أثبتت مباريات الجولة الواحدة والعشرين التراجع الكبير لجمعية الخروب في النصف الثاني من الموسم، وذلك بتلقي هزيمة أخرى، هي الثالثة في مرحلة الإياب، وكانت بعين كرشة، لكن الوصيف نجم بني ولبان لم يحسن الاستثمار في هذا التراجع، واكتفى بنقطة من سفريته إلى الذرعان، ليهدر فرصة كبيرة لاستعادة مشعل القيادة، في الوقت الذي ازدادت فيه وضعية أمل شلغوم العيد تعقيدا في مؤخرة الترتيب، وكذلك الحال بالنسبة لشباب قايس، مع خروج «لاجيباك» وشباب ميلة من عنق الزجاجة، مقابل مواصلة أولمبي الطارف ونصر الفجوج السقوط الحر، نحو منطقة الجاذبية. تراجع «الخروبية» تجلى في هزيمة عين كرشة، في «ديربي» حسمه أهل الدار بهدف أمضاه عقون، وهو الأمر الذي أعاد خلط الحسابات على مستوى مقدمة الترتيب، على اعتبار أن الوصيف نجم بني ولبان، وإن أهدر فرصة خطف الصدارة فإنه كسب نقطة إضافية في السباق، وهذا بعد تعادله بالذرعان، ليبقى النجم بانتصار وحيد خارج الديار في النصف الثاني من المشوار، بينما لم تتذوق جمعية الخروب نشوة الفوز بعيدا عن ملعب حمداني، منذ انطلاق مرحلة العودة. إلى ذلك فقد واصلت مولودية باتنة تسلق سلم الترتيب، بالمرور إلى السرعة الثالثة أمام الجار شباب قايس، لتحافظ على المركز الثالث، والذي تتقاسمه مناصفة مع شباب عين فكرون، الذي اهتدى إلى سكة الفوز في مرحلة الإياب، مع تسجيله أول هدف في النصف الثاني من المشوار، وكان ذلك في مرمى أولمبي الطارف من ضربة جزاء، ليقترب «السلاحف» و«البوبية» من الصدارة نسبيا. أما على مستوى المؤخرة، فإن أمل شلغوم العيد رهن نسبة من حظوظه في النجاة، بانهزامه في قالمة، وأيضا في ظل انتفاضة جمعية عين كرشة وشباب ميلة، بتحقيق كل طرف الفوز داخل القواعد، مع تدحرج شبابي قايس والذرعان إلى مربع النزول، ولو أن شبح السقوط مازال يتربص بعدة فرق، خاصة وأن نصر الفجوج لم يفز منذ انطلاق مرحلة العودة، وأولمبي الطارف تراجع بشكل كبير، بسبب الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها. أما في مجموعة «وسط - شرق» فإن أمل بوسعادة نجح في مواصلة مشواره دون هزيمة، لكن مع الاكتفاء بنقطة وحيدة في السفريات، بينما تمسك نجم بوعقال بحظوظه في النجاة، بفضل انتصاره العريض على مجانة بخماسية نظيفة، وقد تزامن ذلك مع نجاح وفاق المسيلة وشباب أولاد جلال في توظيف ورقة الأرض لتدعيم الرصيد، في حين واصل شباب حي موسى السير بريتم التعادلات، ليدخل منطقة الحسابات. ص/ فرطاس
