب بوهران. كما صدر له في النقد الكثير من العناوين النقديّة المختلفة، وطنيا وعربيا، وبفضلها سُجِّل اسمه في موسوعة "لاروس" بباريس مصنَّفاً في النّقّاد، وإدراج اسمه في هذا الكِتاب العالميّ الموسوعيّ المهم، يعد إضافة واحتفاليّة عالميّة لاسْمه، ومنجزه النقديّ على وجه الخصوص. كما ورد اسمه في موسوعات أجنبية أخرى وعربية.