حرص وزير الأشغال العمومية عمار غول خلال زيارته الميدانية التي قادته أمس إلى وهران على ضرورة تجسيد المشاريع الإستعجالية الخاصة بإنجاز الطرقات الاجتنابية التي تربط المحاور الرئيسية سيما بالساحل الوهراني، وذلك لرفع الغبن عن الشبكات الحضرية التي تعرف ضغطا كبيرا من قبل الشاحنات المحمّلة بالبضائع والسلع، حيث ركز الوزير على تفعيل مشروع إنجاز الطريق الإجتنابي الذي يربط مباشرة ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب والطريق الإجتنابي (الأول)، على امتداد مسافة 26 كلم، وهي العملية التي تندرج في إطار مشروع توسيع الميناء على اعتبار أن هذا المحور يربط ميناء وهران بالطريق السيار ويمتد من طريق الميناء إلى غاية دوار بلقايد، ويهدف هذا المشروع إلى فكّ العزلة وتخفيف حركة السير من وإلى الميناء، بالإضافة إلى تسهيل عبور البضائع والسلع. دون المرور عبر الطرق الحضرية التي تضررت كثيرا بفعل تداول العديد من المركبات الثقيلة الوزن يوميا على هذه المناطق. والتي تسببت في تدهور شبكة الطرقات الحضرية الداخلية، رغم رصد الملايير لترميمها وصيانتها. وألح الوزير على استحداث طرق أخرى بالساحل الوهراني خاصة بالكورنيش الغربي من ذلك إنجاز طريق اجتنابي يربط مرسى الكبير بعين الترك لتسهيل حركة السير عبر الكورنيش بالطريق الولائي رقم 44، مع اقتراح فتح ممرات أخرى بالطنف العلوي لربط البلديات بالطرق السريعة.. علما أن المشروع الخاص بفتح طريق إجتنابي يربط مرسى الكبير بعين الترك رصدت له ميزانية تقدر ب 274 مليون دج ويتوقع أن تنطلق الأشغال به في شهر أكتوبر المقبل على أن تنتهي في ماي 2011. وأكد الوزير خلال هذه الزيارة أن فتح الممرات المؤدية إلى الطرق السريعة، وصيانة الشبكات وإنجاز محوّلات و5 أنفاق وممرات سفلية عبر تراب الولاية ستشارك بنسبة كبيرة في فكّ العزلة وتساهم في تطوير التعاملات الإقتصادية بالميناء بعيدا عن الممرات الحضرية والداخلية التي كانت تمثل نقاط عبور للمركبات المحملة بالسلع والبضائع، كما أمر عمّار غول خلال تفقده لأرضية المشروع بالكورنيش العلوي (الغربي) بتحويل الطريق الولائي رقم 45 إلى طريق مزدوج لتسهيل الحركة والتخفيف من الضغط التي تفرضه المركبات المحمّلة بالسلع على الطريق الرئيسي بالكورنيش الغربي.