"البزنسة" في التبغ بمخزن وسط المدينة يثير غضب السكان استاء عدد من سكان حي مصطفى بن بولعيد بمدينة الخروب من النشاط غير الشرعي الذي يزاوله العشرات من تجار مادة التبغ قرب مستودعات و مخازن الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت المتواجدة وسط الحي السكني. و قد طالبت لجنة الحي من مصالح البلدية و الدائرة و وكيل الجمهورية التدخل لمنع انتشار مظاهر الفوضى و الحركة المتواصلة للشاحنات الضخمة التي تقصد المكان لحمل السلع من مادة التبغ، كما قام عدد من الأشخاص بجعل الشارع مكانا لممارسة عمليات إعادة بيع حصصهم من السجائر، و تحول المكان إلى سوق مفتوح طوال اليوم، بينما يجد السكان صعوبات في التعامل معهم، نظر لطيش و تهور البعض منهم و سط مناخ السوق السوداء التي ظهرت بالمكان. و أشارت رسالة السكان التي تلقينا نسخة منها إلى حدوث ملاسنات و عراك بين الباعة و المشترين و غالبا ما تتحول إلى خصام و شتائم مخلة بالآداب و الأخلاق العامة. رئيس بلدية الخروب حمايزية الصديق قال أن مشكلة سكان حي بن بولعيد معروفة لدى مصالح البلدية و أن مطالبهم مشروعة، و قد فكرت البلدية في منع حركة المرور عبر الشارع المؤدي إلى مخازن و مستودعات الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت، لكنها وجدت أن ذلك لا يتناسب مع نشاط تلك المستودعات، مما جعلها تقرر مراسلة الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت لتطلب منها تنظيم عملية بيع منتجاتها في حي مصطفى بن بولعيد. وحسب “المير” يتلخص طلب البلدية حرصا على ضمان سلامة و أمن السكان من فوضى التجارة غير القانونية في منتجات الشركة من التبغ في تعيين مراقبين من لدن الشركة مهمتهم السماح لعربة شحن واحدة بدخول الشارع عندما يحين دور صاحبها في أخذ حصته من منتجات الشركة، و مغادرة المكان بمجرد تسلمه لسلعته، و هو ما يمكنه حسب رئيس البلدية من التقليل من مظاهر ممارسة “البزنسة” في مواد التبغ في وسط الشارع. ع.ش