ربيعي يدعو إلى طرد السفير السوري • النهضة تخشى الشكارة دعا أمس الأول الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي الحكومة إلى التحرك لطرد السفير السوري بالجزائر، في موقف أول من نوعه لدى الطبقة السياسية الجزائرية. وطالب مسؤول النهضة بالإسراع في تقديم إعانات تضامنية لفائدة الشعب السوري. معتبرا أن هذه الخطوة أقل ما يمكن تقديمه للشعب السوري موقف النهضة الذي يبدو مختلفا مع التقاليد الديبلوماسية للجزائر يبدو متناسقا مع مواقف التيارات الاسلامية في العالم العربي والدول الخليجية التي تقود حملة لعزل دمشق. من جهة أخرى قال الربيعي أن ما تخشاه حركة النهضة في التشريعيات القادمة هو المال السياسي وأصحاب الشكارة. وأوضح ربيعي في تجمع شعبي بمدينة سكيكدة أن التكتل مع الأحزاب الاسلامية والدخول بقوائم موحدة إنما يهدف الى الوصول إلى البرلمان بكتلة قوية، وليتم حسبه تجسيد النظام البرلماني وتصحيح مسار الإصلاحات وأمله – كما قال – أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل جميع الأحزاب الاسلامية حتى لا تكون الجزائر برأيه حالة شاذة عما يحصل في البلدان العربية من متغيرات.كما يسعى التكتل الجديد حسبه إلى مواجهة "التزوير والرشوة السياسية"، ووجه ربيعي نداء إلى الشعب من أجل أن يطمأنه ويزيل كل تخوفاته من الأحزاب الاسلامية التي هي حريصة – كما قال – كل الحرص على سيادة الجزائر على استقلالها والمحافظة على ثرواتها وخبراتها واستقرارها وازدهارها. وعرج زعم النهضة إلى الحديث عن الجانب الاقتصادي، فالأرقام أو التصنيف الذي تحتله الجزائر على الصعيد الدولي ليس في صالحها تماما ولا في صالح الشعب، فمن ضمن 80 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة تمت إعادة تأهيلها وهيكلتها نجد فقط من ضمنها 900 مؤسسة فقط على أرض الواقع، منتقدا في ذات السياق الخوصصة التي – كما قال- فشلت والسبب راجع حسبه إلى الفساد المالي والإداري والرشوة وسوء توزيع الثروة، والحل في رأيه هو في الاستثمار الحقيقي في الإنسان الذي يمثل رأس المال، وأبدى ربيعي من جهة أخرى رفض حركته الى التدخل الأجنبي لأن الجزائر – كما قال – بحاجة إلى أن يكون الشعب مصدر السلطة ولا يأخذ مصداقيته من مصادر أخرى في إشارة إلى الدول الأجنبية التي تسعى إلى التدخل في شؤون الجزائر. وأكد من جهة أخرى أن ما تخشاه حركته في الانتخابات القادمة هو المال السياسي أو كما سماهم "أصحاب الشكارة". ووجه ربيعي انتقادات شديدة للحكومة التي عجزت – حسبه – عن توفير الغاز للعائلات المتضررة من التقلبات الجوية الأخيرة عبر مختلف مناطق التراب الوطني "فلولا تضامن الشعب الجزائري فيما بينه لكانت الكارثة" موجها تحية بالمناسبة إلى الجيش الشعبي الوطني الذي قام بمجهودات كبيرة لفتح المسالك وفك العزلة عن العائلات المعاصرة.