مدلسي يعرض مبادرة جديدة لوقف القتال في شمال مالي عرض وزير الخارجية مراد مدلسي، على الأطرف المتصارعة في شمال مالي، العودة مجددا إلى طاولة الحوار والالتقاء مجددا في الجزائر لبحث إمكانية وقف العنف الدائر في المنطقة، وجاءت الدعوة عبر اللقاء الذي جمعه أمس بوزير الشؤون الخارجية و التعاون الإقليمي البوركينابي يبيني جبريل باسولي . وقال مدلسي، بان الجزائر مستعدة للعب دور الوسيط والتوصل إلى حل لوقف النزاع الدائر في شمال مالي، في طار الوحدة الترابية لدولة مالي، من جانبه أبدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإقليمي البوركينابي يبيني جبريل باسولي. دعم بلاده لجهود الجزائر والمبادرة الجزائرية لحل أزمة مالي. ويشار بان الجزائر كانت قد احتضنت لقاء تشاوريا خلال الفترة من 2 إلى 4 فيفري بالجزائر العاصمة بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي سومايلو بوبايي مايغا و وفد عن التحالف الديمقراطي ل 23 ماي من أجل التغيير . من جانبه أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل أن الجزائر قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر و بوركينا فاسو و موريتانيا. وقال مساهل، في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع الوزير البوركينابي، أنه سيتم "تقديم مساعدات إنسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد اثر الأحداث التي شهدتها المنطقة". و ركز مساهل من جهة أخرى على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي عاجل" للأزمة في شمال مالي في إطار "احترام الوحدة الترابية" لهذا البلد داعيا بذلك إلى "مفاوضات مباشرة" بين الماليين و الحكومة و المعارضة. في سياق متصل، أعطت الجزائر موافقتها بالسماح لطائرات بنقل ابتداء من 2 مارس المقبل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. كشف رئيس الهلال الأحمر الجزائري، حاج حمو بن زغير، أن الجزائر أعطت موافقتها رسميا للسماح لنقل المساعدات الإنسانية للفارين من مالي نحو الدول المجاورة. وصرح بن زغير، الاثنين، للصحافة بمنطقة السمارة، أن السلطات أعطت موافقتها للسماح لطائرات بنقل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. وقال بن زغير "لقد تحصلنا على ترخيص لطائرات بنقل يومي 2 و3 مارس المقبل مساعدات إنسانية إلى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر من اجل مساعدة السكان الماليين الذين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. وأكد عميد الهلال الأحمر الجزائري، الحاج جمعي نباش، أن كل هذه المساعدات التي تنقل من الجزائر عبر طائرات إلى النيجر وموريتانيا وبوركينافاسو لمساعدة الفارين من مالي إليها، تقدمها الجزائر كمساعدات إنسانية لهؤلاء، ونفى أن تكون هذه المساعدات من دول أخرى تستعمل الجزائر كنقطة عبور فقط لإيصالها.