اعتبر مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة الانتصار العريض الذي حققه فريقه على حساب مولودية قسنطينة بمثابة محطة الإقلاع، وأوضح بأن الانتفاضة المسجلة كفيلة بتحرير المجموعة من الضغوطات النفسية الكبيرة التي كانت مفروضة عليها، مما دفع به إلى إبداء الكثير من التفاؤل بشأن قدرة الفريق على تحقيق نتائج أفضل في قادم المباريات، حتى يتسنى تجسيد الهدف المسطر، والذي لا يتجاوز حسبه حدود المحافظة على مكانة «الحمراء» في الرابطة الثانية. بوعصيدة، وفي دردشة مع النصر، أكد بأن الفوز على الموك بثلاثية نظيفة جاء ليؤكد على الإرادة الكبيرة لعناصره في فك العقدة التي لازمت الفريق في بداية الموسم الجاري، وصرح قائلا: « لم يكن من السهل معايشة ضغوطات كبيرة في هذه الفترة، سيما وأن عودة حمراء عنابة إلى القسم الثاني تحققت بعد نحو 33 سنة من الغياب، والكل كان ينتظر نتائج أفضل في بداية الموسم، خاصة وأننا قمنا بتحضيرات في المستوى، كان أننا دعنا التعداد بلاعبين لهم من الخبرة ما يكفي لتأطير المجموعة، لكن حصيلة المباريات الأربعة الأولى كانت بعيدة عن مستوى التطلعات، الأمر الذي فرض علينا ضغوطات نفسية رهيبة، وفتح باب الشك على مصراعيه». من هذا المنطلق، أوضح بوعصيدة بأن المقابلة أمام مولودية قسنطينة كانت مهمة جدا، لأننا على حد قوله « كنا بحاجة ماسة إلى فوز لتحقيق الإقلاع «البسيكولوجي»، مادام أي مكسب غير النقاط الثلاثة كان سيدخلنا في دوامة، مع فقدان اللاعبين الثقة في النفس والامكانيات، رغم أن المأمورية لم تكن سهلة أمام منافس له وزن في هذا القسم، ولو أنه يتواجد في نفس وضعيتنا، كونه يمر في بداية هذا الموسم بأزمة نتائج، ولو أنني شخصيا كنت شبه متيقن بأن رد فعل اللاعبين سيكون جد إيجابي، لأن الإشكالية التي واجهناها في اللقاءات السابقة تكمن بالأساس في عامل الحظ، إذ أننا كنا قد قدمنا مباريات في المستوى، وكنا الأقرب إلى الفوز في 3 مناسبات، غير أن منطق الكرة حرمنا من العديد من النقاط التي كانت في المتناول، وذلك بسبب غياب النجاعة الهجومية». مدرب «الحمراء»، أشار في نفس الإطار إلى أن التعديل في الخيارات التكتيكية على مستوى الهجوم كان له مفعول جد إيجابي على آداء المجموعة، واستطرد بالقول: « لقد عانينا كثيرا من غياب قلب هجوم حقيقي في المباريات السابقة، واعتمدنا على عفايفية كرأس حربة كان الخيار الحتمي، رغم أنه لم يكن متعودا على شغل منصب قلب هجوم صريح، وفعاليته تكون أفضل على مستوى الرواقين، لكننا استعدنا 3 مهاجمين في هذه المقابلة، الأمر الذي ساهم في تحسين آداء الفريق، لتكون ثمار ذلك فك عقدة العقم الهجومي، والوصول إلى شباك المنافس 3 مرات، وهو ما يعني النجاح في إحداث «الديكليك»، مما سيسمح لنا بالتحضير لقادم المواعيد بروح معنوية أفضل، مع إبداء الكثير من التفاؤل بالقدرة على تجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء في الرابطة الثانية».