90 بالمائة من الفنادق ووكالات الأسفار في الجزائر لا تخضع للمقاييس العالمية كشف وزير السياحة إسماعيل ميمون أمس الأول أن 90 بالمائة من المؤسسات الفندقية ووكالات السياحة والأسفار في الجزائر لم تخضع لحدّ الآن للمخطّط الوطني لترقية نوعية الخدمات وفقا للمقاييس والمعايير العالمية. وأوضح الوزير على هامش تنصيب الفدرالية الوطنية للفندقيين بقصر المؤتمرات في وهران، أنه من بين 1100 فندق و 900 وكالة سياحة وأسفار، لم يخضع سوى 10 بالمائة منها للبرنامج الوطني لترقية نوعية الخدمات السياحية، بما يعادل 200 مؤسسة فقط، مشيرا إلى أنه مازال هناك "عمل طويل" لإقناع البقية بالاندماج في هذه "السيرورة الوطنية". كما كشف ميمون من جهة أخرى، أن المخطّط التوجيهي للتنمية السياحية يشرف على نهاية مرحلته الأولى بتنصيب فدرالية الفندقيين التي كانت تنقص حسبه سلسلة النشاط السياحي كتنظيم من شأنه المساعدة على تأطير أصحاب هذه المؤسسات وتسهيل اندماجهم في مخطّط ترقية نوعية الخدمات السياحية، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الجديد سيعمل إلى جانب تنظيم "الدواوين المحلية" الذي تم تنصيبها بداية الشهر الجاري في سطيف وكذا تنظيمي وكالات السياحة والأسفار، وذكر الوزير بأن هذه التنظيمات ستجتمع في بداية أفريل المقبل لوضع برنامج عمل مشترك بين الفاعلين في الميدان والإدارة وفتح الحوار بينها . كما أكد المسؤول عن قطاع السياحة، أن دائرته الوزارية قامت بإعادة النظر في مشاركتها في الصالونات والمعارض الدولية، من اجل استهداف "أسواق نشطة في المجال السياحي"، وقال أنه لن يتم مستقبلا المشاركة في صالون في دولة لا يكترث سياحها نحو الجزائر . و في رده على سؤال حول برنامج إعادة تأهيل الحضيرة الفندقية في الجزائر، قال إسماعيل ميمون أنه يوجد 70 مؤسسة فندقية عمومية وطنيا وأن جلّها قد خضع للبرنامج الذي خصص له غلاف مالي قدره 70 مليار دينار، وهي المبالغ التي ستكون على شكل قروض بنكية للمؤسسات الفندقية، كاشفا أن أوّل هذه الفنادق استجابة للمخطط هو فندق الأوراسي الذي تمت إعادة تأهيله بغلاف مالي قدره 7 مليار دينار والذي فتح أبوابه الأسبوع الماضي، مضيفا أنه هناك 700 مشروع فندقي في طور الإنجاز للوصول إلى 1800 فندق في آفاق 2014، معتبرا أن إستراتيجية القطاع لا ترتكز فقط على السياحة الإصطيافية، وإنما أيضا على السياحة الحموية عبر المنابع الوطنية والتي تم تخصيص غلاف مالي لها يقدر ب 12 مليار دينار. هوارية- ب