صنعت تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي، الحدث وسط أنصار المنتخب الوطني، خاصة عندما تحدث عن التطورات الجديدة في ملف اللاعبين المغتربين، لتفتح أبواب التأويلات حول هوية العناصر التي كان يقصدها "الكوتش" في كلامه، حيث أكدت مصادر من داخل الخضر للنصر، بأن مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية والذي يتولى شخصيا هذا الموضوع، يستهدف ضم كل من آيت نوري وعدلي وأوليز وعوار، لأنه يعرف إمكاناتهم جيدا، كما أنه حفظ أخطاء الماضي ويرفض العودة إلى نقطة الصفر، بعد نجاح التربص الأخير والخروج بست نقاط من مواجهتي أوغندا وتنزانيا في تصفيات "كان كوت ديفوار 2023"، إضافة إلى الفوز وديا أمام منتخب إيران المتأهل إلى مونديال قطر وأفضل منتخب في آسيا. آيت نوري حسم أمره يعتبر الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري أول العناصر المستهدفة من قبل الناخب الوطني، بدليل أنه كان أول من تحدث مع والده، وضرب له موعدا حتى قبل الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، لكن الأمور لم تسر مثلما خطط له مدرب الخضر، قبل أن يقتنع في الأخير، ويحسم أمره باللعب للمنتخب الوطني، وسيكون حاضرا بنسبة كبيرة في التربص المقبل في سبتمبر، للمشاركة في مواجهتي النيجر لحساب تصفيات "الكان". ولا يختلف اثنان بأن قدوم آيت نوري، سيشعل المنافسة على منصب الظهير الأيسر للمنتخب الوطني، في وجود رامي بن سبعيني الذي يعتبر في الوقت الراهن الرقم واحد على مستوى هذه الجهة، إلا أن قدوم لاعب بمواصفات آيت نوري المرشح للانتقال إلى بطل الدوري الإنجليزي مانشيستر سيتي وتشيلسي سيجعل ابن مدينة قسنطينة أمام حتمية العودة إلى أفضل مستوياته، وهو ما يمنح الاطمئنان لمدرب الخضر، سيما في وجود بدائل عديدة، في صورة إلياس شتي ومحمد فارس الذي غاب عن المواعيد الأخيرة بسبب الإصابة، في وقت لم يظهر حماش بالوجه المنتظر منه، ما قد يجعله يتراجع في ترتيب خيارات بلماضي على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، لأن توبة يمكنه اللعب في هذا المنصب ويفي بالغرض. عدلي المعني بالقدوم في مارس كان بلماضي يقصد في تصريحاته، عندما قال:" لاعبون ربما قد يسجلون حضورهم في مارس"، متوسط الميدان ياسين عدلي، خاصة وأن ذات المصادر، أكدت بأن اللاعب الشاب طلب من بلماضي مهلة إضافية للسماح له بالتأقلم مع فريقه الجديد "أسي ميلان"، على اعتبار أنه سيكون على موعد مع خوض أول موسم له في البطولة الإيطالية، بعد نهاية فترة إعارته إلى نادي بوردو، وهو ما تفهمه الناخب الوطني، غير أن كل شيء يبقى واردا، سيما في ظل الأخبار المتداولة حول إمكانية مواصلة بطل إيطاليا إعارة اللاعب لموسم إضافي. ويرى بلماضي بأن عدلي يمتلك مواصفات العنصر المفقود في وسط الميدان، بالنظر إلى طريقة لعبه، وحسن صناعته للعب، رغم أن الشاب قادري لم يخيب في أول ظهور، غير أن توفر البدائل سلاح في يد الناخب الوطني، إضافة إلى صغر سنه، ما يرشحه للبقاء مع الخضر لفترة طويلة. وضعية عوار معقدة نوعا ما ثاني لاعب على مستوى منصب وسط الميدان، والذي أبدى رغبة كبيرة في تغيير الجنسية الرياضية هو حسام عوار، الذي زار مؤخرا الجزائر وبالضبط مدينة عين تيموشنت، أين اكتشف تعلق الشعب الجزائري بالمنتخب، والترحيب الخاص الذي حظي به، بدليل مشاركته في مباراة ما بين الأحياء، وظهر في الصور والفيديوهات المتداولة وهو في قمة السعادة، غير أن الإشكال الوحيد يتمثل في القوانين الجديدة المعمول بها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، على اعتبار أن متوسط ميدان نادي أولمبيك ليون سبق له تمثيل المنتخب الفرنسي الأول في لقاء ودي كان أمام أوكرانيا في خريف 2020، أين تجاوز سنه 21 سنة، ما يجعل قضيته معقدة نوعا ما، إلا أن عوار لم يفقد الأمل، وسيقوم بالخطوات اللازمة، سواء اتجاه الاتحاد الفرنسي أو الاتحاد الدولي. المحاولات مع أوليز متواصلة من جهته، مهاجم كريستال بالاس مايكل أوليز يوجد ضمن قائمة العناصر التي عاود الناخب الوطني الاتصال بها، أين أظهر مؤشرات إيجابية حسب ما أكدته ذات المصادر، رغم استهدافه من طرف الاتحادية النيجيرية التي قامت بعدة محاولات، وآخرها تنقل أحد مسؤولي الاتحادية إلى إنجلترا خصيصا من أجل إقناعه، إلا أن أوليز طلب مهلة للتفكير. ويرفض بلماضي التفريط في ملف أوليز، وينتظر رده النهائي، خاصة وأنه يعرف إمكاناته جيدا، ويرى فيه إضافة كبيرة للخضر، وقد يكون المنافس الأول لبلايلي على مستوى الجهة اليسرى من الهجوم، لأنه يحسن اللعب على الرواقين الأيمن والأيسر، رغم أنه يلعب بالرجل اليسرى. فتح صفحة جديدة مع دولور وأما بالنسبة لأفضل لاعب في نادي نيس هذا الموسم أندي دولور، فقد قرر الناخب الوطني فتح صفحة جديدة معه، وسيكون حاضرا في تربص سبتمبر المقبل، وهو ما سيمنح الإضافة للقاطرة الأمامية، وسيضع كلا من سليماني وبونجاح والبقية تحت ضغط رهيب، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني لا محالة. ويبقى التساؤل المطروح، كيف ستكون صورة الخضر بالحلة الجديدة، خاصة بعد التدعيمات المرتقبة في التربصات المقبلة، لاسيما بعد كلام بلماضي لرفقاء بن ناصر بعد ودية إيران، عندما قال إن الأماكن ستكون غالية في المنتخب.