عمال الصحة الجوارية بثنية العابد يحتجون وبطالو الكواشية ببولهيلات يقطعون الطريق نظم صبيحة أمس زهاء 150 عاملا بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بثنية العابد بولاية باتنة وقفة احتجاجية امتنعوا من خلالها عن الالتحاق بمناصبهم احتجاجا على ما وصفوه بتردي أوضاع العمل وتراكم مجموعة من العوائق التي حالت دون ممارسة نشاطهم بصفة عادية. وأصدر الفرع النقابي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بيانا احتجاجيا تضمن مجموعة من انشغالات ومشاكل العمال داخل المؤسسة، وحسب البيان الذي تلقت "النصر" نسخة منه فإن المشاكل تراكمت مما أثر بشكل ملموس على السير الحسن للعمل وبشكل خاص على مصلحة المريض الذي بات يعاني من نقص فادح في تقديم الخدمات اللازمة والضرورية له لعدم توفر الإمكانات التي من شأنها التكفل به جيدا. وذكر البيان مجموعة من النقائص التي تسببت في تدني الخدمات الطبية منها النقص الفادح في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في مختلف المصالح الطبية كعدم توفر مادة التخدير في قسم طب الأسنان، وعدم استغلال تجهيزات مخبرية حديثة تدعمت بها المؤسسة في سنة 2010 إلا أنها لا تزال غير مستغلة في وقت يتكبد في المواطنون المرضى بالمنطقة عناء التنقل لإجراء التحاليل إلى كل من باتنة أو بسكرة. ومن بين العوامل التي أثرت على السير الحسن للخدمات الطبية حسب البيان عدم توفر الوقود للوحدات الصحية وحتى لسيارات الإسعاف وكذا انعدام الأكسجين الطبي في جميع سيارات الإسعاف ناهيك عن نقص بعض الأجهزة الطبية الضرورية، وإضافة للمشاكل التي أثرت على تقديم الخدمة الطبية ذكر البيان مطالب أخرى جاءت على رأس البيان الاحتجاجي. و تتعلق أساسا بانشغالات العمال أنفسهم حيث نددوا بالتأخر الحاصل في كل مرة في تسديد الرواتب الشهرية على عكس باقي مؤسسات القطاع، حيث لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر ديسمبر وتأخرت معها مستحقات الشطر الثاني من المخلفات، واتهم الفرع النقابي إدارة المؤسسة بإقدامها على تجاوزات خطيرة في منح مناصب للشبه الطبيين الإداريين دون استحقاق مع تهميش ذوي الأولوية من العمال كما ندد الفرع النقابي بمشاكل كثيرة تتعلق بتحسين ظروف العمال، حيث حالت كل العوائق مجتمعة دون ممارسة العمال لمهامهم في أحسن الأحوال. ووجه الفرع النقابي للمؤسسة أصابع الاتهام التي أدت لحالة التدهور إلى الطاقم الإداري الذي طالبوا برحيله وهو ما أكده رئيس الفرع النقابي السيد خرشوش غزالي في اتصال مع "النصر" حيث أوضح بأن أطرافا في تعمل بالإدارة تقف وراء ما آلت إليه المؤسسة وأكد المتحدث بان الوقفة الاحتجاجية تعد الثانية من نوعها وقد لجأ العمال لمعاودة الاحتجاج لعدم التوصل إلى حلول للمشاكل المطروحة مضيفا بأن التمثيل النقابي مضطر للدخول في إضراب مفتوح إن لم يتم الاستجابة للمطالب المطروحة. من جهة أخرى أقدم صبيحة أمس العشرات من الشباب البطال بقرية الكواشية التابعة لبلدية بولهيلات على غلق الطريق الولائي رقم 26 الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية الشمرة وهذا احتجاجا منهم على تدني مستوى إطار الحياة بالقرية التي تعاني حسبهم التهميش دون التفات السلطات إليها، واستخدم المحتجون الحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية مانعين بذلك مرور المركبات لأزيد من ساعة من الزمن قبل أن يتفرق المتظاهرون. وحسب مصادر من القرية فإن المحتجين طالبوا بتوفير مناصب عمل للشباب الذي يعاني شبح البطالة ومنهم عدد لا بأس به من خريجي الجامعات الذين وجدوا أنفسهم بدون عمل، وطالب المحتجون أيضا بالإسراع في الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 60 سكن ريفي التي استفادت منها القرية دون الإعلان عنها، واحتج سكان القرية على رفع تسعيرة النقل من طرف الناقلين إلى ضعف قيمة التسعيرة القديمة حيث أصبحوا مجبرين على دفع 20 دينارا بدل 10 دنانير في وقت أكدوا بأن المسافة ليست ببعيدة من القرية باتجاه مدينة الشمرة التي يقصدونها لقضاء مختلف حاجياتهم كثيرا.