تحدث أمس، فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة عن العديد من الملفات الوطنية وعلى رأسها معركة الحكومة مع قارورة الغاز ومعاناة المواطنين من موجة الصقيع والثلوج ودور المجتمع المدني· كما عرج على الشأن الإسلامي بداية بالتجاذبات المثارة حول مصير مبادرة التحالف وصولا إلى جبهة التصدي للتزوير· كما عرج ضيف منتدى البلاد” على الجدل المثار حول حظوظ الاسلاميين في التشريعيات المقبلة بالرد على القائلين بأنهم استنفدوا فرصتهم· كما عرج على الشأن الانتخابي من جانب هاجس التزوير إلى معضلة المشاركة واستنفار وزارة الشؤون الدينية أئمتها دون أن يفوته الحديث عن الجرح السوري والموقف الجزائري منه· استغرب صدور مثل هذه التصريحات من رسميين واعتبرها مؤشرا على نية التزوير الإسلاميون لم تكن لهم أغلبية حاكمة ولا طبقوا برنامجهم رفض فاتح ربيعي التسليم بأطروحة استنفاد الإسلاميين فرصتهم واعتبر القول إن الجزائريين جربوا الإسلاميين مجرد ادعاء يفتقر إلى السند والموضوعية· وجزم، أمس ضيف منتدى ”البلاد” بأن الحكم المسوق لدى الكثير من الأوساط السياسية والرسمية بشأن التقليل من حظوظ الإسلاميين في الانتخابات المقبلة على أساس أنهم جربوا في الجزائر مجانب للصواب، قبل أن يعود ربيعي ليفصل القول في نفي ادعائهم بالتأكيد أن الإسلاميين في الجزائر لم يحكموا منذ الاستقلال ولا كانوا في دوائر صنع القرار ولا شاركوا في اتخاذه· ولم يكتف ربيعي بما قدمه بل راح يوضح أن مشاركة الإسلاميين في الحكومة كانت جد محدودة ورمزية، في إشارة إلى مشاركة حركتي النهضة وحمس لأطول مدة، دون أن يفوّت ربيعي التأكيد على حقيقة اعتبرها حاسمة في الموضوع وهو أن الإسلاميين لم تكن لهم أغلبية حاكمة منذ 62 ولا طبقوا برنامجهم ولا حكم عليهم الشعب بالفشل حتى يمكن القول إنهم استنفدوا تجربتهم وأعطوا الفرصة لعرض برنامجهم على الجزائريين· ولم يكتف ربيعي بما قدمه بل راح يؤكد أن السلطة في الجزائر تعاملت مع الإسلاميين معاملة إقصائية، معتبرة إياهم مواطنين من الدرجة الثانية فضلا عن الريبة والأحكام المسبقة، رغم أن النماذج القليلة من الإسلاميين الذين ساهموا تلقدوا مناصب حكومية أثبتوا نزاهتهم وجدراتهم واستحقاقهم للمناصب التي شغلوها وأنهم ليسوا أقل شأنا وكفاءة من غيرهم من الجزائريين الآخرين· وخلص ربيعي إلى دعوة الإسلاميين إلى عدم الرضى بغير ما هم أهل له من المناصب الحكومية مستقبلا، وانتهى إلى الجزم بأن التيار الإسلامي في الجزائر لن يكون استثناء من الإسلاميين في الوطن العربي، في إشارة إلى أن الانتخابات إن كانت حرة ونزيهة وذات مصداقية فسوف تكون لهم الأغلبية، وإن شدد على أن مسألة مشاركة النهضة خصوصا والأحزاب الإسلامية الأخرى في الانتخابات المقبلة غير محسوم بشكل لا رجعة فيه، وأن دون المشاركة بدائل أخرى فصل الاحتفاظ بمضمونها إلى حينه· ولم يفوت ربيعي فرصة حديثه في منتدى ”البلاد” لإبداء استغرابه صدور تصريحات مقزمة للأحزاب الإسلامية من جهات رسمية يفترض فيها الحياد، معتبرا ذلك مؤشرا على نية مبيتة للتزوير· محمد سلطاني ربيعي يتحدث عن حدود مبادرة التحالف الإسلامي: أولها كف الأذى ونهايتها الاندماج وبينهما أعمال جليلة والقائمة الموحدة منها رافع الأمين العام لحركة النهضة بقوة عن مبادرة التحالف الإسلامي، معتبرا أن واجب الأحزاب الإسلامية وتياراته وفصائله اليوم، في الحد الأدنى، هو التعاون، معتبرا هذا الواجب أقله كف الاذى وأقصاه الاندماج وبينهما يقول ربيعي فسحة من التعاون في الأعمال السياسية الجليلة والقائمة الموحدة من الأعمال الجليلة وحسب ربيعي، فإن نجاح المبادرة وفشلها مرهون بإرادة المنتسبين إلى التيار الإسلامي، مؤكدا أن حركة النهضة لن تدخر جهدا في السعي الحثيث من أجل ضمان نجاح المبادرة· ودعا الإسلاميين إلى الحذر من تكرار تجارب الفشل، في إشارة إلى المساعي السابقة· ودعا إلى استخلاص العبر منها في الاتجاه المؤدي إلى بلورة موقف موحد للأحزاب والفصائل الإسلامية المختلفة في الموعد الانتخابي المقبل كمرحلة أولى· وقال ضيف ”منتدى البلاد”،أمس، إن العيب ليس في الإخفاق وإنما العيب والعار في تكرار الاخفاقات دون الاعتبار ولا الوصول إلى النجاح· ودعا الدكتور فاتح ربيعي المختص في الشريعة والقانون الإسلاميين إلى الكف عن متاهة تجزيء المجزء وتفتيت المفتت والكف عن الصراعات والتشرذم· واعتبر ربيعي أن أخطاء الإسلاميين لا تخدم لا الجزائر ولا الشعب الجزائري ولا الحياة السياسية، معتبرا أن الإسلاميين أدعى إلى إضفاء الاخلاق العالية على الأداء السياسي ليكونوا أسوة لغيرهم· وانتهى ربيعي في هذا الشأن إلى التأكيد أن مبادرة التحالف الإسلامي قائمة على قدم وساق، والأحزاب الإسلامية تشتغل بشأنها بجد حتى لا تكون الجزائر الحالة العربية الشاذة انتخابيا في محيطها العربي، يقول ضيف ”البلاد”· محمد سلطاني فاتح ربيعي يرافع للعفو الشامل لا لمصالحة وفق منطق الغالب والمغلوب في حديثه لمنتدى ”البلاد”، عاد الدكتور فاتح ربيعي أمس إلى تقييم مشروع المصالحة الوطنية في الجزائر على خلفية الإقصاء الذي يخيم على الانتخابات المرتقبة، معتبرا إياها مصالحة عرجاء لم تكتمل فصولها بشكل يحقق العدل ويعيد للناس حرياتهم، يقول ضيف ”البلاد”· أمين عام حركة النهضة استشهد بالتجارب التي عرفتها العديد من الدول في العالم، حيث يندمج تلقائيا في الحياة السياسية كل من يتخلى عن حمل السلاح، لكن في الجزائر يحرم المواطنون من ممارسة حقوقهم السياسية في ظل المصالحة التي تبقى منقوصة حتى تعيد الاعتبار لكل المظلومين حسب ما يرى الدكتور فاتح ربيعي، الذي قال إن كثيرا من المستفيدين من المصالحة مازالوا يعانون من الإجحاف في حقهم ويعيشون ظروفا صعبة· العفو الشامل هو الحل من أجل إنصاف المتضررين من عشرية المأساة الوطنية حتى يتمتع هؤلاء بالمشاركة في الحياة الوطنية بشكل عادي، يسمح بتكافؤ الفرص بين جميع الجزائريين، كما تطالب حركة النهضة· عبد الحكيم· ح ربيعي ينتقد موقف الجزائر تجاه الأزمة السورية قال الأمين العام لحركة النهضة في منتدى ”البلاد:” إن السلطة عندنا مدعوة لتوضيح موقفها للرأي العام بشكل يرفع الغموض عن دعاوى البعض بوقوفها إلى جانب النظام السوري”، مضيفا ”إن الجزائر تحفظت على بنود كثيرة ضمن قرارات الجامعة العربية الأخيرة، في حين تبقى عاجزة عن تقديم بدائل يمكن أن تسهم في وقف إراقة دماء الشعب السوري” على حد تعبير فاتح ربيعي· ضيف ”البلاد” قال: ”إن الأزمة في سوريا كشفت أن المنطقة العربية يحكمها أكثر من معتوه بعد مقتل القذافي الذي اعتقدنا أنه المجنون الوحيد”، مع ذلك فإن الموقف الجزائري لا يعبر عن التعاطف الشعبي الذي يبديه الجزائريون مع الثورة السورية يضيف ربيعي· أمين عام حركة النهضة قال في حديثه ل”البلاد”: ”صحيح أن التدخل الأجنبي يثير حساسية كبيرة لدى الجميع، لكنه لا يمكن قبول أي موقف يمكن أن يوفر حماية لهذا النظام المجرم” تعقيبا على تخوفات السلطة الجزائرية من تداعيات هذا الأمر· عبد الحكيم· ح رفض مشاركة الأفلان والأرندي فيها، فاتح ربيعي يكشف: ”جبهة التزوير” قد تتوسع لتشمل 20 حزبا صرح الدكتور فاتح ربيعي لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى ”البلاد” قائلا، ”إن مشاورات موسعة تجري هذه الأيام من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد التزوير، تشمل كل الأحزاب التي تشاركها قناعة ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة هذه المرة”· الأمين العام لحركة النهضة يتوقع أن يكون هناك إجماع لدى عدد معتبر من الأحزاب على التكتل ضد التزوير، حيث كشف ل”البلاد” أن عددها سيصل قريبا إلى 20 حزبا من مختلف ألوان الطيف السياسي، لكنه استثنى حزبي الأفلان والأرندي من المشاركة معهم قائلا: ”إنه يرفض الاتصال بهما لأنهما يمثلان السلطة المستفيدة من لعبة التزوير” حسب قوله· أما عن موعد تشكل هذه الجبهة الوطنية المناهضة للتزوير وإعلان أعضائها من الأحزاب السياسية، فقد رد ضيف ”البلاد”: ”إن ذلك سيكون في أوانه بعد استكمال المشاورات” لكنه رجح أنه لن يطول كثيرا· فاتح ربيعي فسر خلفية المبادرة ب ”بروز مؤشرات عديدة لتزوير يهدد مصداقية الانتخابات المرتقبة، حسبما ما لمسته الحركة من خلال تواصلها مع عديد التشكيلات السياسية التي عبرت عن تخوفها من ذلك”، معتبرا أن الضمانات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير الموجه للهيئة الناخبة، غير كافية لطمأنة الطبقة السياسية، ”لأن توجيهات سابقة تم إصدارها في شكل تعليمات مباشرة للإدارة، لكنها لم تمنع من حدوث التزوير” يضيف فاتح ربيعي· ضيف ”البلاد” شدد من لهجة خطابه ضد بوادر التزوير المحتمل، حيث فتح الموقف من التشريعيات المقبلة على كل الاحتمالات إذا لم تؤخذ تحفظاتهم بعين الاعتبار، عندما صرح: ”أن كل الخيارات تبقى ممكنة بما فيها المقاطعة الجماعية للانتخابات”· عبد الحكيم· ح اعتبر ذلك سببا آخر لضرورة تعديلها، ربيعي: حكومةعجزت عن إيصال قارورة غاز للمواطنين لا يمكنها ضمان نزاهة الانتخابات صنف الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، الأداء الحكومي في مواجهة الاضطرابات الجوية في خانة ”الرديء والسلبي”، وربط ضيف منتدى ”البلاد”، تصنيفه ذاك بعجز الحكومة عن احتواء ما سماه ”مآسي” الجزائريين في المدن والقرى والمداشر، بعد أسبوعين من بداية الاضطرابات الجوية· ومما وقف عليه أمين عام النهضة من التقارير التي تصله، أن الوضع مأساوي، وستتكشف حجم ”الكارثة المهولة”، على حد تعبيره، بعد وصول الإغاثة في الأيام القادمة· ولم يتوان ضيف المنتدى، في اتهام الحكومة بالعجز والتقصير، خاصة أن الخبراء قد صنفوا الجزائر في أوقات سابقة كمنطقة معرضة للكوارث الطبيعية لكن ذلك لم يحرك الجهاز التنفيذي لوضع إستراتيجية خاصة لمواجهة أي كارثة ممكنة الحصول، زيادة على التحذيرات التي بعث بها الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وكذا عدم قدرتها على إيصال قارورة الغاز إلى المواطنين حتى في المدن يشير إلى أزمة غاز بسطاوالي وهي المتفاخرة بأن الجزائر بلد غاز· وأعاب ضيف المنتدى، عدم استغلال الحكومة للأموال المرصودة لمواجهة أي كوارث طبيعية على اعتبار أنها ”راعية الشعب في مثل هذه الأزمات”، ويشير ربيعي إلى أنه بعد 15 يوما لا تزال القرى والمداشر في معزل عن العالم الخارجي· الحل في إعادة الاعتبار للجمعيات الخيرية والمجتمع المدني اعتبر ضيف المنتدى، أن عجز الحكومة في التكفل باحتياجات المتضررين من الثلوج، هو سانحة لتشجيع العمل الخيري للأفراد والجمعيات، التي تم حل أغلبها، مثلما هو الحال مع ”جمعية النهضة للإصلاح الاجتماعي والثقافي” -كانت تابعة لحركة النهضة· وبالمقابل، تتعامل الحكومة وبسخاء مع جمعيات مجهرية وغير معروفة، والأكثر من ذلك أن نشاطاتها تصب في غير أخلاق وتديّن المجتمع الجزائري، حسب فاتح ربيعي· في هذا السياق، تحدث عما يراه ”مظاهر من مظاهر محاربة التدين” يمارسه بعض المسؤولين، ويتمنى المتحدث أن يكون تصرف أولئك فرديا وليس سلوكا لدى الدولة· عبد السلام·س الهلال الأحمر حاله كحال المركزية النقابية وبقدر اتهامه الحكومة بالعجز، نقل اتهامه ذلك إلى الهلال الأحمر الجزائري، الذي لحد الساعة لم يتحرك مثلما هو مقر له في هكذا مسائل، لتقديم يد المعونة للمحتاجين· وشبه ربيعي وضعية الهلال الأحمر الجزائري، كحال المركزية النقابية، وقال في هذا الإطار ”الهلال الأحمر مثلما هو الحال مع نقابة الدولة، فبعد أن تم إقصاء النقابات التمثيلية، تم الاحتفاظ بنقابة واحدة”· دعا السلطة إلى إعادة بناء جدار الثقة الوطني·· ربيعي يؤكد تزكية الغرب لا تهمنا والثقة نستمدها من الشعب لم يعر الرجل الأول في حركة النهضة كبير اهتمام لمباركة الغرب او تزكيته للإسلاميين· وقال فاتح ربيعي إن حركة النهضة تستمد شرعيتها من الثقة التي يمنحها إياها الشعب الجزائري· وأبى ربيعي إلا أن يشير إلى حقيقة اعتبرها تاريخية حين قال إن الغرب هو من دعم الدكتاتوريات العربية التي قمعت الإسلاميين منذ عقود· فيما استدرك ربيعي أن الغرب يحاول اليوم التكيف مع الأمر الواقع الذي فرض عليه التعامل مع الإسلاميين، بعدما دفعت بهم الشعوب إلى سدة الحكم وهذا حفاظا على مصالحه· واستند ربيعي في هذا التحليل إلى تصريحات المسؤولين الغربيين ذاتهم· ولم يستثن ربيعي السلطة في هذا الأمر، مؤكدا ان على هذه الأخيرة أن تستمد هي الأخرى شرعيتها من ثقة الشعب، مشددا على ضرورة اهتمام السلطة بالثقة الشعبية، معتبرا ذلك تحرير لقرارها السيادي من كل ابتزاز أو مساومة خارجية· ودعا،أمس، ضيف ”منتدى البلاد”، السلطة والأحزاب السياسية إلى العمل على بناء الجدار الوطني وتقوية الجبهة الداخلية، معتبرا أن ذلك لن يتأتى إلا بتكريس الديمقراطية الحقيقية والشفافية وحقوق الإنسان والعدالة وتكافؤ الفرص وإحقاق المواطنة الحقة وغيرها من المعايير الإنسانية التي أضحت اليوم أشبه ما تكون فوق دستورية، يقول الرجل الأول في النهضة، قبل أن يعرج على الحديث عن موقف النهضة من التعامل مع الغرب ومع التمثيليات الدبلوماسية في الجزائر، مؤكدا أنها لا ترى حرجا في التعامل والتواصل معهم ولكن ليس دون ضوابط وشروط، وأولها عدم التدخل في الشأن الجزائري والندية والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة وآخرها الشفافية والعلنية· محمد سلطاني جدد مطلب حزبه بضرورة إقالة حكومة أويحيى : ربيعي: راسلنا بوتفليقة من أجل تأمين الاستحقاق المقبل صرح الدكتور فاتح ربيعي لأول مرة عبر ”منتدى البلاد”، أن حركة النهضة وجهت رسالة قبيل استدعاء الهيئة الناخبة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة· ضيف ”البلاد” قال: ”إن هذه الخطوة جاءت بهدف تنبيه السلطات إلى جملة من المحاذير التي قد تنسف مصداقية الموعد الانتخابي الجديد، في ظل الثغرات المسجلة حتى الآن”· الدكتور ربيعي كشف لصحفيي ”البلاد” عن فحوى نص الرسالة التي رفعها إلى السيد الرئيس، حيث طالب بإقالة الحكومة الحالية ”التي يدير وزراؤها حملتهم الانتخابية باستغلال إنجازات الدولة الجزائرية، وتجنيد فريق الوزارة، بل إنهم لا يتوانون عن تهديد إطاراتهم، لأنهم سيعودون إلى مواقعهم بعد الانتخابات كما يشيعون عن أنفسهم”· قانون الانتخابات يعتبر من أهم العوائق التي لا تضمن شفافية هذه الأخيرة، لأن صلاحيات اللجنة القضائية في علاقتها باللجان البلدية والولائية غير واضحة، يضيف محدثنا، مما يستدعي صدور قانون عضوي لرفع هذا اللبس، مع ضرورة إشراك ممثلي الأحزاب في كل مفاصل العملية الانتخابية، حسب ما تطالب به حركة النهضة على لسان أمينها العام، لأن القانون المعمول به حاليا لا يخولها حق التواجد في مراكز تجميع محاضر الفرز، حيث تحدد النتائج النهائية، حتى لا تبقى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات مجرد وسيط بين الإدارة والأحزاب السياسية دون أي سلطة فعلية لحماية أصوات الناخبين، حسب تصريح ضيف المنتدى· فاتح ربيعي عرج في ختام سرده لمحتوى الرسالة التي تقدم بها إلى رئيس الجمهورية، على ملامح التزوير المسبق كما سماه من خلال عملية الزبر والإقصاء التي تطال قوائم مرشحي الأحزاب من طرف الإدارة التي لا تلتزم الحياد، على حد وصفه· المتحدث يعتبر هذا السلوك غير قانوني لأنه ينتهك حرمة المواطنة، لأنه لا يحق أن يعاقب الإنسان إلا بنص القانون أو عبر الحكم القضائي· عبد الحكيم· ح على السريع حظوظ الحركة: نتوقع فوز النهضة ب 50 مقعدا على الأقل في الانتخابات القادمة· خوض المنافسة: ترشحي لدخول البرلمان الجديد لم نحسم فيه بعد لكنه يبقى واردا· دخول الحكومة: لن نكون طرفا في حكومة تستعملنا كأدوات، لكننا لا نعارض المشاركة في حكومة وحدة وطنية تنبثق عن انتخابات حرة ونزيهة· الفساد الحزبي: لا يوجد لدينا أي منتخب تمت إدانته حتى الآن· مشاريع الكتابة: أشتغل حاليا على تحضير مقال علمي حول القانون العضوي للانتخابات· الفريق المفضل: أتابع الفريق الوطني لكرة القدم، وأتمنى أن يتجاوز تعثراته· جمعها: عبد الحكيم· ح قال إن أداءهم فخر للنهضة: ربيعي يدافع عن إطارت الحركة في المناصب الحكومية دافع ضيف ”البلاد”، عن أداء إطارات من الحركة في دواليب الدولة، وإن كانت فردية ومن دون العودة إلى قرارات مؤسسات حركة النهضة، مثلما هو حال مع الحبيب آدمي الذي تولى منصب سفير الجزائر في السعودية، ومحمد علي بوغازي الذي كان وزيرا للأشغال العمومية وهو حاليا مستشار لدى رئيس الجمهورية، ويؤكد ربيعي أن مشاركتهم قد أثبت أن للنهضة كفاءات وإطارات قادرة على تحمل المسؤوليات السامية في الدولية· ومن مثار ”فخر” ربيعي برفاقه في النهضة، عدم تسجيل أي فساد مالي أو إداري طيلة توليهم المسؤولية، ولمح ربيعي إلى أن ذلك قد عزز مكانتهم عند الرئيس بوتفليقة خاصة محمد علي بوغازي الذي شغل منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية ويذكر عنه أنه أحد المقربين من الرئيس بوتفليقة، الأمر الذي جعل الرئيس بوتفليقة يكلفه بمعية عبد القادر بن صالح والجنرال محمد تواتي بإدارة المشاورات السياسية السنة الماضية، كما تولى بوغازي مهمة الناطق الرسمي للجنة· وأكد ربيعي في معرض حديثه، أنه رغم تولي إطارات من النهضة مسؤوليات قال إنها إدارية وليست سياسية في الدولة، ستبقى الحركة حزبا معارضا وغير مشارك في الحكومة، لا يتحمل أي مسؤولية في إخفاق الجهاز التنفيذي في هذه المرحلة· عبدالسلام·س قال إن الأجدر بغلام الله رفع التجريم عن الأئمة وعدم تحزيب المسجد : ريبعي يدعو السلطة لعدم تحزيب الوزارة اعتبر ضيف منتدى، طلب وزير الشؤون الدينية من الأئمة تعبئة المواطنين للمشاركة في تشريعيات العاشر ماي، تحزيبا للمسجد وهو أمر مرفوض، في نظر فاتح ربيعي· تناولت ”البلاد” موقع المسجد من اللعبة السياسية، خاصة مع قرب الانتخابات التشريعية، نتيجة لتخوف السلطة من عزوف انتخابي مثلما حدث في ,2007 وفي منظور ربيعي الحامل لشهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، أن طلب وزير الشؤون الدينية ”المنتمي إلى الأرندي”، من الأئمة تعبئة المصلين للانتخاب هو تحزيب· واستغرب ربيعي التناقض الذي وقع فيه الوزير الذي رفض تحزيب المسجد من جهة، ومن جهة يدعو الائمة إلى تعبئة الناخبين، ويصنف ربيعي هذا التصرف من الوزير في خانة ”تحزيب المسجد”· ويضيف معاتبا الوزير غلام الله ”كان حريا بالوزير بما يملكه من صلاحيات أن يرفع التجريم على الإمام في قضايا القذف، لا أن يطالبه بتعبئة الناخبين ويساومه بالأجرة التي يتقاضاها كل شهر·· يجب عليه أن يهتم أكثر بالجانب الاجتماعي للإمام”· وحسب ضيف ”البلاد”، تحزيب المسجد يجر إلى تحزيب الوزارة، التي يقودها القيادي في الأرندي أبوعبد الله غلام الله، ولهذا السبب يطالب ربيعي بأن تكون وزارة الشؤون الدينية غير متحزبة· كما يطالب ربيعي، أن يترك الإمام حرا في إعطاء التوجيهات العامة للمواطنين بما في ذلك التوجيه الحزبي·