تضع مباريات الجولة 26 لبطولة الرابطة الثانية، متصدر ترتيب مجموعة "وسط - شرق" اتحاد خنشلة أمام اختبار تأكيد النوايا في القدرة على تجسيد حلم الصعود، وذلك من خلال التنقل إلى برحال لمواجهة اتحاد عنابة في قمة تقليدية، لكن بحسابات أحادية الأهمية، لكنها تبقى من أبرز المنعرجات في سباق الصعود، في الوقت الذي ستكون فيه القاعدة الخلفية على صفيح ساخن، انطلاقا من قمتين ساخنتين بقسنطينةوبجاية، الأمر الذي من شأنه أن يوضح الرؤية أكثر بشأن الثنائي المهدد بمرافقة البرج والأخضرية إلى قسم ما بين الرابطات. سفرية اتحاد خنشلة إلى برحال، تضعه أمام حتمية تفادي الهزيمة من أجل الاطمئنان على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، ولو أن معطيات ما تبقى من الرزنامة يجعل مسعى "الخناشلة" منصب على النقاط الثلاث، حتى يتسنى لهم الإبقاء على نقطتين كهامش مناورة في آخر منعرج من السباق، والمأمورية ليست سهلة أمام اتحاد عنابة، الذي وإن لم يذق نشوة الانتصار في آخر 6 مباريات، إلا أن طابع هذه المقابلة يدفع بأبناء "بونة" إلى العمل على رفع التحدي، وتوقيف سلسلة النتائج الإيجابية لقائد القافلة، لأن "الطلبة" فقدوا روح المنافسة منذ خروجهم من السباق، ومع ذلك فإن إدارة النادي، عملت على تجميع التعداد تحسبا لهذه المواجهة، مما يوحي ببلوغ التنافس ذروته في لقاء أحادي الأهمية، لكنه يبقى بذكريات الماضي بين الفريقين، واللعب دون جمهور بقرار من السلطات المحلية، يفقد "أوركيسترا" المدرجات الحيوية المعهودة. على النقيض من الرائد، فإن الوصيف شباب برج منايل سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يجعله يخوض قمة النقيضين أمام شبيبة بجاية بعين على النقاط الثلاث، وأخرى مشدودة إلى برحال، تترقب "هدية" من أبناء "بونة" لاستعادة مشعل القيادة، رغم أن مهمة "الكوكليكو" لن تكون سهلة، لأن الزوار سيدافعون عن حظوظهم في العودة بنتيجة إيجابية، تسمح لهم بالتمسك بأمل النجاة، خاصة وأن الشبيبة البجاوية أصبحت تجيد التفاوض خارج الديار، وتكرار "سيناريو" خنشلة يبقى المسعى من هذه السفرية. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن كوكبة المهددين بالسقوط ستكون على صفيح ساخن، وأنظار المتتبعين ستكون مشدودة صوب ملعب بن عبد المالك بقسنطينة، أين ستنشط الموك قمة حاسمة، بطابع "نهائي النجاة"، عند استقبال مولودية العلمة، في مباراة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، مادام المنهزم فيها سيرهن نسبة كبيرة من حظوظه في البقاء في هذا القسم الموسم القادم، وهي الحسابات التي تضع التشكيلة القسنطينية أمام حتمية توظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن فوز يشفع لها بمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، مادام هذا الإنجاز سيزيد في التعقيد من وضعية "البابية"، وعليه فإن الضيوف سيسعون لتجنب الهزيمة، وبالتالي مواصلة المشوار على وقع "ديناميكية" النتائج الإيجابية، وتأكيد الصحوة المحققة في الجولات الست الأخيرة. معطيات قمة قسنطينة، يمكن إسقاطها على قمة أخرى لا تقل إثارة، وتجمع مولودية بجاية بحمراء عنابة، لأن "الموب" دخلت منطقة الخطر بعد توالي سلسلة التعادلات، و"الحمراء" مازالت مهددة بشبح السقوط، خاصة بعد انهيارها الكبير في النصف الثاني من المشوار، وعليه فإن المنهزم في هذه القمة سيدخل مربع السقوط. إلى ذلك، فإن شبيبة سكيكدة تراهن على عاملي الأرض والجمهور سعيا لتجاوز عقبة الضيف اتحاد ورقلة، وبالتالي مد خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأن الشبيبة إذا تعثرت ستزيد في تعقيد وضعيتها ضمن كوكبة المهددين، في الوقت الذي ستحط فيها جمعية عين مليلة الرحال بالتلاغمة على أمل النجاح في العودة بنتيجة إيجابية تشفع لها بالابتعاد أكثر عن دائرة الحسابات، رغم أن نقاط ملعب خبازة غير قابلة للتفاوض، بينما يتواجد اتحاد الشاوية في طريق مفتوح لتذوق نشوة الفوز داخل الديار من جديد، وذلك باستضافة اتحاد الأخضرية، مما يعني بأن أبناء "سيدي رغيس" قد يرسمون البقاء في هذه المحطة.