أعلن أمس رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين التابعة للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، السيد يوسف قلفاط، أن هناك أزمة كبيرة في مادة الفرينة أضرت ب13 ألف مخبزة على المستوى الوطن، حيث تمت مراسلة وزارة التجارة لتدارك الوضعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكل قبل تعفن الوضع، خاصة أن هناك ترقب كبير هذه الأيام في نقص الخبز بالأسواق والمخابز بعد أن وصل سعر القنطار الواحد للفرينة لدى المطاحن الخاصة إلى 2300 دينار، بالرغم من أن السعر القانوني لا يتعدى 2000 دينار للقنطار، مضيفا أن هذا النقص المسجل في مادة الفرينة ليس من صنع الخبازين الذين أخلوا مسؤوليتهم عن ذلك. لتوجه أصابع الاتهام إلى أصحاب المطاحن، فيما سجلت الاتحادية غلق 20 بالمائة من المخابز على الصعيد الوطني، خلال 10 سنوات الأخيرة. من جهته كشف ممثل الاتحادية بوهران عن ندرة كبيرة مسجلة في مادة الفرينة بمخابز الولاية، الأمر الذي انعكس سلبا على توفير مادة الخبز بالعديد من البلديات بسبب المضاربة في أسعار الفرينة والتي فاق سعرها 3000 دينار، محملا المسؤولية إلى المطاحن التي أصبحت لا تدعم المخابز في الأعياد والمواسم والعطل الأسبوعية بالفرينة، حيث يبقى الضحية المواطن الذي بات يدفع الفاتورة، في غياب مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة، خاصة أن الولاية عرفت غلق 300 مخبزة في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية التي أصبحت تحدث اختلالات لدى الخبازين من أجل توفير مادة الخبز.