تمثل الجزائر ثلاثة أعمال فنية مسرحية و سينمائية، في اثنين من أكبر المحافل العربية و الدولية، و هما أيام قرطاج المسرحية، و مهرجان القاهرة السينمائي، و ينظمان على مدار أسبوعين متتاليين. و قالت مديرة الإنتاج بالمركز الجزائري لتطوير السينما، نسرين عبدلي، إن الفيلم السينمائي الطويل «هيليوبوليس» للمخرج جعفر قاسم، شارك في فعاليات الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الذي نظم خلال الفترة الممتدة بين 26 نوفمبر و 5 ديسمبر ، و تنافس في إطار مسابقة «آفاق عربية» من خلال تمثيله للجزائر و تاريخها. و قدم عرض «هيليوبوليس» مساء أمس الأول و تبعه نقاش بالمسرح الصغير لدار أوبرا مصر، كما أفاد المركز الجزائري لتطوير السينما منتج العمل، و ذلك بحضور المخرج جعفر قاسم و الممثل عزيز بوكروني، فيما اعتذرت الممثلة سهيلة معلم عن الحضور، بسبب إجراءات الحجر الصحي المفروضة عليها في قطر، كما قدم مساء أمس عرض آخر للفيلم خلال فعاليات اختتام المهرجان، و ذلك على مستوى قاعة «إيوارت». من جانب آخر، تتنافس مسرحية «جي بي آس» لمحمد شرشال، من إنتاج المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي ، على جوائز المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في دورتها 22، التي يجري تنظيمها بين 4 و 12 ديسمبر الجاري، و يعالج العمل تشتت الإنسان المعار بين مبادئه و أخلاقه، و علاقات مجتمعية، يحكمها الواقع المتغير. و تشارك أيضا مسرحية «غصة عبور» للمخرج توفيق بخوش، و إنتاج المسرح الجهوي صالح لمباركية لولاية باتنة، في فعاليات أيام قرطاج المسرحية، خارج إطار المنافسة، و هي المسرحية التي ألفتها الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، و تروي قصة مجموعة من الأشخاص علقوا بجسر بعد غلق منفذيه، ليجدوا أنفسهم عاجزين عن العبور للوجهة المقصودة، أو العودة إلى المكان الذي انطلقوا منه، و يسرد كل واحد من العالقين، قصته المأساوية على جسر مهدد بالانهيار.