تفكيك شبكة لتهريب الأدوية من تونس فككت فصيلة الأبحاث لدرك قسنطينة شبكة للمتاجرة بالأدوية المهربة من تونس مختصة في الأصناف المفقودة من السوق الجزائرية وبعض الأدوية الحساسة كالأنسولين . الشبكة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم من ولاية تبسة، وقد تم التوصل إليها إثر تحريات بشأن تحركات مشبوهة لمجموعة من الأشخاص بمدينة الخروب وردت معلومات بأنهم يتاجرون في أدوية مجهولة المصدر قد تشكل خطرا على الصحة العمومية، حيث تم تشكيل دورية ووضع المنزل تحت الرقابة إلى أن لوحظ ليلة 20 فيفري الجاري توافد عدد من السيارات وشاحنة على مرآب البناية لتتم مداهمة المكان أين عثر على شاحنة من نوع فورد ترونزيت بها علب كارتونية تحوي أصناف مختلفة من الأدوية، وهي عملية تم خلالها توقيف ثلاثة أشخاص منهم (م/ص، 37 سنة) صاحب المسكن و كل من (ب/س،27 سنة) و(ع/إ، 22سنة) اللذين كانا على متن سيارتين من نوع “رونو 25 “وحاولا الفرار أثناء الكمين قبل أن يلقى عليهما القبض إثر غلق المنافذ وملاحقتهما. وبعد تجديد التفتيش فجر اليوم الموالي و معاينة العلب تم التأكد بأن الأمر يتعلق بأدوية مهربة لانعدام فواتير أو وثائق تتعلق بالاستيراد زيادة على أن المتورطين لا يملكون سجلا تجاريا ولا علاقة لهم بالنشاط الصيدلاني ولا يحملون أي مؤهل علمي يسمح لهم بممارسة نشاط بيع الأدوية الحساس ناهيك عن انعدام وسائل حفظ أو شروط تسمح بتخزين الأدوية، وقد تم تمديد التفتيش إلى مسكن (ب، س ) بولاية تبسة لكن المصالح المعنية لم تتوصل إلى ضبط محجوزات . الكمية المضبوطة من الأدوية تقدر 8364 علبة قيمتها تفوق 250 مليون سنتيم وتتعلق بأصناف نادرة بالصيدليات تستخدم في علاج أمراض الربو، الالتهابات ، الكولسترول ، الصرع ، الأمراض العصبية ، الإضطربات الدماغية، الشلل النصفي و عقم الرجال و النحافة، إضافة إلى لقاحات خاصة بمرحلة ما قبل الولادة أو لتسهيل الولادة وأيضا أنواع مختلفة من الأنسولين، كما تم حجز شاحنة و8 مركبات كانت مركونة داخل المرآب أغلبها اقتني بصيغة الكراء لتسهيل نقل المواد المهربة، وهواتف نقالة و كذلك قسيمات أدوية، و ما يؤكد أن الأمر يتعلق بعمليات تهريب منظمة هو تورط شخص من ولاية حدودية من المؤكد أنه كان همزة وصل مع المهربين الذين أغرقوا السوق الجزائرية بأدوية مهربة مستغلين ندرة حادة دفعت بالمرضى وذويهم إلى اقتناء أدوية غير مراقبة ومجهولة المصدر تهدد حياتهم.المتهمون قدموا يوم الخميس أمام محكمة الخروب بتهم تهريب مواد صيدلانية مهددة للصحة العمومية تبييض أموال والمشاركة، وقد أصدر قاضي التحقيق أمرا بإيداع ثلاثة منهم الحبس بينما وضع متهم رابع وهو، (ص/ص) 35 سنة تحت الرقابة القضائية بعد أن نفى علمه باستخدام شاحنته لغرض التهريب وقال أنه ركنها أمام منزل الفاعل الرئيسي بالخروب منذ خمسة أشهر ولم يتفقدها منذ ستة أيام.القضية ستكون محل تحقيقات موسعة لتحديد امتدادات الشبكة وطرق نشاطها خاصة حيث تم إرسال عينات من الأدوية المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام وأخرى إلى المخبر الولائي للوقاية والتطهير للتأكد من سلامة وصحة المواد المحجوزة والتي تبقى عينة صغيرة في ظاهرة سبق وأن كانت محل تنديد من نقابة الصيادلة ومجلس أخلاقيات المهنة الذي تحدث عن ظهور متعامل جديد أسماه ب”كابا” فارم نسبة لتجار الشنطة الذين انتقلوا من الملابس والهواتف النقالة إلى مجال أكثر خطورة وشكلوا لوبي قوي أصبح يتحكم في السوق مستغلا فراغات ناجمة عن فوضى التوزيع و إختلالات أخرى وضعت المريض تحت رحمة تجار لا يعرفون عن الأدوية التي يبيعونها سوى الاسم. نرجس/ك