أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس الاثنين، أن الجزائر قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين فروا من المعارك بين الجيش المالي والطوارق إلى كل من النيجر، بوركينا فاسو وموريتانيا. وقال مساهل في تصريح صحفي على هامش لقائه بالوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي، جبريل باسولي بالعاصمة: "سيتم تقديم مساعدات إنسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد إثر الأحداث التي شهدتها المنطقة". وكان رئيس الهلال الأحمر الجزائري، حاج حمو بنزقير، قد أعلن صباح أمس أن نقل هذه المساعدات ستكون يومي 2 و3 مارس المقبل، وقال في تصريحات إعلامية "لقد تحصلنا على ترخيص لطائرات بنقل يومي 2 و 3 مارس المقبل مساعدات إنسانية إلى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر من اجل مساعدة السكان الماليين الذين فروا من النزاع المسلح بشمال مالي. وتتمثل هذه المساعدات حسب حاج حمو بن زقين في مواد غذائية وأغطية وأدوية، وتقدر بين 60 و 70 طن لكل بلد. وحول الصراع في شمال مالي بين الجيش والطوارق، قال مساهل أن الجزائر تؤيد "الحل السياسي العاجل" للأزمة، في إطار "احترام الوحدة الترابية" لهذا البلد، كما دعا مساهل إلى "مفاوضات مباشرة" بين الماليين والحكومة والمعارضة. وتشهد منطقة شمال مالي صراعات مسلحة بين حركة أزواد والجيش النظامي منذ بداية السنة مما أدى إلى نزوح آلاف السكان إلى الدول المجاورة.