تهيئة 51 شارعا و مجنبات لتجنب دخول شاحنات الوزن الثقيل أكد والي تبسة في لقاء له مع الصحافة المحلية أمس الأول عن قرب بدء تهيئة 51 شارعا بمدينة تبسة،و أن الإجراءات المتعلقة بهذه العملية هي الآن في مراحلها الأخيرة. وطمأن الوالي المواطنين المنزعجين من تدهور الطرقات والمحيط بصفة عامة بقرب معالجة هذه المشاكل التي دفعت بمواطني بعض الأحياء إلى غلق عدد من الطرق احتجاجا على تدهور التهيئة العمرانية ،مذكرا في السياق ذاته بأن هذا التدهور ليس وليد البارحة أو اليوم وإنما هو نتيجة منطقية لتراكم المشاكل وغياب الحلول الفعالة لسنوات، وقد ساهمت مشاريع تجديد شبكات مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي لتلك الشبكات التي يعود جزء منها إلى خمسينيات القرن الماضي في تدهور المنظر العام للمحيط وتحول الشوارع إلى مسالك ترابية يصعب السير عليها لكثرة الحفر من ناحية وغياب لوحات وإشارات المرور واختفاء الأرصفة ببعض الأحياء وتحولها إلى فضاءات تجارية وغيرها.ومن أجل إجراء عمليات جراحية مستعجلة واحتواء مطالب المواطنين الغاضبين من هذه الوضعية، ذكر المتحدث أن 309 أحياء قد تمت دراستها من طرف المصالح التقنية،ومن المرتقب الشروع في تجسيدها قريبا وتخص عمليات الترصيف والتبليط والتعبيد ،الأمر الذي سيحسن من الوجه العام للمدن الكبرى بالولاية ويعيد الاعتبار لمدينة تبسة،وستنتهي الدراسة كذلك ب 120 حيا قبل نهاية شهر جوان 2012 .وعرج المسؤول عن الخطوات ،التي قامت بها مختلف المصالح منذ عدة اشهر،وذلك بالتنسيق مع المواطنين والتي حسنت من المنظر العام لمدينة تبسة وخاصة عند مداخلها،حيث ساهمت هذه العملية في رفع آلاف الأطنان من القمامة المنزلية ،فضلا عن 130 ألف طن من الأتربة ،ومكنت من استعادة 40 هكتارا تقريبا من الأراضي كانت عبارة عن مفارغ للردوم والنفايات وبقايا البناء،وذكر والي الولاية في معرض حديثه عن المشاريع المنتظر تجسيدها في قطاع الأشغال العمومية بأنه سيتم خلق مجنبين للالتفاف حول مدينة تبسة والحيلولة دون دخول شاحنات الوزن الثقيل، بعدما تبين أن هذا النوع من المركبات المحملة بالبضائع القادمة من المنشآت الاقتصادية المحلية والأجنبية والبضائع الموجهة للتصدير والاستيراد قد ساهمت في تدهور الطرق الحضرية وقلصت عمرها الافتراضي،حيث سيتم خلال الأشهر القادمة انجاز طريقين مجنبين يربط الأول بين حدود بلدية بكارية وطريق عنابةبتبسة وذلك للسماح للقادمين من الجنوب الشرقي او الحدود الشرقية بالمرور الى الجهة الشمالية دون دخول المنطقة الحضرية،كما سيتم خلق مجنب ثان يربط بين طريق عنابة وطريق قسنطينة للقادمين من غرب الولاية والمتجهين شرقا. وفي سياق متصل أعلن المتحدث انه سيتم خلق 3 طرق سريعة جديدة تربط الحدود التونسية بولايتي خنشلة و أم البواقي،فقد سجلت عملية لانجاز طريق سريع على مسافة 80 كلم لربط المركز الحدودي بوشبكة بولاية تبسة مع حدود ولاية أم البواقي،كما سيتم خلق طريق مماثل لربط المركز الحدودي المريج ببلدية مرسط،وسيتم استحداث طريق سريع ثالث يربط بين عين زروق وحدود ولاية خنشلة.