690 بناية قديمة مهددة بالإنهيار وألف عائلة تقيم وسط الأنقاض بقسنطينة أحصى مكتب دراسات مختص 690 بناية قديمة آهلة بالسكان مهددة بالانهيار بقسنطينة منها 251 بناية تتطلب التدخل السريع كما تشير الأرقام إلى وجود ما يقارب الألف عائلة تقيم بالجزء السفلي للسويقة المصنف بالخطير. حيث كشفت مسؤولة مكتب دراسات مكلف بإعداد الدراسة المتعلقة بالحفاظ على المدينة القديمة أنه تم إحصاء 1164 بناء في محيط ممتد على 85 هكتار ، منها 575 بناية مهددة و أسفرت الخبرة عن ضرورة إخضاع 248 بناية لترميمات خفيفة و191 بناية لترميمات كبرى، فيما صنفت 136 بناية في خانة الخطر القصوى، وهي أرقام لا تشمل سويقة السفلى المصنفة بالمنطقة المنهارة و التي تقرر التعامل معها عن طريق برنامج استعجالي طالب به مكتب الدراسات ووافقت عليه السلطات، حيث لم يتبق به إلا 115 بناية فقط من مجموع 321 بناية. وحسب التشخيص الوارد في الدراسة فإن سكان هذه المنطقة المقدر عددهم بألف عائلة في خطر لأنهم يقيمون وسط الأنقاض وبقايا البيوت المهدمة الأمر الذي استدعى إقرار برنامج استعجالي قدر المكتب كلفته ب350 مليار سنتيم يتضمن إزالة الركام وتثبيت الجدران قبل الانطلاق في الترميم بعدد من البيوت، وهو ما تم الشروع فيه منذ أيام بأمر من الوالي بمباشرة عمليات التحقيق العقاري. واجمع مهندسون بخلية ترميم المدينة القديمة و مسؤول قطاع الثقافة وكذلك الجهات المكلفة بالدراسة على أن أفعال الهدم المتعمد أثرت على النسيج العمراني القديم، و أكدت الخلية على أنها وجهت إعذارات للكثير من المواطنين مع الإشارة إلى وجود مائات العائلات احتلت سكنات مهدمة. مدير الثقافة أرجع تأخر التكفل لوجود غموض في تسيير المدينة و اختلاف في وجهات النظر حول الترميم أدى إلى تجميد الأغلفة من طرف وزارة الثقافة قبل أن يتقرر إشراف الولاية على العملية التي يقول المتحدث أنها تنطلق فعليا بمجرد المصادقة على مشروع المخطط الذي أصبح جاهزا، وقدرت صاحبة مكتب الدراسات مهلة المصادقة الأولية بشهر قالت أنها ستكون متبوعة بتحركات جدية وإقرار مخطط أعباء يحدد طرق التدخل ويقننها حفاظا على التراث، مشيرة أن الأمر يتعلق بمشروع متكامل يتضمن أيضا تصور حول مستقبل المدينة تجاريا و اجتماعيا وسياحيا بخلق هياكل جديدة في الجزء السفلي وحرصت المتحدثة على التأكيد بأن الأمر لا يتعلق بفنادق وإنما بدور ضيافة تتوسط السكنات. الكلفة الإجمالية للترميمات والتهيئة و إعادة رسم المدينة القديمة مع الحفاظ على روحها قدرها المشرفون على الدراسة بألف مليار سنتيم، ونفوا اقتراح الإزالة، حيث أكدت المهندسة المشرفة على العملية أنه سيتم هدم البنايات الفوضوية فقط وإعادة بناء ما هو متضرر بعد إخلائه، لكن السكان يستعجلون التدخل ويطالبون بالترحيل الفوري لأن الانهيارات تحصل في كل لحظة خاصة في الأسابيع الأخيرة. نرجس/ك