تعرف الأسواق التضامنية لبيع الأدوات المدرسية التي بادرت بتنظيمها مديرية التجارة، بكل من بلديات شبيطة مختار ، الشط و عاصمة الولاية الطارف، توافدا معتبرا للأولياء لاقتناء المستلزمات المدرسية لذويهم، وسط ارتياح للنوعية و الأسعار، مقارنة مع تلك المتداولة عبر المكتبات . و قد عمدت مصالح التجارة بالتنسيق مع مصالح النقل، لتدعيم و فتح خطوط جديدة لنقل المسافرين بواسطة الحافلات و سيارات الأجرة، لتمكين المواطنين على مستوى بلديات الولاية، من التنقل إلى الأسواق الجوارية المتواجدة بالبلديات المذكورة، لاقتناء كل ما يخص من المستلزمات و الأدوات الدراسية لأطفالهم المتمدرسين على مدار الأسبوع و هذا في ظروف حسنة و دون عناء، في الوقت الذي أجمعت فيه تصريحات الأولياء على وفرة و نوعية وجودة مختلف المستلزمات الدراسية المعروضة للبيع، منها المحلي و المستورد و بأسعار تنافسية، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في إعطاء حركية كبيرة للأسواق التضامنية التي تعرف كل يوم توافد كبيرا للمواطنين، لشراء ما استلزم، بعد أن عجز الكثير منهم عن اقتنائها من الأسواق بسعرها الذي تضاعف 3 مرات مقارنة مع العام الماضي. كما عرفت أسعار المآزر و المحافظ المعروضة للبيع بأجنحة أسواق التضامن بدورها، زيادات نسبية حسب النوعية و المقاس و هو ما دفع بأولياء إلى تأجيل شراء حاجياتهم إلى حين تراجع الأسعار مع العد التنازلي للدخول المدرسي في الفترة التي يعمد فيها التجار لوضع تخفيضات أخرى للتخلص من باقي من مخزونهم. فيما أكد أولياء، أن حقيبة كل تلميذ تبقى في أسواق التضامن ما بين 2000 و3000 دينار، عكس أسعار السوق التي تتراوح بين 4 آلاف و 5 آلاف دينار للحقيبة، مع تسجيل وفرة و نوعية و تخفيضات بين 10 دنانير و 25 دينارا في أسعار الكراريس بأحجامها، ناهيك عن وفرة الكتب المدرسية لكل الأطوار و بأسعار تنافسية . و عمد بعض تجار التجزئة و الجملة القادمين من داخل و خارج الولاية، لوضع تخفيضات تراوحت بين 15 و 20 بالمائة في محالة لاستقطاب الأولياء على اقتناء ما يحتاجونه لأطفالهم قبل افتتاح الموسم الدراسي، فيما قام تجار آخرون بتقديم عروض تنافسية لحقائب كاملة تحوي على كل مستلزمات الدراسة بأسعار تنافسية ، حيث ذكر أحد تجار التجزئة أنه و رغم الزيادات التي عرفتها أسعار الأدوات المدرسية و خاصة الكراريس التي عرفت زيادات بأكثر من 200 في المائة بسبب غلاء أسعار الجملة و ارتفاع أسعار الورق في السوق الدولية، إلا أنه و رغم ذلكن فقد بادر بتقديم عروض تنافسية من أجل تمكين كل الأسر محدودة الدخل على وجه الخصوص، من اقتناء مستلزمات الدراسة لأطفالهم حتى تسود فرحة العودة إلى مقاعد الدراسة الجميع. و أكد تاجر جملة عن اعتماد أغلب التجار سواء من التجزئة أو الجملة فيما يشبه إبرام اتفاق معنوي بينهم، لعرض أسعار في متناول الجميع من أجل مساعدة العائلات على مجابهة أعباء الدخول المدرسي لأبنائهم و سجلت بعض جمعيات أولياء التلاميذ في تصريح «للنصر»، تباينا في أسعار بيع المستلزمات المدرسية في الأسواق التضامنية، بين من يراها تنافسية و بين من أعتبر الأسعار مرتفعة رغم التخفيضات التي أقرها التجار في هذه الأسواق الجوارية، مشيرين إلى أن عدد الأسر محدودة الدخل لم تقم لحد الآن بشراء الأدوات المدرسية، في انتظار تحرك رؤساء البلديات لمساعدتهم، على غرار ما حصل في بلديات الولايات الأخرى، التي عمدت لتخصيص عمليات تضامنية لتلامذتها المعوزين بشراء و توزيع المحافظ و الأدوات المدرسية عليهم. و ذكرت مديرة التجارة لولاية الطارف، هجيرة محمودي، أن الأسواق التضامنية التي تنظمنها مصالحها و التي ستدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، حيث استقطبت أعدادا هائلة من المواطنين و الأولياء لاقتناء كل ما يحتاجونه من مستلزمات الدراسة لأبنائهم و بأسعار معقولة، بعد أن تمت دعوة تجار التجزئة و الجملة لدعم العملية التضامنية مع الدخول المدرسي، بتقديم أسعار تكون في مستوى تطلعات العائلات، لتخفيف الأعباء عنهم، مشيرة إلى أن الأسعار كانت في المتناول بعد أن لقيت المبادرة استحسان المواطنين. كما أكدت المسؤولة، المشاركة القوية لتجار بيع الأدوات المدرسية و الحقائب و المآزر و كل ما له صلة بالدخول المدرسي في هذه المعارض التي عرفت تخصيص أجنحة لبيع الكتاب المدرسي بسعر في متناول الجميع . نوري.ح