أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن 58 منشأة فندقية عمومية ستستفيد من عمليات العصرنة والتأهيل بمبلغ إجمالي يقدر ب 59 مليار دج، بعد أن تمت المصادقة عليها من طرف مجلس مساهمات الدولة. وأوضح ميمون في كلمة ألقاها خلال لقاء خصص لتدارس انجازات قطاع السياحة لسنة 2011، أن الديوان الوطني الجزائري للسياحة سيستفيد أيضا من هذه العملية، مشيرا إلى أن عملية تأهيل وعصرنة فندق الأوراسي، إضافة إلى فنادق أخرى هي على وشك الانتهاء. ووصف ميمون حصيلة النشاط السياحي لهذه السنة ب "الايجابية"، بالرغم من تسجيل "بعض النقائص". وذكر في هذا الإطار بأن مؤسسة التسيير السياحي جاستور، سجلت استقرارا في مستوى أداء محفظتها الفندقية لسنة 2010، مقارنة بمستواها المسجل في 2009 برقم أعمال بلغ 13 مليار دج، وقيمة إضافية قدرت بحوالي 9 ملايير دج، رغم عمليات غلق العديد من الفنادق، التي نتجت عن أشغال إعادة التأهيل. وأبرز لميمون الجهود المبذولة لترقية وجهة الجزائر من خلال المشاركة المكثفة في المعارض والصالونات، المتخصصة للسياحة والأسفار وتنظيم الصالون الدولي للسياحة والأسفار 2011 ستاف. كما ذكر بالجهود الرامية إلى تحسيس المتعاملين الخواص، للانضمام إلى مخطط الجودة للسياحة لرفع مستوى نوعية الخدمات المقدمة للسواح، وجعلها مطابقة للمعايير والمقاييس الدولية. من جهة أخرى، ألح الوزير في كلمته على وجوب ترقية السياحة الداخلية، من خلال حث المؤسسات الفندقية العمومية، على وضع مجموعة من الخدمات، خاصة في الإيواء والطعام والنقل الجوي، تستجيب لمتطلبات السواح الوطنيين وبأسعار تنافسية. كما تم خلال هذه الحصيلة السنوية في إطار تطوير السياحة الحموية، تسجيل سبع امتيازات عقارية جديدة، لانجاز محطات حموية والمداواة بمياه البحر، إضافة إلى الامتيازات ال 21 المستغلة حاليا.