تشهد محطة قيطوني عبد المالك بوسط مدينة قسنطينة، ازدحاما مروريا خانقا وسط حالة من الفوضى أمام تزايد نشاط سائقي «الفرود»، الذين يدخلون في مناوشات يومية مع أصحاب سيارات الأجرة. و وقفنا بالمحطة الواقعة بالحي المعروف محليا ب «رود بيانفي»، على أن الناقلين غير الشرعيين «الفرود» يصطفون مباشرة بعد سيارات الأجرة النظامية، أين اتخذوا من الجانب الأيسر المقابل لموقف الحافلات المتجهة نحو أحياء بن الشرقي، صالح باي، والجباس، مكانا لهم، كما أن عددا منهم يعودون أدراجهم وسط الطريق قبل الوصول إلى محور الدوران أين يتواجد رجال الشرطة، وهو ما أدى إلى حدوث ازدحام مروري خانق، وما زاد الأمر سوءا هو حدوث مناوشات كلامية بين الناقلين النظاميين وسائقي»الفرود»، ما يستدعي في كل مرة تدخل مسؤول المحطة من أجل تنظيم الحركة وتهدئة الأوضاع. وقال الشخص الذي تم تكليفه بتنظيم العمل بالمحطة، إن الناقلين غير الشرعيين تسببوا في الازدحام الحاصل، بسبب الركن في نقاط يعتبر الوقوف والتوقف به ممنوعا، فيما عبر سائقو أجرة عن استيائهم من «مزاحمة» سائقي «الفرود» لهم و الذين أصبحوا ينقلون الزبائن لمختلف المناطق وحتى البعيدة منها مثل حي بن الشرقي، مضيفين أن مداخيلهم في تراجع دائم بسبب هذا الوضع. و يعتمد سائقو الأجرة تسعيرة 70 دينارا للمقعد، بينما تقدر لدى «الفرود» ب 50 دينارا، وهي تسعيرة يقول الناقلون النظاميون إنها تغري الزبائن، مبررين اعتماد مبلغ 70 دينارا بتغطية تكاليف التأمين والوقود و الصيانة، مناشدين السلطات بالتدخل من أجل وضع حد لاستفحال النقل الموازي. و لم يعد العديد من سائقي الأجرة يعملون على خط بن الشرقي و يتوقفون بحي «لاسيتي»، و يرجعون ذلك إلى اهتراء الطرقات، فيما لاحظنا أن أرصفة «رود بيانفي» تملؤها الحفر و التشققات، ناهيك عن ضيق رصيفه الأيسر المحاذي للمحلات التجارية ما صعب تنقل المارة، أين يضطر البعض للمشي على الطريق حتى لا يتقاطع مع القادمين.