كشف، أمس، وزير الشباب و الرياضة، سبقاق عبد الرزاق، بجيجل عن التفكير ضمن نظرة استشرافية مستقبلا لإعادة البرامج البيداغوجية و التربوية الخاصة بالترفيه و التسلية التي تتماشى مع تطلعات أطفال الجيل الحالي، مع توفير كافة الظروف لتحيين البرامج و تعزيز قدرات المؤطرين و المشرفين على المخيمات الصيفية. و أكد سبقاق أن هذا الأمر سيساهم في تشكيل الوعي لدى الشباب و هندسة الذهنيات ، و ذلك في مسعى بناء الجزائر الجديدة، مؤكدا ضرورة المرور إلى المخيمات الموضوعاتية التي تعنى بالجانبين الترفيهي و المعرفي، بدل البقاء في تقديم نشاطات كلاسيكية منذ سنوات. وأوضح، وزير الشباب و الرياضة لدى زيارته التفقدية لمخيم الشباب و الترفيه ببرج بليدة بجيجل، بأنه قد حان الوقت للتفكير بجدية في البرامح البيداغوجية و التربوية المتعلقة بالترفيه و التسلية لتماشى مع تطلعات أطفال الجيل الحالي، إذ من غير المعقول حسب الوزير، أن تبقى برامج تنشيطية تقدم للأطفال منذ سنوات عديدة، كما لابد من تعزيز قدرات المنشطين و تحيينها مع تماشيات تفكير شباب اليوم، وذكر، المسؤول، بأن النقطة الواجب إدراجها مستقبلا، تتعلق بإنشاء مخيمات موضوعاتية على غرار تعلم روح المقاولاتية، لغات أجنبية و تكنولوجيا، يتم من خلالها تنمية الجانبين الترفيهي و المعرفي، إذ أن الجانب المعرفي سيساهم في تنمية الحياة اليومية للشاب، و تشكيل الوعي و الهندسة الذهنية الجزائرية، فالكثير من البرامج لابد أن تكون لها أهداف واضحة، حسب الوزير. و أضاف، سبقاق، بأنه سيكون هناك عمل على المستوى المركزي من أجل إعداد البرامج، أما في المستوى المحلي لابد من تكوين المنشطين و تأطيرهم و تحسين قدراتهم المعرفية ، وهي القفزة التي لابد الوصول إليها لبناء الجزائر الجديدة. و أشار، المسؤول، إلى أنه قد تم التكفل ب 33 ألف طفل في المخيمات الصيفية من الجنوب الجزائري و الهضاب العليا، خلال هذا الصيف، وفق تعليمات رئيس الجمهورية من أجل التكفل بالأطفال و إعطائهم فرصة للتمتع بخيرات الجزائر و الاستمتاع بالبحر. كما أعطى الوزير تعليمات خلال تقديم عرض حول المخيمات الصيفية 2022 من قبل القائمين على الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، بإدراج البرامج المتعلقة باستقبال الأطفال من ميزانية الولايات ضمن الإحصائيات العامة لتقديم و تثمين المجهودات الوطنية في المخيمات الصيفية.