أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة المسمى “ش.ع” بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، وسلطت عليه حكما بالسجن النافذ لست سنوات، بعد أن قادت به الحمية المفرطة إلى إزهاق روح أحد باعة المواد الغذائية، الذي قبل وقائع الجريمة بوقت قليل كان قد طرد زوجته من محله، بعدما لم تتمكن من دفع ديونها الناجمة عن اقتنائها لمواد غذائية من ذات المحل، في عدة مرات، دون أن تتكفل بدفع المقابل. بينت تفاصيل المحاكمة أن المتهم في قضية الحال اقترب يومها من المحل الذي أهينت فيه زوجته و راح يضرب ويكسر كل ما كان في طريقه، وهو ما أكده شقيق الضحية الذي قال في روايته أنه كان يوم الجريمة، المصادف لأحد أيام شهر نوفمبر من سنة 2008، بمحلهم التجاري الكائن ببلدية بوسماعيل، قبل أن يتفاجأ بالمسمى “ش.م” داخلا عليه بعنف غير مسبوق، حيث كاله سيلا من الشتائم والسباب الذي أرجعه إلى ما تعرضت له زوجته في وقت سابق بذات المحل، حيث طردت منه لعدم تمكنها من دفع ديونها. وأضاف الضحية أنه تلقى حجرة كبيرة على مستوى الوجه أسقطته أرضا، ما جعل شقيقه الأكبر يتدخل لفض النزاع محاولا طرد المعتدي على حرمة محلهما وإخراجه بالقوة، ليتعرض بدوره إلى ضربات قوية بالرأس هشمت جمجمته، حيث استعمل الجاني في ذلك عصا خشبية انهال بها ضربا على رأس من اعتبره غريمه الذي أهان زوجته، وهي الضربات التي كانت كافية لإزهاق روح الضحية بالرغم من كل محاولات إسعافه، ليجد الزوج الغاضب نفسه في الأخير متهما بجريمة قتل قادته وراء القضبان لست سنوات نافذة، في حين كان بالإمكان تفادي تلك المأساة بدفع دين كان سيكون ثمنه أقل بكثير من ثمن إزهاق روح أهدرت سدى.