تعيين الجزائر كناطق باسم افريقيا في مسار التفاوض حول المناخ أكد أمس عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أنه قد تم تعيين الجزائر كناطق باسم القارة الإفريقية في مسار التفاوض حول المناخ الذي سينطلق في الأيام القادمة بألمانيا، على أن تعقبه قمة أخرى في بانكوك شهر ديسمبر المقبل. وأوضح مساهل في تصريح خاص للقناة الإذاعية الأولى بالعاصمة الأوغندية كامبالا أين تجري الدورة العادية ال15 لندوة رؤساء الدول والحكومات، أنّ لجنة العشر التي كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عضوا فيها والمختصة بالتحولات المناخية قد أقرت باسم دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أن تتكلم الجزائر باسمها على مستوى القمتين المذكورتين، على منوال ما جرى إقراره في قمة كوبنهاغن، مضيفا أنّ الجزائر عُيّنت كذلك على مستوى الوزراء لأن تكون ناطقة باسم إفريقيا في كل المسار التفاوضي بألمانيا وتايلندا. وفيما يتعلق بقرارات قمة كامبالا أشار الوزير أنّها جد هامة، وتتضمن العديد من التوصيات كإدانة الإرهاب بشكل واضح وعزم الأفارقة على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، إضافة إلى التعجيل بمساعدة الدول الإفريقية من أجل بلوغ أهداف الألفية الأممية للتنمية، وبالمقابل أبدى مساهل تخوفا حول القدرة على تحقيق هذه الأهداف في ظل الأزمة المالية الراهنة، ذاهبا إلى أنّ الاستثناء ستصنعه بلدان شمال إفريقيا. وفيما يتعلق لجنة العشر أبرز مساهل مواصلة كفاح افريقيا من أجل إصلاح مجلس الأمن الأممي والمطالبة أيضا بمقعدين دائمين لإفريقيا مع حق الفيتو، كما أكد أن موقف القارة القوي والثابت والسديد سمح لها بالبقاء متحدة وكذا توسيع نطاقها لتشمل أطراف أخرى خارج القارة قصد دعم هذا الموقف، ليعرب في ذات المناسبة عن ارتياحه لانتخاب الجزائريين فاطمة دلاج سبع و فتساح أوقرقوز في منصب عضو اللجنة الإفريقية للخبراء من أجل حقوق وراحة الطفل وكذا منصب قاضي بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب على التوالي، وهذا عقب الدورة ال17 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي بكامبالا . وذكر مساهل بهذه المناسبة بموقف الجزائر بخصوص القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة، كما أكد على الموقف المدين لظاهرة الإرهاب والداعي لمكافحتها بشدة، وفيما يتعلق بقضية الصومال أوضح مساهل أن الجزائر تشاطر مع شركائها موقف افريقيا الداعي إلى تعزيز قدرات الحكومة الصومالية المؤقتة، وضرورة تدخل الأممالمتحدة للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة .