احتجاجات على التهميش ببوجريو و نسوة يقطعن الطريق بعد انهيار سكنات بالسويقة عرفت أمس ولاية قسنطينة بداية أسبوع ميزها عدة احتجاجات، حيث قام سكان قرية أولاد بوخالفة ببلدية مسعود بوجريو بقطع الطريق الوطني رقم 79 احتجاجا على تعرضهم للتهميش خلال موجة البرد الأخيرة، كما أغلقت نسوة من حي السويقة، شارع جون كنيدي بوسط المدنية للمطالبة بانتشالهن من خطر الانهيارات، في وقت قرر طلبة بمعهد جراحة الأسنان مقاطعة الامتحانات. سكان أولاد بوخالفة قطعوا الطريق الرابط بين قسنطينة و ميلة طيلة الفترة الصباحية باستعمال أغصان الأشجار و المتاريس و نددوا بما أسموه بسياسة التهميش التي تعاني منها قريتهم بالمقارنة مع باقي قرى البلدية، حسبهم، مؤكدين بأنها تفتقر لأدنى شروط الحياة الضرورية. و طالب المحتجون الذين رفضوا فتح الطريق بعد أن دخلوا في نقاش مع المسؤولين المحليين، بتعبيد الطريق التي تصعب من تنقلاتهم اليومية و بربطهم بغاز المدينة في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشونها من أجل الحصول على غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء، و ذلك قبل أن يتحدثوا عن إقصاء الكثير منهم عند توزيع حصص البناء الريفي التي منحت، حسبهم، لغير مستحقيها، ليضيفوا أن السلطات المحلية لم تتكفل بهم خلال موجة البرد الماضية عندما عزلتهم الثلوج، و بأنهم عانوا من أجل الحصول على الغاز و الغذاء.رئيس البلدية الذي نفى ما وجه إليه من اتهامات جملة و تفصيلا، أكد بأنه تدخل شخصيا لإيصال الغاز لسكان القرية أثناء موجة البرد و أحضر الغاز من شلغوم العيد بميلة، أما فيما يتعلق بالطريق فقد أكد بأن المشروع مسجل على مستوى مديرية البناء و التعمير و بأنه سينطلق قريبا، و هو نفس الشئ بالنسبة للغاز الطبيعي الذي قال بأنه سيشرع في إيصاله خلال السنة الجارية، و أكد بأن القرية استفادت من حصة معتبرة من السكن الريفي قدرت ب27 حصة.و بوسط مدينة قسنطينة قامت العشرات من قاطنات الجزء السفلي من حي السويقة بقطع شارع جون كنيدي قرب ديوان الوالي، و ذلك للمطالبة بحل فوري لمشكلة الانهيارات التي زادت حدتها خلال موجة تساقط الثلوج، و باتت تشكل خطرا حقيقيا على السكان، حسب النسوة، اللاتي قررن بعد اعتصامهن قرب مقر الديوان، الجلوس في الطريق المقابل و عرقلة حركة السير لنصف ساعة تقريبا، تدخل بعدها رجال الأمن و فضوا الاحتجاج، حيث استقبل مسؤول بديوان الوالي ممثلات عنهن و عرض عليهن التوجه إلى القطاع الحضري سيدي راشد، الذي أرسل أعوانا مرفوقين برجال الأمن لمعاينة مدى خطورة الانهيارات التي يتحدث عنها المحتجون. و قد أكدت لنا المحتجات أن حوالي 50 منزلا بحي السويقة السفلى بالمدينة القديمة، عرف في الآونة الأخيرة انهيارات خطيرة طالت الأسقف و الجدران، و جعلت السكان يعيشون رعبا حقيقا خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم في أية لحظة، خاصة مع احتمال عودة الاضطراب الجوي، و هو ما جعلهن يطالبن السلطات المحلية بالتدخل الفوري للحصول على سكنات اجتماعية، أو إيجاد حل و لو مؤقت ينقذ عائلاتهن من الموت المحقق، على حد تعبيرهن.من جهة أخرى قرر طلبة السنة الثانية بمعهد جراحة الأسنان، مقاطعة الامتحانات احتجاجا، حسبهم، على عدم رجوع الإدارة إليهم، قبل ضبط رزنامة امتحانات الفصل الثاني، حيث وجدنا أمس العشرات منهم بمجمع شيهاني بشير، مجتمعين قرب المدرجات التي رفضوا الدخول إليها و اجتياز امتحان الجراحة الترقيعية، حيث أكدوا لنا أن المجلس البيداغوجي لم يستشر ممثليهم في الأمر و لم يستجب لمطلبهم بإعادة برمجة الاختبارات و الاقتراحات التي قدموها في هذا الشأن، ما دفع بهم إلى مقاطعتها ابتداء من الخميس الماضي في مادة المواد الحيوية، في تحرك قالوا أنه سيتمر إلى حين استجابة الإدارة لمطلبهم. الإتحاد الطلابي الحر أصدر بيانا ندد فيه بالوضع و طلب تدخل عميد الكلية، فيما حاولنا تلقى توضيحات عن الموضوع من المكلف بالدراسات بالمعهد لكنه رفض التحدث إلينا. إيمان.ز/ ياسمين.ب تصوير:ع.عمور