الكاتب أبو أسامة عمر خلفة يقتفي أثر مالك بن نبي ساهم الكاتب و الأستاذ الباحث أبو أسامة عمر خلفة، في تخليد ذكرى ، المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي، أحد أعلام الفكر الإسلامي في القرن العشرين، بإصدار مؤلفين جديدين حول مساره و سيرته و أعماله الأول عنوانه «روائع مالك بن نبي» و الثاني عنوانه» مالك بن نبي عملاق الفكر و الثقافة دراسة بيبليوغرافية»، عن دار ألفا للوثائق للنشر و التوزيع بقسنطينة. أستاذ العلوم القانونية بجامعة بن عكنون بالجزائر العاصمة، الذي يوجد برصيده 126 كتابا في عدة تخصصات، تتراوح بين التاريخية و الدينية و الاجتماعية، أوضح في زيارته أول أمس للنصر، بأنه أعد مجموعة تتكون من ثلاثة كتب، حول المفكر مالك بن نبي، أصدر مؤخرا كتابين و الثالث جاهز في طريقه إلى النشر، بمناسبة إحياء الذكرى 48 لرحيله، ليسلط الضوء على هذه الشخصية الجزائرية الفذة من مختلف الجوانب، لتتعرف عليها الأجيال الجديدة و تستنير بأفكارها و قيمها و أيضا الحكم و المواعظ التي تضمنتها مؤلفاتها العديدة، و من هذا المنطلق، أصدر كتابه الموسوم «من روائع مالك بن نبي». الكتاب يتكون من 188 صفحة، و يضم 1230 حكمة، استخلصها الأستاذ خلفة من مؤلفات مالك بن نبي، و هي عصارة تجارب و خبرات المفكر و فلسفته في الحياة، و تشمل مختلف المجالات الاجتماعية و التاريخية و الاقتصادية و الدينية، و بالتالي تعتبر بمثابة «دليل» يوجه القراء إلى جادة الصواب، و ينير دروبهم، و يرتقي بالمجتمعات إلى قمة التحضر، كما يضم الكتاب ملحقا لصور مالك بن نبي الذي ترك بصمته في الفكر و الثقافة، و يعد أحد رواد النهضة و أعلام الفكر في القرن العشرين. و أشار مؤلف «من روائع مالك بن نبي» إلى أن إعداد الكتاب استغرق 8 أو 9 أشهر، لكن اهتمامه بالمفكر، يمتد إلى سنوات طويلة، ما جعله يقرأ مؤلفاته بعمق، مؤكدا أنه لم يجد بين الكتاب، من حلل و دقق في مسألة الثقافة، مثله. من بين الحكم التي تضمنتها كتبه القيمة، التي شملت مختلف التخصصات، و دفعت بالأستاذ الجامعي أبو أسامة عمر خلفة، ليجمعها في كتاب لتكون قناديل تنير دروب القراء، خاصة الباحثين و الطلبة، ذكر «ما لم نغير أنفسنا، فإن غيرنا سيغيرنا و أن التغيير يبدأ بتغيير عالم أفكارنا و مناهجنا». الكتاب الثاني الذي أصدره الأستاذ خلفة مؤخرا عنوانه « مالك بن نبي، عملاق الفكر و الثقافة دراسة بيبليوغرافية»، و يتكون من 316 صفحة، و 7 فصول، خصص الفصل الأول، بعد المقدمة و الترجمة، لتسليط الضوء على رسائل الدكتوراه و الماجستير و الماستر و ليسانس، التي تناولت شخصية فيلسوف النهضة المهتم بمشكلات الحضارة ، بمختلف الجامعات داخل و خارج الوطن، و عددها 30 أطروحة دكتوراه و 119 رسالة ماجستير و ماستر، و 04 مذكرات ليسانس. أما الفصل الثاني فخصص مبحثه الأول لمؤلفات رائد الفكر الإسلامي في القرن العشرين، التي استهلها بكتاب «الظاهرة القرآنية» في 1946، و ذكرت عدة مصادر، أن هذا الكتاب هو في الواقع أطروحة بن نبي لنيل الدكتوراه. و في المبحث الثاني من ذات الفصل، تطرق الكاتب إلى مضمون 125 كتابا صدر منذ بداية 1973 حول فكر مالك بن نبي، باللغة العربية، و في المبحث الثالث تناول الكاتب بالدراسة 28 كتابا بالفرنسية. في حين خصص القسم الأول من الفصل الثالث من الكتاب، لمقالات بن نبي، و عددها 89 مقالا، بدءا بأول مقال له نشره بجريدة البصائر في 1949 . و في القسم الثاني من نفس الفصل درس الكاتب 808 مقالات، نشرها مثقفون و كتاب داخل و خارج الوطن، حول المفكر الجزائري الكبير. و تناول الفصل الرابع، البحوث و الدراسات المحكمة التي نشرت حول العلامة، و خصص الفصل الخامس للمحاضرات و الندوات، بدءا بتسليط الضوء على 23 محاضرة ألقاها المفكر، ثم تناول الكاتب بالدراسة و التحليل، 407 محاضرات ألقاها باحثون، حوله. أما الفصل السادس، فجمع الحوارات التي أجريت حول فكر هذا العملاق و عددها 54 حوارا، في حين تمحور الفصل السابع حول الحصص و البرامج الإذاعية التي نظمت حول المفكر. جدير بالذكر أن الأستاذ الجامعي أبو أسامة عمر خلفة، برصيده 126 كتابا، بعضها نشره بالأردن، و البعض الآخر بالجزائر، في حين يستعد لنشر بعض مؤلفاته الجاهزة، كما قال خلال زيارته للنصر، و قد سبق و أن خصص عددا من كتبه، لشخصيات جزائرية كبيرة و مؤثرة، على غرار الشيخ أحمد حماني الذي خصص له خمسة مؤلفات، و الشيخ عبد الرحمن شيبان، و الشيخ الطيب العقبي، و محمد البشير الإبراهيمي و عبد الحميد بن باديس، و غيرهم.