تسببت مياه الأمطار المتهاطلة خلال آخر 24 ساعة، في تعطيل حركة المرور بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، بعد تشكل برك مائية كبيرة وسط و على حواف الطرقات، في مناطق استفادت مؤخرا من إعادة التهيئة و تجديد قنوات تصريف المياه لتسهيل العملية، إلا أن التراكمات حدثت في نفس النقاط السوداء. و عرفت أمس، حركة السير بالطرقات الرئيسية بعلي منجلي تعطلا كبيرا طيلة اليوم، بعد تهاطل كميات قليلة من الأمطار أدت لتشكل برك مائية صعبت من مرور المركبات، ما أدى لحدوث ازدحام مروري خانق خاصة على مستوى المدخل الرئيسي للمدينة. وعادت الظاهرة بعد فترة طويلة عرفت شح تهاطل الأمطار، ليحدث انسداد في حركة السير أسفل جسر عبور عربات الترامواي في حي الاستقلال، خاصة و أن مكان تراكم المياه كان على بعد أمتار من محور الدوران المؤدي إلى الوحدة الجوارية 9، ما زاد من تعقيد حركة المرور أكثر. كما حدث تراكم للمياه في بعض النقاط الأخرى على غرار حي 400 مسكن بمحاذاة محطة توقف الحافلات، و كذا بالطريق الرابط بين الوحدة الجوارية 7 و 9، إضافة إلى بعض الطرقات في الوحدتين الجواريتين 13 و 15، و اضطر مواطنون لوضع عجلات مطاطية خاصة بالسيارات في تلك البرك من أجل تنبيه السائقين عن مدى عمقها و تفادي المرور عليها خشية من أي أعطاب قد تصيب المركبات وخاصة الصغيرة منها. و أثار تراكم المياه وسط الطرقات رغم التهاطل القليل للأمطار، حفيظة سكان بالمدينة، خاصة و أنها جاءت في نفس النقاط السوداء التي تم إحصاؤها سابقا، كما استفادت هذه المناطق من عملية إعادة تهيئة شملت الطرقات و الأرصفة و شبكات تصريف المياه، خاصة و أن السبب الأول في تجمع المياه كان بسبب القنوات الضيقة و البالوعات المنسدة، إلا أن عمليات التجديد لم تحسن من الوضعية. و يتخوف سكان علي منجلي، من تعقد الوضعية أكثر عند تهاطل غزير و مستمر للأمطار في قادم الأيام، ما قد يوقف حركة المرور نهائيا، خاصة و أن الطرقات الرئيسية تعتبر النقاط السوداء، و بالتالي إمكانية حدوث ازدحام مروري خانق و خاصة في أوقات الذروة. هذا و حاولنا الاتصال بمدير مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي و ماسينيسا الجهة المسؤولة عن إنجاز أشغال إعادة التهيئة بالوحدات الجوارية القديمة إلا أنه تعذر علينا ذلك.