سد بني هارون يفتح أبوابه للجمهور شهد نهار أول أمس سد بني هارون الذي فتح أبوابه في وجه الجمهور، إقبالا كبيرا فاق وفاجأ كل التوقعات بعدما كان لا يفتح بابه إلا للوفود الرسمية والزيارات المنظمة وهذا بمناسبة احتضانه لفعاليات المهرجان الوطني الأول للماء الذي تحول إلى عرس حقيقي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للماء الموافق ل 22 مارس من كل سنة والذي رفع هذه السنة شعار الماء والأمن الغذائي . حتى أن أعوان الحماية والتنظيم والتوجيه والحبال الممدودة فشلوا جميعا ضبط المسار المقترح للعائلات والزائرين الذين كانوا من الجنسين ومن مختلف الأعمار الذين أبرزوا تعطشهم لمثل هذه المبادرات والذين كان أكبر همهم وانشغالهم الأكبر أول أمس تخليد هذه الذكرى بأخذ صور خلفياتها هي مسطح المياه للسد العملاق والجسر الممدد فوقه ،معرضين أنفسهم لمخاطر السقوط بعدما تجاوزوا الحبال ومعالم الأمان المرسومة ،مثلما مكنهم ذلك من متابعة مسابقة التجديف التي احتضنها عرض السد. برنامج المهرجان تضمن منافسات شاركت في تنظيمها قطاعات الري ، الشباب والرياضة ، والصيد البحري والموارد الصيدية وتضمنت مسابقات في رسم أحسن لوحة فنية معبرة عن أهمية الماء وسبل الحفاظ عليه وصيد أكبر سمكة من مياه السد وكذلك أحسن طبق أهم ما فيه منتوج مياه السد ،بالإضافة للسباق الوطني للتجديف الذي شاركت فيه ثمانية فرق مختصة قدمت من مدينتي الجزائر العاصمة وعنابة وفريق البحرية الوطنية . من جهته ألغى والي ميلة ،الذي دشن المعرض المقام بالمناسبة بعين المكان والذي تضمنت اجنحته كل القطاعات والمؤسسات التي لها علاقة بالماء والأشغال المرتبطة به في آخر لحظة الفقرة المرتبطة بتقديم محاضرات بقاعة العرض للسد مفضلا الخروج من القاعات المغلقة نحو فضاء السد المفتوح الذي تحول أول أمس مرتعا للعائلات القادمة من ولايات ميلة قسنطينةجيجل الى غاية عنابة وما زاد المكان راحة ومتعى تلك الخدمات المقدمة من قبل شاحنات المطاعم المتنقلة التي رخص لها استثناء بالنشاط داخل محيط السد لتمكين زواره من تناول وجباتهم الغذائية الطاولات والكراسي الحجرية المنصبة خصيصا لهذا الغرض. وقد صرح والي ميلة في عين المكان على هامش المهرجان المنظم بأن سد بني هارون الذي امتلاء وأصبح يضم بين جنبتاه أكثر من مليار متر مكعب من الماء دخل منذ أول أمس مرحلة البعد الثالث المسطر له وهو البعد السياحي بشقيه الترفيهي والرياضي والذي يتطلب إنجاز هياكل مرفقة هي محل عرض حاليا للمستثمرين المحليين والأجانب والتي سينظر في أمرها شهر أفريل الداخل من قبل اللجنة الولائية للاستثمار وهذا بعد أن حقق البعد الأول وهو تأمين وتوفير الماء الشروب للمواطنين في انتظار تحقيق البعد الثاني المتمثل في سقي المحيطات وتحقيق الأمن الغذائي والبداية بمحيط التلاغمة، الذي هو قيد الأشغال .