أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل امس بالجزائر العاصمة أن الجزائر قررت منح مساعدات انسانية للاجئين الماليين الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر و بوركينا فاسو و موريتانيا. في تصريح للصحافة على هامش المحادثات التي أجراها مع الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية و التعاون الجهوي السيد جبريل باسولي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر أنه سيتم "تقديم مساعدات انسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد اثر الأحداث التي شهدتها المنطقة". و ركز مساهل من جهة أخرى على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي عاجل" للأزمة في شمال مالي في إطار "احترام الوحدة الترابية" لهذا البلد داعيا بذلك إلى "مفاوضات مباشرة" بين الماليين و الحكومة و المعارضة. للتذكير عقد لقاء تشاوري من 2 إلى 4 فيفري بالجزائر العاصمة بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي السيد سومايلو بوبايي مايغا و وفد عن التحالف الديمقراطي ل 23 ماي من أجل التغيير تحت اشراف مسهل اتفاق الجزائر الموقع في 4 جويلية 2006. و من جهته أشار رئيس الهلال الاحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زقين أن المساعدات الانسانية المقدرة بين 60 و 70 طن الموجهة لكل بلد مكونة من مواد غذائية و اغطية وأدوية. و أعطت الجزائر موافقتها على السماح لطائرات بنقل مساعدات إنسانية نحو موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكان ماليين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي وفقا لما أعلنه بسمارة رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بنزقير. وصرح بنزقير قائلا " لقد تحصلنا على ترخيص لطائرات بنقل يومي 2 و 3 مارس المقبل مساعدات إنسانية إلى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر من اجل مساعدة السكان الماليين الذين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. يذكر أن عدة مصادر أن الجزائر أبلغت قادة التمرد في إقليم أزواد شمال مالي بأنهم مسؤولون عن ضبط الأمن في المناطق التي يسيطرون عليها من أجل تفويت الفرصة على عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ،إثر تداول أنباء عن حركة مكثفة لهذه الأخيرة في جمع الأسلحة وتهريبها من شمال النيجر.