تمكن نادي وفاق سطيف لرابع مرة في مشواره، من اقتطاع ورقة التأهل إلى المربع الذهبي من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بعد تغلبه ليلة الجمعة الماضي، في مباراة العودة من الدور الربع النهائي على حساب الترجي التونسي بملعب رادس، بنتيجة هدف مقابل صفر، في مباراة عرف فيها رفقاء القائد جابو كيف يفاوضون تشكيلة الخصم، ويعودون إلى الديار بورقة التأهل إلى نصف النهائي من أغلى مسابقة قارية. وسبق لتشكيلة الوفاق بلوغ هذا الدور من المسابقة القارية، ثلاث مرات، الأولى سنة 1988 والثانية في عام 2014 وأخيرا في سنة 2018، وتمكن «النسر الأسود» في الأولى والثانية من التتويج باللقب القاري، أمام إيوانيو النيجيري ثم فيتا كلوب الكونغولي. وارتفعت هذه المرة سقف طموحات الوفاق في التتويج باللقب القاري، لثالث مرة في تاريخه، خاصة بعد تأهله المستحق على حساب العملاق التونسي، حيث وبالرغم من الصعوبات الكثيرة التي صادفت التشكيلة منذ بداية الموسم الجاري، بسبب تذبذب النتائج والأزمة المالية الخانقة، غير أن أبناء «عين الفوارة» عاقدين العزم على استمرار مغامرتهم القارية، ولم لا الصعود مجددا إلى منصة التتويج، ورصع النجمة الثالثة في قميص النادي. خذايرية رجل المباراة دون منازع قدم حارس الوفاق خذايرية مستوى مبهرا للغاية، بعد تصديه لجميع محاولات الفريق التونسي، خاصة في المرحلة الثانية من عمر المباراة. وساهم الحارس المغترب بشكل فعال في قيادة «الكحلة والبيضاء» إلى الدور النصف النهائي، لاسيما وأن عدد التصديات قد بلغت في مجمل مباراتي الذهاب والإياب 20 تصديا. وتتجه اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى اختيار حارس الوفاق خذايرية في التشكيلة المثالية لثاني مرة على التوالي، بعد اختياره في مباريات الذهاب، بفضل تألقه في ميدان الخامس جويلية بالعاصمة، وإنقاذ مرمى فريقه من أهداف محققة، قبل أن ينجح في تكرار نفس السيناريو في لقاء العودة، ويكون بمثابة الجدار المنيع لكل المحاولات التي أتيحت لصالح هجوم الترجي، ويفوز في نهاية اللقاء بلقب رجل المباراة دون منازع. صدام الأهلي هو الثالث في نصف النهائي يلاقي الوفاق في النصف النهائي من المسابقة القارية، نادي الأهلي المصري، وسبق لتشكيلة «النسر الأسود» مواجهة الأهلي في المربع الذهبي في مرتين سابقتين، الأولى كانت في سنة 1988، حينما كان التأهل حينها لصالح الوفاق بضربات الترجيح في ملعب القاهرة، وكان رئيس مجلس الإدارة الحالي عبد الحكيم سرار مسدد الركلة الأخيرة في مرمى الحارس شوبير، أما المرة الثانية فقد كانت في سنة 2018، والتأهل حينها من نصيب الفريق المصري، بعد فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين مقابل صفر،، وانهزامه في مواجهة العودة بملعب الثامن ماي بسطيف، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وستكون حظوظ الوفاق كبيرة جدا هذه المرة، مادام أن لقاء العودة سيكون هنا بالجزائر يومي 13 أو 14 ماي، في حين أن مواجهة الذهاب ستجرى يومي 6 أو 7 من شهر ماي الداخل. منحة مغرية وفحوصات جديدة للعريبي خصصت إدارة الوفاق منحة مغرية للاعبين، بعد نجاح رفقاء زيتي في التأهل إلى المربع الذهبي، خاصة وأنهم أظهروا روحا قتالية طيلة التسعين دقيقة في ملعب رادس، وردوا بطريقتهم الخاصة على التصريحات المستفزة للمدرب التونسي الجعايدي. وكانت الإدارة قد سوت مؤخرا منحة التأهل إلى دوري المجموعات، ثم دعت رفقاء جحنيط إلى الصبر بخصوص موعد تسوية منحة ربع النهائي، وهذا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي. وفي سياق منفصل، أكد الطاقم الطبي أن المدافع لعريبي سيخضع لفحوصات معمقة، على مستوى الإصابة التي يشتكي منها على مستوى الركبة، واضطرته إلى مغادرة الميدان في الشوط الثاني، وتعويضه بزميله نمديل. أحمد خليل مساعد مدرب الوفاق رضا بن دريس للنصر مأموريتنا أصعب في المربع الذهبي ونحلم بتكرار إنجاز 2014 * ردنا كان في الميدان والجعايدي لن ينام أسبوعا * هذه رسالتنا إلى مسؤولي الرابطة المحترفة يرى عضو الطاقم الفني لوفاق سطيف رضا بن دريس، أن الفريق تنتظره مأمورية أصعب في المربع الذهبي من دوري أبطال إفريقيا، على اعتبار أنهم على موعد مع مواجهة بطل النسخة الماضية وحامل الرقم القياسي في عدد التتويجات بهذه المنافسة، ولو أنه أبدى تفاؤله بخصوص مقدرة لاعبي النسر السطايفي في مواصلة هذا الحلم الجميل، ولم لا تكرار إنجاز 2014، كما وجه ذات المتحدث في حواره مع النصر، رسالة خاصة إلى مسؤولي الرابطة المحترفة، لإعادة النظر في برمجة مباريات الوفاق التي تسبق مواجهتي الأهلي المصري. حققتم تأهلا رائعا إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا بعد تخطي عقبة الترجي التونسي بملعب رادس، ما تعليقك ؟ الحمد لله على هذا التأهل الرائع والمستحق، وأشكر اللاعبين على الأداء البطولي المقدم في هذا اللقاء، والذي ردوا من خلاله على كل من شكك في قيمة هذا الفريق العريق، الذي ورغم كل المشاكل التي يمر بها، إلا أنه كان ولا يزال دوما يشرف الراية الوطنية، صحيح أن نتيجة الذهاب لم تكن مطمئنة، بعد فشلنا في الفوز بملعب 5 جويلية، ولكن هذا لم يفقدنا الأمل، بل على العكس حافظنا على كامل تركيزنا، وكنا واثقين من مقدرتنا على العودة بتأشيرة التأهل من ملعب رادس، خاصة وأن الوفاق متعود على الإطاحة بالترجي التونسي فوق أرضية ميدانه. يُقال إن التصريح المستفز للمدرب الجعايدي سهل من عملية تحفيز اللاعبين.. تابعنا جميعا التصريح المستفز لهذا المدرب، بعد تحدثه عن استحالة نوم مدرب وفاق سطيف ليلة لقاء الإياب، لأنه سيواجه الترجي التونسي بملعب رادس، وهو ما اعتبرناه قلة احترام لفريق بحجم الوفاق، الذي ورغم ما يمر به، إلا أنه يحافظ دوما على تقاليده في المنافسة على الألقاب، سواء المحلية أو القارية، على العموم خرجة المدرب التونسي منحت لاعبينا دفعا أكبر لتقديم لقاء بطولي، والحمد لله ردوا عليه فوق الميدان بتحقيق الفوز وانتزاع ورقة التأهل، وهو ما قد يتسبب له في مشكلة حقيقية، كونه قد لا يستطيع النوم لأسبوع كامل، وليس ليلة واحدة. تنتظركم مأمورية أصعب في الدور نصف النهائي بملاقاة الأهلي المصري، ما رأيك؟ لا نفكر الآن في الموعد المقبل من المسابقة القارية، رغم أنه لا يفصلنا عنه الكثير من الوقت، كوننا لا نزال منتشين بالتأهل الرائع على حساب الترجي التونسي، وعند العودة إلى سطيف، سنشرع مباشرة في التحضير لمباراتي الأهلي المصري، وكلنا عزم على التأهل والوصول إلى المباراة النهائية، التي ستكون حلما بالنسبة للفريق ككل، بالموازاة مع الموسم الصعب الذي عشناه، سيما من الجانب المادي، على اعتبار أن هناك من اللاعبين من يدين بأزيد من سبعة أشهر كاملة. ألا تخشون كثافة البرمجة التي سبق أن اشتكيتم منها قبيل لقاء الذهاب أمام الترجي ؟ كنا قد تعثرنا أمام الترجي التونسي في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، بسبب خوضنا عدة مباريات في فترة زمنية قصيرة، وهو ما نتمنى تفاديه بمناسبة مباراتي الأهلي المصري، حيث نوجه من الآن رسالة إلى مسؤولي الرابطة المحترفة بضرورة مراعاة المصلحة العليا للبلاد، خاصة وأن الوفاق على بعد مباراتين فقط من الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا الذي كنا آخر فريق جزائري يتوج بها، على العموم على الجميع وضع اليد في اليد، من أجل تكرار إنجاز 2014. بماذا تريد ختم الحوار ؟ فرحة التأهل لا يجب أن تنسينا الاستحقاقات الهامة التي تنتظرنا، وفي مقدمتها مباراتي الأهلي، سيما وأن هذا المنافس صعب المراس، ولديه تقاليد كبيرة في مثل هذه المسابقات، ولو أن الوفاق لا يهتم بشيء وتركيزه منصب فقط على كيفية مواصلة هذا الحلم الجميل. حاوره: سمير. ك التهكّم على الجعايدي أخذ حيزا في فرحة السطايفية توحّدت ردّات فعل عناصر تشكيلة «النسر الأسود»، وكل أعضاء وفد النادي السطايفي بملعب العاصمة تونس، عقب نهاية مواجهة الوفاق والمستضيف الترجي، بانتصار ممثل الجزائر وخطف تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي من المنافسة الإفريقية الأغلى. وفضل لاعبو وفاق سطيف وأعضاء الطاقم الفني والإداري، أخذ صور تذكارية بملعب العاصمة تونس، تظهرهم في وضعية النوم، في إشارة إلى أنهم سيخلدون للنوم مباشرة عند الوصول إلى غرفهم بالفندق، فيما سيتعذر بالمقابل على مدرب الترجي راضي الجعايدي إغماض جفنيه وسيعاني الأرق. وحملت الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، تصريحا استفزازيا من مدرب الترجي راضي الجعايدي، حيث علق بطريقة ساخرة على جزئية تتعلق بكون مباراة الترجي، ستكون أول لقاء للمدرب داركو نوفيتش على رأس الطاقم الفني لتشكيلة وفاق سطيف، حيث قال "لو كنت مكان المدرب الجديد لوفاق سطيف وتكون أول مباراة لي مع فريقي هي مواجهة الترجي التونسي برادس، فالأكيد أنه لا يمكنني النوم ليلة المباراة". واستهجن الكثيرون في الجزائر وحتى في تونس كلام مدرب الترجي، غير أن الشحنات السلبية لكلامه، سرعان ما حولها رفقاء الحارس خدايرية إلى دافع بسيكولوجي كبير، جعلهم يؤدون مباراة بطولية، كللت فيها المجهودات بتأشيرة التأهل، وضعت الوفاق في المربع الذهبي لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وحولت بالمقابل المدرب الجعايدي، إلى مصدر تهكم محبي فريقه وغالبية أنصار النوادي الرياضية في الجزائروتونس، قبل أن يمتد التنمر من مدافع منتخب تونس السابق، إلى بلدان عربية أخرى، تداول فيها محبو الكرة رد الوفاق على كلام المدافع التونسي الدولي السابق. إنجاز السطايفية، الذي سمح للمدربين داركو وبن دريس بالأخذ بثأرهما الرياضي من المدرب الجعايدي، منح أيضا محبي الكرة في بلادنا فرصة الرد على محسوبين على فريق الترجي التونسي، قاموا بتعليق راية كبيرة قبيل موعد المباراة، حملت إساءة كبيرة للنوادي الجزائرية.