مرشحة للتوسع للتشكيلات السياسية الجديدة أول لقاء سيدرس عدة خيارات من بينها مقاطعة التشريعيات القادمة كشف الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي في اتصال هاتفي أمس ب”البلاد”، أن 5 أحزاب معتمدة أبدت موافقتها للانضمام إلى مبادرة تكوين جبهة ضد التزوير· ورفض ربيعي الكشف عن تسميات هذه الأحزاب، مؤكدا أنها متنوعة بين أحزاب جديدة وأخرى قديمة ومن داخل وخارج التيار الإسلامي· وأضاف الأمين العام أن حركته ستدعو هذه الأحزاب إلى عقد اجتماع مصيري بعد انعقاد مجلسها الشوري الذي سيفصل في قرار المشاركة في التشريعيات من عدمه، مشيرا إلى أن تاريخ انعقاد المجلس الشوري سيحدد خلال اجتماع مكتبها يوم غد الخميس· وأضاف المتحدث أن الأحزاب 5 ستتناول في اجتماعها عدة نقاط وتدرس عدة خيارات بما فيها خيار اتخاذ قرار مشترك بمقاطعة جماعية للتشريعيات القادمة في حال ما إذا رأت هذه الأحزاب أن الضمانات المقدمة من طرف السلطة غير كافية لاستحقاقات نزيهة وشفافة، وأن الانتخابات القادمة متجهة نحو تزوير إرادة الشعب الجزائري· كما ستدرس الآليات الكفيلة بمنع التزوير عن طريق العمل بالتنسيق بين هذه الأحزاب، مشيرا إلى أن المبادرة مرشحة لتعرف توسعا كبيرا من خلال الاتصالات التي أجرتها الحركة مع عدد كبير من الأحزاب التي رحبت بالفكرة موضحا أن حركة النهضة تفتح هذه المبادرة أمام جميع الأحزاب التي تؤمن بضرورة الوقوف ضد آلة التزوير المنظم وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية للجزائر من أجل الدخول إلى مرحلة ديمقراطية حقيقي· من جهة أخرى، علق ربيعي على حادثة قيام أفراد من المعارضة السورية بحرق العلم الجزائري بدمشق بقوله إن الذين قاموا بذلك لا يفرقون بين موقف الحكومة الجزائرية وموقف الشعب الجزائري الداعم بقوة للشعب السوري بما يتفق وأواصر الدم والمصير والدين· وأضاف المتحدث أن النظام السوري لم يبق للدبلوماسية الجزائرية أي قشة يتعلق بها في تحفظه على القرارات الصادرة ضده وأنه كان يتمنى أن تستغل الجزائر الرسمية علاقاتها الوطيدة مع النظام السوري في إيقاف المجازر المروعة التي يقترفها هذا النظام في حق شعبه ضاربا بكل المواثيق الدولية عرض الحائط· كما جدد ربيعي مطالبته بطرد السفير السوري من الجزائر وممارسة المزيد من الضغط على نظام الأسد الذي قال إنه جر بلاده إلى التدويل·