أحكام بين 20 سنة وعام واحد لأب و ابنه ارتكبا جريمة قتل بسدراتة أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة مساء أول أمس حكما بالسجن النافذ لمدة 20 سنة في حق المسمى (ش.ع) البالغ من العمر 20 سنة و أدانت والده (ش.م) بعام واحد بعد متابعتهما بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جنحة الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض. و حسب ما دار في جلسة المحاكمة ،فإن الجريمة بدأت بمناوشات كلامية بين الأب و أحد أقاربه في إحدى أمسيات شهر أوت الماضي و قبل موعد الإفطار بدقائق قليلة حيث صرح ش.م بأنه كان عائدا الى منزله بقرية صغيرة قرب مدينة سدراتة فقابله الضحية ابن أخيه ش.م بنظرات و حركات استفزازية سببها مبلغ مالي ثم تطور الاستفزاز إلى سب وشتم مضيفا بأن العراك تطور بسرعة بعد أن استعمل الضحية سكينا و حاول الهجوم عليه فدافعت عن نفسي بالحجارة و منعته من الاقتراب و في هذه الأثناء التحق أفراد آخرون من عائلة المعتدي و توسعت المعركة و أصبت في أنحاء مختلفة من الجسم ،قبل أن يصل ابني الذي وجدني في وضعية خطيرة فهاجم المعتدي و نزع منه السكين و اختلط الحابل بالنابل و تحولت ساحة القرية إلى ميدان لمعركة ساخنة شارك فيها العديد من الأشخاص و لا أدري ماذا حدث بعد ذلك كل ما علمته تلك اللحظة أن عدد الجرحى كبير و أن بعض الإصابات خطيرة ،حيث توفي أخ المعتدي و أصيب هو بجروح بليغة. الابن ش.ع المتهم الرئيسي صرح بأنه سمع بالمعركة فتوجه إلى هناك فوجد والده في حالة خطيرة يحيط به عدة أشخاص بينهم ش.م «فتدخلت للدفاع عنه و إنقاذه من الموت و اعترف بأنني تمكنت من المعتدي و نزعت منه السكين و أصبته في الكتف لكنني لا أعرف من قتل الضحية الآخر ،لقد كان الجميع يضرب بالسكاكين و الحجارة و القضبان الحديدية». هكذا قال الأب و ابنه أمام الهيئة الجنائية ،التي استمعت إلى العديد من ضحايا المعركة و الشهود الذين حاولوا وقف نزيف الدم ،الذي كان يسيل بشوارع القرية ،التي عاشت أمسية رمضانية سوداء وكانت الحصيلة قتيل و أكثر من 8 جرحى بينهم شهود حضروا المحاكمة و أدلوا بما عاشوه من وقائع مازالت آثارها البليغة الى اليوم. النيابة العامة أدانت الجريمة بشدة و التمست الإعدام للابن و السجن النافذ لوالده وأكدت بأن الوقائع ثابتة وأن أركان الجريمة قائمة بما فيه عناصر العمد و الإصرار. فريد.غ