شهدت جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة يوم أمس، انطلاق الجامعة الصيفية تحت شعار «ريادة الأعمال والعمل المقاولاتي»، أين سيتم تكوين 27 طالبا حاملا لأفكار ريادية مقاولاتية صديقة للبيئة، لتُتوج الفعالية باستفادة صاحب أحسن فكرة بالمرافقة والدعم. وعلى هامش الفعاليات المنظمة بقاعة محاضرات بكلية الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة صالح بوبنيدر والممتدة في الفترة ما بين 12 و 16 جوان، أفادت نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون والتظاهرات العلمية، كبابي صليحة، في تصريح للصحافة، أن هذا الأسبوع المقاولاتي جاء لتحسيس الطلبة بأهمية الولوج إلى عالم ريادة الأعمال والمقاولاتية وضرورة التفكير في إنشاء مؤسساتهم الخاصة. وأضافت المتحدثة، أن الجامعة تبذل جهودا في مرافقة طلبتها من أجل إنجاز أفكارهم وتجسيدها على أرض الواقع من خلال الدعم والمرافقة التي تتحصل عليها من شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، على غرار وكالة دعم المقاولاتية بولاية قسنطينة وغرفة الصناعات التقليدية، ما سيسهم بشكل كبير في تخريج طلبة مقاولين وليس موظفين، وذلك بغية خدمة البلاد والرقي بها، وكذا خلق مناصب شغل تثري الاقتصاد الوطني. وذكرت كبابي، أن اليوم الأخير من الفعالية سيشهد طرح الطلبة المشاركين لأفكارهم التي تخدم المشاريع الخضراء، ليتم على أساسها اختيار أحسن فكرة ومرافقتها من قبل بعض الشركاء الاقتصاديين إلى غاية تجسيدها، مشيرة إلى أن هذه الطبعة عرفت تقليص عدد المشاركين مقارنة بتلك السابقة، وكذا مشاركة طلبة من تخصصات مختلفة بجامعة قسنطينة 3 على غرار العلوم الإنسانية. من جهته، أكد منظم الفعالية الدكتور، بن ثلجون إسماعيل، أستاذ الاقتصاد بقسم تسيير المشاريع بكلية الهندسة المعمارية والتعمير وكذا مسؤول دار المقاولاتية بجامعة صالح بوبنيدر، أن هذه المبادرة جاءت في إطار ترسيخ ثقافة الفكر المقاولاتي لدى الإداريين والأساتذة والطلبة على وجه الخصوص، نظرا للوضعية الراهنة التي تشهدها البلاد مع تقلص فرص التوظيف، وصعوبة حصول المتخرج على منصب شغل، وبهذا يتعرف المشاركون على أساسيات إنشاء مؤسسة خاصة ناشئة. وتابع بن ثلجون قائلا، إنه وتطبيقا لتوجه الدولة الجزائرية نحو دعم هيئاتها ومؤسساتها المقاولاتية، من خلال إنشاء مؤسسات خاصة تخلق قيمة تقنية ومالية ومادية وكذا تسويقية وفكرية، نظمت هذه الفعالية التي تضم برامج ثرية موجهة لطلبة الجامعة بدرجة أولى، من أجل تشجيعهم وتكوينهم بشكل جيد من قبل خبراء وناشطين ذوي كفاءة عالية في مجال المقاولاتية. وأضاف المتحدث، أنه في بداية الأمر أقبل 270 طالبا من مختلف ولايات الوطن على التسجيل للمشاركة في الدورة التكوينية، لكن الاختيار وقع على طلبة جامعة قسنطينة 3 فقط و وفقا لمعايير محددة تم اختيار 27 منهم يحمل أفكارا مقاولاتية. بالمقابل، صرح إطار مكون رئيسي على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية قسنطينة وكذا المنشط بدار المقاولاتية بجامعة بوبندير، طارق قريدي، أن طبعة هذه السنة عرفت تنظيم دورة تكوينية قبيل الجامعة الصيفية، أطر فيها أصحاب الأفكار الذين تم انتقاؤهم مسبقا، وتكوينهم في كيفية إنشاء مؤسسة مقاولاتية بدءا من الصفات التي يتميز بها رائد المشاريع والمقاول الناجح، إضافة إلى منهجية إعداد مخطط عمل. وتابع المتحدث، أن اهتمام الجزائر بهذا المجال بدأ منذ أزيد من 20 سنة، حيث تم إنشاء أول دار مقاولاتية سنة 2007 لتعمم الفكرة في 2013 أين أبرمت بعدها اتفاقية ما بين وزارتي العمل والتعليم العالي والبحث العلمي سنة 2017 وعلى أساسها تم إنشاء 58 دارا مقاولاتية في الجزائر.